أخبار عاجلة

الحزب الحاكم في كمبوديا يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية

الحزب الحاكم في كمبوديا يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية الحزب الحاكم في كمبوديا يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية

كتب : ا ف ب منذ 6 دقائق

أعلن الحزب الحاكم في كمبوديا، اليوم، فوزه في الانتخابات التشريعية، في حين أكدت المعارضة أن عمليات تزوير كبيرة شابت عملية الاقتراع.

وقبل إعلان النتائج الرسمية، أعلن حزب الشعب الكمبودي بزعامة رجل البلاد القوي هون سين، الذي يحكم البلاد منذ 1985، أنه سيحتفظ بالغالبية في البرلمان.

وقال المتحدث باسم الحزب خيو كانهاريث "يمكننا القول إننا ربحنا الانتخابات"، مرجحا فوز حزب الشعب بـ 68 مقعدا مقابل 55 مقعدا لخصومه.

وفي وقت سابق، أعلنت المعارضة الكمبودية فوزها قبل أن تتراجع عن ذلك، وسرعان ما اكتفى حزب الإنقاذ الوطني لكمبوديا بتوجيه الشكر إلى الكمبوديين الذين أدلوا بأصواتهم من دون أن يعلن أي نتائج.

وفي حال أكدت اللجنة الانتخابية الوطنية هذه النتائج، وهو أمر لن يتم قبل أيام عدة، فستشكل هذه الأرقام نتيجة مشرفة لحزب الإنقاذ الوطني.

وفي 2008، حصل هو سين وأنصاره على 90 مقعدا من أصل 123، ما يعني أن هيمنتهم على البرلمان تتراجع.

ودعي نحو 9.6 ملايين ناخب للاقتراع في 19 ألف مكتب اقتراع، اليوم، من دون أن يغيب عن العملية الانتخابية اتهام بممارسة التزوير.

ودمرت سيارتان للشرطة خلال شهدها مكتب اقتراع في العاصمة بنوم بنه، حيث أبدى ناخبون استياءهم من عدم تمكنهم من ممارسة حقهم المدني. كذلك، تظاهر نحو 500 شخص في محافظة بري فينغ (شرق) ضد "ناخبين أغراب".

وعلق المتحدث باسم حزب الإنقاذ الوطني ييم سوفان أن "الوضع أكثر خطورة من أي انتخابات سابقة"، لافتا إلى شطب آلاف الأسماء من القوائم الانتخابية.

ولم يكلف هون سين نفسه عناء خوض حملة انتخابية، وأدلى بصوته بهدوء في مستهل العملية الانتخابية.

ورغم ذلك، ساد اعتقاد لدى المعارضة أن فرصها كبيرة وخصوصا بعد عودة زعيمها سام راينسي من فرنسا التي لجأ إليها العام 2009 هربا من أحكام صدرت بحقه واعتبرها سياسية. وقد عاد إلى كمبوديا قبل عشرة أيام بعد صدور عفو ملكي عنه من دون السماح له بالترشح لمقعد نيابي.

وعرف راينسي أن يوحد المعارضة ضمن حزب الإنقاذ الوطني، الذي ولد من دمج حزبين معارضين، لكنه لم يعط حق مواجهة خصمه. وتوعد بتنظيم تظاهرات إذا أسفرت الانتخابات عن نتيجة تنافي "إرادة الشعب".

من جانبها، رصدت منظمة الشفافية الدولية العديد من التجاوزات مع انتهاء عملية الاقتراع.

وقال كول بريب مدير المنظمة في كمبوديا "من الصعوبة بمكان الحديث عن إجراء انتخابات حرة وعادلة. لا أعتقد أنه تم احترام تكافؤ الفرص".

وهون سين (60 عاما) هو أحد أقدم القادة في آسيا، ويعتبره العديد من الكمبوديين رمزا للاستقرار والسلام، وخصوصا أن عهده شهد تحول كمبوديا إلى أحد الاقتصادات الأكثر دينامية في المنطقة بعد عقود طويلة من الحرب الأهلية.

لكنه واجه صعوبة في احتواء غضب شعبي متنام من تجاوزات قوات الأمن وإفلاتها من العقاب، إضافة إلى مصادرة أراض لمصلحة شركات أجنبية ونخب.

ونجح خصومه في جذب عدد كبير من الشباب بالاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال المحلل جاكسون كوكس إن "إحدى الأدوات الأقوى لدى هون سين، أي الخوف، آخذة في الزوال سريعا".

DMC