عادل عبد الرحمن (جدة)
يعج عدد كبير من محطات الوقود بالازدحام والارتباك المـروري ليس ذلك بسبب التكدس للتزود بالوقود فقط ولكنه يعود إلى وجود العديد من المحال داخل المحطة بالإضافة إلى البيع العشوائي الذي ينتشر فيها والبسطات العشوائية التي تواصل البيع في الشارع وعلى جوانب الطريق.ويبدي أحد العمال في محطة وقود امتعاضه من الازدحام الكبير على مدخل المحطة وكثرة السيارات التي تخنق الطريق بسبب محلات تجارية تنتشر على يمينها وشمالها، وذكر أن الخطر يتمثل حين تصل شاحنة توريـد الوقود إذ نضطر لإغلاق المحطة وصب البنزين وهو الأمر الذي يتطلب وقتا وجهدا كبيرا لذلك نحاول أن تأتي الشاحنات في أوقات الصلوات لتوقف الحركة حينها وخروج الزبائـن. ويلفت محمد المطرفي إلى أن بعض الباعة المتجولين أو أصحاب البسطات العشوائية يقومون بالبيع داخل محطات الوقود باعتبارها مكانا لتجمع المستهلكين خاصة إذا ما وجدت المحال التجارية التي يتبضع منها المستهلكون إذ إن هذه فرصة أصحاب البسطات لبيع منتوجاتهم التي يقدمونها. وتجولت «عكاظ» داخل إحدى المحطات لتـرصد هذه الظاهرة حيث وجدت الكثير من الباعة معهم صناديق بها ذرة ويقومون ببيعها بعد شوائها مباشرة في الطريق مستغلين كبر مساحة الشارع واتساعه إذ إن هؤلاء الباعة تمـر السيارات بينهم وهو الأمر الذي يشكل خطرا على السلامة العامة، ورفض عدد منهم الحديث أو التصويـر متهمين بأن ذلك قطع للـرزق، فيما استجاب أحد الباعة لكنه رفض ذكر اسمه وقال : أبيع هنا منذ قرابة السنة وأحصل على الذرة لأبيعها في هذا الموقع نظرا لتوفـر مساحة كبيرة في المحطة ووقوعها في الطريق السريع بين مكة وجدة.وبالدخول أكثر إلى إحدى المحطات تجد صناديق السيارات وقد مالت كل الميل بسبب البضائع التي تعج بها، إذ تختلف من سيارة إلى أخرى، إحدى السيارات كانت تقف في مكان مخالف والسيارات تعبر من أمامها التقينا بصاحبها الذي قال بأنه يحضر إلى هنا لبيع العسل الطبيعي الأصلي والسمن وذلك لطلب الرزق، مضيفا بأنه اختار هذا المكان للازدحام الموجود به وإقبال المشترين على مثل هذه الأماكن. وفي سيارة أخرى يقوم شاب رفض ذكر اسمه ببيع ماء زمزم بأحجام مختلفة معللا بأن الإقبال في موسم رمضان على ماء زمزم يكون كبيرا لذلك قـرر بيعه. وأمام إحدى الإشارات المـرورية كان أحد الباعة يبيع بعد توقف الإشارة الألعاب والحلويات، وبعد الحديث معه قال بأنه يقوم بمحاولة لكسب رزقه إلا أنه يفاجأ أحيانا بجولات تفتيشية فيهرب منها.من جهته أوضح مدير الثقافة والإعلام بأمانة محافظة جدة المهندس سامي نوار بأن البيع داخل محطات الوقود أو في أي مكان دون ترخيص وتصريح نظامي يعتبر مخالفة واضحة وتتعامل الأمانة معه وفقا لذلك، مضيفا بأن الأمانة حددت مواقع معينة للبسطات حرصا منها على السلامة العامة وحددت توفر الاشتراطات الصحية.العقيد زيـد الحمزي المتحدث باسم مـرور جدة بين بأن ذوي البسطات العشوائية والباعة المتجولين في حالة تجاوزهم ومخالفتهم وتعطيل الطريق يتم إبعاد البسطات المخالفة، مضيفا بأن البيع العشوائي على الأرصفة وإشارات المـرور تتابعها لجان من ضمنها إدارة المـرور وجهات ذات علاقة تقوم بإبعادهم وتسليمهم إلى جهة الاختصاص
