أخبار عاجلة

وكان بالفعل يوم الفرقان

وكان بالفعل يوم الفرقان وكان بالفعل يوم الفرقان

فعلاً.. وقف العالم ينظر كيف اجتمع ملايين المصريين على قلب رجل واحد مؤيدين طلب الفريق أول عبد الفتاح لمحاربة الإرهاب.

وقف العالم يستمع إلى صوت المآذن وأجراس الكنائس وهى تدق معاً تأكيداً على الوحدة الوطنية وإنهاء لكل المحاولات الفاشية لنشر الفتنة و الوقيعة بين مسلمي ومسيحي ومحاولة تصدير الفكرة للخارج.

 وقف العالم يشاهد ملايين المصريين وهم يستكملون ثورة يناير آملين فى إنهاء حالة الاستقطاب والبدء فى البناء والتنمية والتصالح الاجتماعى من أجل تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية.

ولأول مرة تتحد القنوات المصرية الخاصة والحكومية للتعبير عن جموع الشعب المصرى فى جميع أنحاء الجمهورية.

 فرغم اختلاف الإعلام الحكومى والخاص في أشياء عدة منها مصادر التمويل والأجندة الإعلامية والسياسة التحريرية، لكن كان تأييد طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسى لمحاربة الإرهاب وإعلاء مصلحة الوطن هو الأهم والأسمى.

 كما كانت تغطية القنوات شاملة تقريبا جميع المحافظات والميادين، بما فيها ميدان رابعة العدوية، فرغم الاختلاف الفكرى مع معتصمي رابعة، فإن معظم القنوات حرصت على نقل ما يحدث هناك وعدم إقصائهم أو تجاهلهم للحفاظ على مهنيتهم ومصداقيتهم.

كما جاءت آراء الخبراء على قدر كبير من المصداقية والتوازن في تحليل المشهد السياسي، سواء في القنوات المصرية الخاصة أو التليفزيون الحكومي.

وهذا رداً على كل من يلقون باللوم على أن تغطية رابعة محدودة، ولكن فى واقع الأمر أن الإعلام يعكس ما يحدث فى الشارع، فلا يمكن تجاهل ميادين مصر المحتشدة بالمؤيدين لمحاربة الإرهاب وإعطاء معتصمى رابعة مساحة أكبر من عددهم حتى تمارس الحيادية.

وهذا على غرار قنوات فضائية أخرى ما زالت تعتم على حقيقة المشهد السياسي. فمثلا اقتصرت الجزيرة على تغطية معتصمي ميدان رابعة فقط وتضخيم أعدادهم ونقل خطب قادة المعتصمين التحريضية، ولذلك أصبح غلقها مطلب شعبى أتمني تحقيقه، لإنها أثبتت عدم مصداقيتها، بينما انشغلت قنوات أخرى، مثل قناة «ال بي بي سي» العربية في تحليل هش عما يحدث في مصر وإذا كان يسمي انقلاباً أم ثورة، متجاهلة إرادة الشعب البينة و إحصائيات جوجل التي أكدت أن عدد الجموع وصلت إلى 40 مليون مواطن أي أكثر من عدد من نزلوا يوم 30 يونيو.

أعتقد أن الجموع التي نزلت أمس لا تعبر إلا عن شعب لا يحركه غير إرادته وحبه للوطن.

وكان يوم الفرقان بين إرادة الشعب الحقيقية وبين من يخدع بعض المواطنين باسم الدين، مصورين لهم إنه يوم غزوة بدر، يوم تنزل فيه الملائكة لتحارب من أجل الإسلام.

 

 

 

SputnikNews