>المنيا – حسن عبد الغفار
أكد الدكتور خالد جمال وكيل مديرية الصحة بالمنيا، أنه تم التعاقد مع 50 طبيبا، والطبيب يحصل على مبلغ 5 آلاف جنيه شهريا، وذلك من خلال البنك الدولى من أجل سد العجز فى المستشفيات والوحدات الصحية ضمن مشروع تحسين جودة الخدمات الصحية.
وقال "جمال"، إنه كان لديهم عجز فى الأطباء فى المستشفيات من 50 إلى 60 طبيبا، والرقم متغير من يوم لآخر، وقابل للزيادة والنقص، الأمر الذى كان يسبب مشكلات فى الفترات المسائية خاصة فى القرى والنجوع بالمناطق النائية. وأضاف "جمال" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هناك شكاوى كثيرة من اغلاق الوحدات الصحية فى الفترة المسائية، وذلك لدواعى أمنية بعد ثورة 25 يناير، وكذلك العجز فى الاطباء والتمريض خاصة فى المناطق النائية، مؤكدا أن هناك حالة من الاستياء بين الأطباء بسبب زيادة أعداد النوبجيات عن المقنن فالطبيب يأخذ 10 نوبجيات شهريا، لكن فى ظل العجز فى الأطباء فإنه يحصل على أكثر من 15 نوبجية فى الشهر وهذا يمثل عبئا أكبر على الأطباء.
ونفى وكيل صحة المنيا عن وجود وحدات صحية مغلقة بالمحافظة بشكل مطلق ولكن يتم تخصيص أطباء لها بعض الوقت والفترة المسائية كانت المشكلة الكبرى لدينا وتمكنا من إيجاد حلول لها عن طريق الوحدات المركزية وضم مجموعة من القرى فى القرية الرئيسية، والدفع بالأطباء فيها لسد العجز.
وأشار إلى أنه تم التوصل الى عدة حلول لعجز الأطباء بالمستشفيات، منها ضم مجموعة من القرى لطبيب واحد والتعاقد مع الأطباء بمبالغ كبيرة من خلال أحد البنوك لتوفير الأطباء ونحن ننتظر الدفعة الجديدة من الأطباء.
وأوضح وكيل صحة المنيا ، أنه فى الفترة الماضية كان هناك نقص فى المستلزمات الطبية فى الفترة الماضية ، لكن الآن لا يوجد نقص بعد ان تم سحب تلك المستلزمات من المديريات إلى الوزارة بالقاهرة حتى المبالغ المالية المخصصة للشراء تم سحبها من المديرية وكل ما نستطيع القيام به هو إرسال طلب بالكمية المحددة للمحافظة والحصول عليها من الوزارة.
وتابع: "كانت الفترات المسائية تمثل عائقا كبيرا فى تقديم الخدمة الصحية للمواطن من أبناء المحافظة، مما دفعنا للجلوس مع اللواء عصام البديوى محافظ المنيا وشرحنا له كل المعوقات التى تواجهنا وهى عجز الأطباء، واقترحنا العمل بالوحدات المركزية وهو عبارة عن تقديم الخدمة الصحية داخل القرية الرئيسيه التى تضم مجموعة من القرى المجاورة لها وساهم ذلك فى حل جزء من مشكلات الفترة المسائية".
وأكد أنه خلال شهر أو شهرين سوف يتم حل مشكلة عجز الأطباء بشكل كبير حيث تستعد المحافظة لاستقبال الدفعة الجديدة من خريجى كلية الطب إلى جانب التعاقد مع الأطباء.
وأوضح أنه تم اعتماد 28 وحدة صحية على مستوى محافظة المنيا للعمل كوحدات طب أسرة كانت آخرهم 8 وحدات صحية على مستوى مراكز المحافظة، وسوف يساهم ذلك فى الارتقاء بالمنظومة الصحية بالمحافظة وتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية للمواطنين ضمن مشروع تحسين جودة الخدمات الصحية الممول من البنك الدولى وقد تم توزيع تلك الوحدات فى قرى "طمبدى ـ دير الجرنوس" بمغاغة، "كفر الشيخ إبراهيم ـ نزلة الدليل" ببنى مزار، وعزبة القمادير بسمالوط، وحدة المطاهرة القبلية بأبوقرقاص، وحدة أبشادات بملوى، وحدة بنى حرام بديرمواس.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تقوم من خلال فرق مجهزة بكامل معدتها فى المسح الطبى لمحاصرة فيروس سى فى المنيا والبداية ملوى، أما مديرية الصحة فقد استعدت بشكل كامل للتعاون مع فرق الوزارة فى ذلك المسح من خلال تشكل لجنة على أعلى مستوى برئاسة الدكتورة أمنية رجب وكيل وزارة الصحة.
>
