العيوب الخلقية بمنطقة القدم لحديثى الولادة.. كيف يمكنك تشخيصها مبكرًا

العيوب الخلقية بمنطقة القدم لحديثى الولادة.. كيف يمكنك تشخيصها مبكرًا العيوب الخلقية بمنطقة القدم لحديثى الولادة.. كيف يمكنك تشخيصها مبكرًا

يولد الكثير من الأطفال بعيوب خلقية في كثير من المناطق بالجسد، حيث تظهر الكثير من الحالات النادرة التي قد ينجح الطب أو يفشل في تحديد سببها، أو وصف علاج مناسب لها ، ومن بينها بعض التشوهات أو الأجزاء المفقودة في جسم المولود، كعدم تواجد مفصل بالقدم وغيرها من الحالات التي يمكن أن تتدخل فيها الجراحة في وقت معين لعودة الحياة الطبيعية للطفل.

 

 دكتور أحمد إسماعيل، أخصائي جراحة العظام بجامعة الأزهر والمتخصص في تقويم وتطويل وعلاج تشوهات العظام، وزميل المركز الدولي لتطويل وتقويم العظام بأمريكا، قال إن  كثيرا من الأطفال يولدون ببعض العيوب الخلقية التي من السهل ملاحظتها بعد الولادة مباشرًة أو في مرحلة متأخرة من حياة الطفل في أعوامه الأولى.

وأضاف دكتور أحمد، خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن أحد هذه العيوب المتعلقة بالعظام يتمثل فيما يسمى بنقص أو عدم نمو أعلى العظمة، وقد يصاحبها مشكلات أخرى مثل فقدان الرباط الصليبي في الركبة أو نقص في نمو عظام الساق أو مشكلات القدم، مُشيرًا إلى أنه يمكن تقسيم هذا المرض النادر إلى عدة أقسام طبقًا لدرجة تقدم الحالة، بداية من مجرد التأخر في النمو الغضروفي لأعلى عظمة الفخذ.

واستكمل أخصائي جراحة العظام بجامعة الأزهر، أن هذا التأخر في النمو الغضروفي، قد ينتج عنه نقص النمو ووجود فرق طفيف في الطول، ونهاية إلى التأخر الشديد في نمو العظمة، مع مايصاحبها من تشوه في محاورها وانقباض وخلل بالآوتار المحيطة بمفصل الفخذ والفرق الكبير في الطول بين عظمتي الفخذ مع تطور هذه المشكلة بتقدم العمر.

وتابع دكتور أحمد، أنه يمكن تشخيص هذه الحالة، عن طريق معرفتها عندما يكون الجنين داخل الرحم، عن طريق التقدم في علم الموجات الصوتية أو بعد الولادة بملاحظة الأم لشكل الطرف السفلي وقصره، ثم عمل الإشاعات اللازمة لتشخيص الحالة ووضعها في درجتها السابق ذكرها.

وأوضح زميل المركز الدولي لتطويل وتقويم العظام بأمريكا، أنه يمكن تحديد علاج هذا المرض المركب، عن طريق احتياجه لكثير من المتخصصين لعلاجه، ويتكون من المتابعة المستمرة للطفل ونموه ثم التدخل الجراحي لإعادة بناء أعلى عظمة الفخذ وتصليح التشوه ووضع آلية زمنية لتدارك المشكلة، خلال مراحل نمو الطفل المختلفة، وصولًا لمرحلة البلوغ وتصليح فرق الطول المتوقع، ويتم هذا باستخدام أحدث التقنيات العلمية، لافتًا أنه يمكن البدء في إجراء الجراحة من سن العام ونصف، وخلال المرحلة التي تسبق ذلك لابد من المتابعة الطبية كل 3شهور تقريبًا.

 

معلومات الكاتب