أكد أطباء أنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لإسعاد مرضاهم نتيجة لقوة تأثير هذه الوسائل وكثرة متابعيها، وكونها وسيلة فعالة لنشر التوعية الطبية وتفنيد الشائعات ودرء مخاطرها بما يصب في مصلحة المجتمع وإسعاده، منوهين في الوقت ذاته بأن أغلب الحسابات الطبية لا تدار من قبل أطباء وفيها الكثير من المعلومات المغلوطة الأمر الذي يشكل خطورة على صحة الناس.
وفي هذا السياق يقول الدكتور أنور الحمادي رئيس قسم الأمراض الجلدية في هيئة الصحة بدبي إن التكنولوجيا والأجهزة الذكية التي أصبحت متاحة في يد الجميع، أعطت زخماً لوسائل التواصل الاجتماعي، وجعلت منها وسيلة فعالة لنشر التوعية الطبية وتفنيد الشائعات ودرء مخاطرها بما يصب في مصلحة المجتمع وإسعاده، باعتبارها أصبحت سلطة خامسة، وخاصة بعد أن أثبتت الدراسات أن واحداً من كل 4 يتابعون المواقع الصحية.
ويضيف أن هذه الوسائل تعتبر وسيلة مفيدة وناجحة إذا استخدمت بشكل صحيح، داعياً الأطباء إلى التوسع في استخدامها لتوعية الجمهور، عوضاً عن بعض المواقع الطبية غير الموثوق بها، وأهاب باستغلال المنصات الطبية بشكل يفيد المجتمع.
ويشير إلى خطورة تناقل الشائعات الطبية والمعلومات الصحية المغلوطة، وترويج بعض المنتجات التي تنتشر بسرعة البرق عبر «واتس أب»، مما يثير البلبلة بين الناس، منوهاً بأن أغلب الحسابات الطبية لا تدار من قبل أطباء الأمر الذي يشكل خطورة على صحة الناس، وأوضح أن الرسائل الصحية من المؤثرين تنعكس إيجاباً على صحة الجمهور مثل صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله التي نشرها عبر حساباته الإلكترونية وهو يمارس رياضة ركوب الدراجات الهوائية.
آداب وسلوكيات
وأشار الدكتور علي العطار أخصائي العلاج الطبيعي والألم المزمن من دولة الكويت، وهو أحد المؤثرين في مجال الصحة، إلى أنه يجب أن يعي المؤثر مدى أهمية أن يكون قدوة لمتابعيه، كون الأضواء أصبحت مسلطة عليه، فكل فعل محسوب عليه، وأصبح مسؤولاً أمام المجتمع والقانون.
وشبه الدكتور العطار المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي بالشرطي فكلاهما سلطة، ومثلما يلتزم الشرطي بآداب وسلوكيات مضبوطة أمام المجتمع والقانون فكذلك ينبغي للمؤثر أن يكون قدوة حسنة أمام متابعيه وألا يصدر عنه أفعال غير لائقة.
وحذر الدكتور العطار من بعض التحديات التي قد تواجه المجتمع من استخدام سلطة وسائل التواصل الاجتماعي مثل وجود بعض المؤثرين قليلي الوعي.
