فايزة من قرية ناهيا بالجيزة غادرت التعليم وهى فى سن 14 سنة، وعاشت تخدم أشقائها الذكور ووالديها رافعة شعار "السمع والطاعة"، هربا من الضرب على رأسها وجسدها الهزيل، وفى النهاية هربت من جبروت أسرتها لتقع فى قبضة زوج أشد وأضل سبيلا اعتاد معاملتها كالجاريات.
قالت"فايزة. م" لـ"اليوم السابع": اعتقدت أن ضل راجل أرحم من العيش مع أهلى حياة مليئة بالضرب والإهانة والتحرش من أشقائى، لكن للآسف الحيطة وقعت فوق رأسى، بعدما تبين أن نار زوجى أبشع من نار أسرتى.
وأضافت فايزة ابنة الـ22 عاما بعد فشل زواجها الذى استمر 4 سنوات: تحملت طريقة زوجى الجاهل فى معاملتى، وإجبارى على مخالفة الشرع لإرضائه، حتى لا يشعر بعجزه الجنسى، ومع ذلك كان يعنفنى ويتهمنى بأننى سأهرب وأخونه لعدم رجولته.
وتابعت: رغم أننى أجريت عملية الختان منذ كان عمرى 7 سنوات، إلا أن زوجى كان يرى أن ذلك غير كافى ويجب أن أخضع للختان الفرعونى، حتى يضمن "حسب قوله " الحفاظ على شرفه خاصة وإنه يسافر كثيرا ويتركنى بمفردى، وبالفعل أجريت العملية بواسطة داية جلبها من قرية مجاورة ودفع لها 80 جنيه واستخدمت شفرة حلاقة، وبعدها عانيت من التهابات كادت تسبب لى مشاكل صحية كبيرة.
وتابعت:زوجى لديه مشاكل تمنعه من الإنجاب ورغم صبرى على العنف الذى أتعرض له، إلا أنه أستمر فى تعذيبى ما دفعنى للتفكير فى الانتحار للخلاص من القهر الذى أعيشه يوميا، وفى النهاية قررت الطلاق وقدمت طلب تسوية للخلع بمحكمة إمبابة.
المصدر : اليوم السابع
