واقعة تبدو غريبة، فريق هو الأفضل عالمياً على مستوى لعبة كرة القدم، ويمتلك كوكبة من أفضل لاعبي المستديرة بالعالم، يصول ويجول ويدك حصون المنافسين محلياً وقارياً بل وعالمياً، فشلت عدة دفاعات في إيقاف خطورة لاعبيه، على رأسهم أحد أبرز أساطير اللعبة في تاريخها، يمتلك هجوماً كاسحاً يمكنه التسجيل بغزارة في أغلب مبارياته، منحه احتكار البطولات المحلية والقارية على مدار سنوات طويلة، إنه برشلونة الإسباني، ومع ذلك يسجل أحد لاعبيه الأساسيين وعناصره الأساسية أول أهدافه بعد 7 سنوات كاملة من ارتداء قميص النادي.
الدولي الأرجنتيني المخضرم، خافيير ماسكيرانو، صاحب الـ 32 عاماً، تمكن من تسجيل أول أهدافه بقميص برشلونة خلال لقاء أوساسونو، مساء الأربعاء، بمنافسات الدوري الإسباني، من ركلة جزاء، في لقاء حسمه العملاق الكتالوني بنتيجة عريضة هي (7-1)، مواصلاً الاحتفاظ بأمله في حصد الليجا في الموسم الجاري.
رغم أن الأمر يبدو غريباَ ومثيراً لاندهاش الكثير من عشاق الساحرة المستديرة، لكنه طبيعياً في مصر، فالنادي الأكثر تتويجاً بالبطولات المحلية والقارية على مستوى إفريقيا، والمكتظ دولابه بعدد لا حصر له من الألقاب والكؤوس، يمتلك ثنائي من بين لاعبيه لم يعرفا فرحة هز الشباك منذ زمن طويل.
حسام عاشور، لاعب خط وسط فريق النادي الأهلي، والُملقب بـ المُسمار، تسبب غياب النزعة الهجومية لديه بشكل تام في غيابه عن الانضمام لمنتخب مصر على مدار 10 سنوات ماضية، وهو يقود وسط ميدان الفريق الأحمر، ورغم قدراته في قطع الكرات من بين أقدام المنافسين وتضييق الخناق على الخصوم وفرض الرقابة اللصيقة على مصادر خطورتهم، فإنه عدم تطوير نفسه في الشق الهجومي قلل كثيراً من فرصه في نيل شرف ارتداء قميص منتخب الفراعنة، وتعد مشاركاته الدولية على أصابع اليد الواحدة.
ويصوم عاشور عن التهديف في المباريات الرسمية لفريقه منذ عشرين أغسطس 2010، حيث زار شباك منافسي المارد الأحمر للمرة الأخيرة قبل 7 سنوات، خلال الثواني الأولى من لقاء الفريق أمام نظيره طلائع الجيش بمنافسات الدوري الممتاز، وهو التاريخ الذي كان يحكم خلاله الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
لاعب اّخر في صفوف فريق النادي الأهلي، كانت فرحته الأخيرة بتسجيل الأهداف في ولاية مبارك، وهو صبري رحيل، الظهير الأيسر للفريق، ورغم تمتعه بقدم يسرى ذهبية تعرف الطريق إلى المرمى بتصويبات صاروخية، إلا أنه لا يزال لا يقدم المتوقع منه من قبل أنصار النادي الأحمر، مقارنةً بما كان عليه بقميص الزمالك.
وانتقل رحيل من الزمالك للأهلي موسم 2013-2014، حيث سجل هدفه الأخير بالملاعب مع الفريق الأبيض في شباك الأولمبي السكندري في العشرون من مارس لعام 2009، حيث لازال اللاعب صائماً عن التهديف حتى هذه اللحظة من ذلك التاريخ، الذي مر عليه أكثر من 8 سنوات.
المصدر : المصري لايت