أخبار عاجلة

فيلم عن "عمر سليمان": حمل الأمانة لأنه "القوي الأمين" ورحل في كبرياء

فيلم عن "عمر سليمان": حمل الأمانة لأنه "القوي الأمين" ورحل في كبرياء فيلم عن "عمر سليمان": حمل الأمانة لأنه "القوي الأمين" ورحل في كبرياء
مبارك استعطفه لقبول منصب نائب الرئيس

كتب : فاطمة النشابي منذ 40 دقيقة

عرض التلفزيون المصري فيلمًا وثائقيًا، مساء أمس، بعنوان "رجل من " عن اللواء الراحل "عمر سليمان"، نائب رئيس الجمهورية الأسبق ومدير المخابرات العامة الأسبق بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لوفاته.

رصد الفيلم حياة سليمان ومسيرته العملية، وحتى وفاته في "19 دقيقة"، وأشار الفيلم إلى أنه سيأتي اليوم وتُكشف فيه الحقائق ليعلم الجميع معدن هذا الرجل الذي وهب عمره وحياته لصالح مصر وشعبها وليس لصالح نظام أو شخص.

ويتابع الفيلم رصده لحياة "سليمان"، فيشير إلى أن الملايين خرجت تطالبه بتولي القيادة وحمل الأمانة، لأنه "القوي الأمين"، فكان رهن إشارة الوطن دون تزايد أو استعلاء وتحمّل الكثير في صمت، حتى لقي ربه في 19 يوليو 2012.

وصف الفيلم سليمان بأنه "مصري حتى النخاع"، كما رصد حياته منذ مولده في عام 1936، وحتى تخرجه من الكلية الحربية، والتحاقه بالعمل في القوات المسلحة عام 1954، وترقيه في المناصب العسكرية ثم تولي منصب مدير المخابرات العسكرية، وفي 22 يناير 1993 عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة، حيث كان مسؤولًا عن جهاز لم يتورط في أعمال تعذيب أو احتكار للسلطة، وكان يجسد تغييرًا لنظرة الشعب المصري إلى مدير مخابراته.

رصد الفيلم موقف سليمان، أثناء احداث 25 يناير، فأشار إلى أن الراحل لم يظهر في الأيام الأولى للثورة، وأن الرئيس السابق رفض نصيحة «سليمان» بحل مجلس الشعب المزور في أول خطاب له عقب المظاهرات ضده، ولكن مبارك زج به عند تعيينه نائباً له على خلفية التطورات في الشارع المصري أنذاك حيث إنه لم يكن يرغب في هذا المنصب، وأن الرئيس السابق ناشده لقبول المنصب إلى درجة قيامه باستعطافه.

وتابع الفيلم رصد موقف سليمان وقت الثورة المصرية بأن قبوله لمنصب نائب الرئيس كان لقناعات لديه أهمها أنه المسمار الأخير في نعش التوريث، رغم أن مطلب تعيين اللواء الراحل في منصب نائب الرئيس كان مطلبًا شعبيًا منذ فترة إلا أنه لم يسلم من محاولات الاغتيال أثناء الثورة.

ولفت الفيلم إلى خطاب تنحي مبارك الذي أعلنه سليمان، ثم شهادته في محاكمة القرن والتي كشف فيها تورط عناصر من البدو وأعضاء بحركة المقاومة الإسلامية، حماس، في اقتحام السجون في 27 و28 يناير 2011، ورصد الفيلم أن الراحل سليمان انزوى عن المشهد السياسي تمامًا بعد الثورة، وأنه لم يكن طامعًا في سلطة أو ساعيًا إلى منصب، وأنه كان حريصًا على رفعة الوطن.

ورصد الفيلم رد فعل التيار الإسلامي لترشح سليمان للانتخابات الرئاسية "حيث جرت أكبر عملية تصفية معنوية وسياسية له من جانب الجماعة والتيار الإسلامي، ووصل الأمر إلى تهديده بالقتل الصريح".

ورصد أحداث الحرس الجمهروي مؤخراً وأحداث سيناء وكوبري أكتوبر، وقال المعلق "ما نعيشه اليوم يؤكد أن الرجل كانت له رؤية ثا وكان يقرأ المستقبل، عندما أكد أن المشكلة الأولى التي ستواجه مصر صعود التيار الإسلامي المتطرف وأنه سيكون كارثة على الديمقراطية والسلم الأهلي".

وخُتم الفيلم بـ"عمر سليمان مات، ومصر لا تموت، وقد ترك من ورائه رجالًا هم من تلاميذه وأبنائه، رجالا أقسموا الولاء لمصر وشعبها وكانوا دائما في صف الشعب، وكانوا بالتعاون مع القوات المسلحة إلى جانب الشعب ولم تخذلهم التهديدات، حيث كانوا مع الشعب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. رحم الله عمر سلميان، الذي أحب بلاده فأحبه أهله، ذهب ورحل في كبرياء، يحيطه حب كل المصريين ودعواتهم".

DMC