أخبار عاجلة

خفايا أحمد زكي في «مستر كاراتيه».. نال أجرًا لا يُصدق وتنازل عن البطولة لـ«الدوبلير»

خفايا أحمد زكي في «مستر كاراتيه».. نال أجرًا لا يُصدق وتنازل عن البطولة لـ«الدوبلير» خفايا أحمد زكي في «مستر كاراتيه».. نال أجرًا لا يُصدق وتنازل عن البطولة لـ«الدوبلير»

24 عامًا مرّت على حدث فني نادر ولم يتكرر سوى مرة واحدة، وهو التعاون الفني الأول والأخير بين الفنان الراحل، أحمد زكي، وآل السبكي للإنتاج السينمائي.
 
في مثل هذا اليوم عام 1993 صدر فيلم «مستر كاراتيه» للمخرج الراحل محمد خان، والذي ناقش ظاهرة منتشرة أيامها، ظاهرة «نوادي الفيديو» وأفلام جاكي شان وبروس لي وأميتاب باتشان التي تسببت في هوس الشباب، وكان «صلاح» واحدًا منهم، وهو اسم الشخصية التي جسدها أحمد زكي في الفيلم.
 
كان «صلاح» شابًا قرويًا سافر إلى القاهرة ليحل مكان والده المتوفى كحارس مرآب بإحدى العمارات السكنية الفخمة، وتعرف على العاملة بنادي الفيديو المجاور للمنطقة التي يعمل بها، واستطاع النجم الأسمر وقتها أن يعكس حيرة البسطاء في مواجهة الحياة، بعيدًا عن نموذج الفلاح الغارق في بحر السذاجة، والذي طالما قدمته لنا السينما.
خلطة الفيلم كاملةً كانت تُبشر بالنجاح، بدايةً من نجومية أحمد زكي، مرورًا بأموال السبكي، وصولًا لرؤية محمد خان، واستطاع هذا التعاون الثلاثي أن يُقدم تجربة عاشت في أذهان المشاهد المصري حتى الآن.
 
وبالرغم من النجاح الجماهيري للفيلم، إلا أنه على الصعيد النقدي قد أُخذت عليه بعض الملاحظات، خاصةً وأن الثلاثة أحمد زكي، ومحمد خان، ورؤوف توفيق، كاتب الفيلم، قد قدمه قبلها بـ 6 سنوات فيلم «زوجة رجل مهم»، وهو ما جعل النقاد يعتبروا «مستر كاراتيه» ضعيفًا نسبيًا مقارنةً بالذي سبقه، وجعل القصة تبدو عادية وذات صياغة كلاسيكية جدًا، على عكس ما تعود عليه المشاهد من محمد خان.
ونسبةً إلى موقع «السينما.كوم» فأنه عندما عرض أحمد السبكي على «الفتى الأسمر» المشاركة في بطولة الفيلم، وافق اﻷخير بشرط حصوله على أجر 40 ألف جنيه رغم أن أجره في ذلك الوقت كان  35 ألف جنيه، وهو بالرقم الضئيل جدًا مقارنةً بأجور النجوم حاليًا، التي قد تصل إلى 40 مليون لا ألف.
 
قصة أخرى من وحي «مستر كاراتيه» يحكيها الدوبلير محمد النوبي، وهو الذي قام ببعض المشاهد الصعبة في الفيلم، حين التقى بأحمد زكي عام 1993 خلال الجلسات التحضيرية للعمل، ويقول: «رشحني للعمل مصمم المعارك مصطفى الطوخي، والتقينا في مكتب منتج الفيلم محمد السبكي، وعندما دخل الأستاذ أحمد "رحمه الله" نظر لي بتمعن، وطلب ضبط مقاسات الطول، وهو 179 تقريبًا، وخلع حذائه لأقيسه وكان مقاسنا 42، ومن بعدها أعطاني قميصه لأرتديه، وكان مقاسي أيضًا مثله "L"، ثم ضحك من التطابق الكامل بيننا، وقال بالنص (لأ.. ده كل حاجة فيه زيي بالظبط).. خليه بقى هو اللي يعمل الفيلم».
يُشار إلى أن ذكرى وفاة أحمد زكي تحل يوم 27 من الشهر الجاري، وهو الذي توفى عام 2007 عن عمر ناهز الـ 55 عامًا، بمستشفى دار الفؤاد في مدينة السادس من أكتوبر، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
 
المصدر : اليوم الجديد

معلومات الكاتب

مدير عام الموقع