حذرت شخصيات مسيحية برلمانية وسياسية لبنانية من أن لبنان مهدد بعودة الحرب الأهلية، وإن حدثت ستبدأ بين المسلمين، ولكنها ستنتقل إلى جميع اللبنانيين وستؤدى إلى نهاية لبنان.
واعتبرت هذه الشخصيات وبعضها من فريق 14 آذار والبعض الأخر قريب منه عقب اجتماع عقدته اليوم أن هناك مسئولية كبرى تقع على عاتق المسيحيين فى درء خطر الحرب وفى بناء سلام لبنان.
وأشارت إلى الدور التاريخى الذى لعبه المسيحيون اللبنانيون على مدى أكثر من قرن، معتبرة أن هذا الدور بات موضع تشكيك وإعادة نظر من قوى سياسية حولت السياسة إلى مجرد صراع على السلطة بحيث لم يعد للمواقف السياسية من غاية سوى تسجيل النقاط ضد الخصم.
واعتبرت هذه الشخصيات أن المسيحيين نجحوا فى جعل لبنان نموذجا للعيش المشترك بين مسلمين ومسيحيين وتمكنوا من تطوير أسلوب للعيش لم يكن من السهل تحقيقه فى البلدان العربية الأخرى.
ودعت إلى تعبئة طاقات المسيحيين من أجل درء خطر الفتنة بين اللبنانيين والتواصل مع المسيحيين العرب والعمل معهم لتقديم مساهمة تاريخية كبرى بالشراكة مع المسلمين فى تجديد المشرق العربى وفى اشتقاق طريقة جديدة للعيش معا بسلام فى الشرق الأوسط.كما دعت إلى المساهمة مع القوى الديمقراطية فى دول المشرق العربى فى إرساء قواعد مشرق جديد حيث ينبغى للتنوع الدينى أن يشكل مصدر غنى للجميع ورافعة تجدد لمجمل العالم العربى.
