هليل الشمري ( بقيق )
رغم التطور العمراني الهائل الذي تشهده محافظة بقيق والذي يحول دون سماع صوت دوي مدفع رمضان بشكل واضح كما كان في السابق، إلا أن شرطة محافظة بقيق تحرص على ممارسة تقليدها السنوي الذي يزيد على 50 عاما في تنبيه الصائمين بموعد الإفطار ومشاركتهم فرحتهم، وذلك من خلال مدفع يقع شمال محطة سكة القطار في بقيق والذي يضع طابعا مميزا للشهر الفضيل على خلاف غيره من الشهور في السنة.وقال نايف عبدالله الصايل من سكان محافظة بقيق أن إطلاق مدفع رمضان يعتبر تقليدا سنويا تشرف عليه شرطة بقيق منذ زمن طويل يعود إلى بداية الستينات في محاولة منها لتنبيه الصائمين من المواطنين والمقيمين بموعد الإفطار ومشاركتهم فرحته فضلا عن حرصها على إضفاء طابع مميز للشهر الفضيل على خلاف غيره من الشهور إلى جانب إعلان أول أيام عيد الفطر، واطلاق سبع طلقات مباشرة بعد صلاة العيد احتفالا بقدومه.ويضيف الصايل إنه قبل عملية إطلاق مدفع رمضان تجد الكثير من الأطفال متواجدين في موقع المدفع، وترى البسمة على وجوههم والفرحة تجتاحهم اثناء اطلاق المدفع، وتوفير مكان خاص للأفراد الذين يحرصون على متابعة عملية إطلاق المدفع التي تستقطب أعدادا كبيرة من مختلف الجنسيات والأعمار وذلك من خلال وضع حواجز أمنية تحول دون اقترابهم منه، وتتيح لهم في الوقت نفسه مراقبة إطلاق المدفع، كما يطلق في السابق أثناء تحري رؤية الهلال تأهباً للإعلان عن ثبوت رؤية الهلال.
