أخبار عاجلة

القومى للسكان: جماعات الإسلام السياسى أحد أسباب الزيادة السكانية

القومى للسكان: جماعات الإسلام السياسى أحد أسباب الزيادة السكانية القومى للسكان: جماعات الإسلام السياسى أحد أسباب الزيادة السكانية

>كتب : وليد عبد السلام

أكد الدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان التابع لوزارة الصحة أن سحب الأمم المتحدة تمويلها من برامج تنظيم الأسرة وتحريم جماعة الإخوان والتيارات الدينية المتشددة تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى الانحسار الشديد فى دور الجمعيات الأهلية العاملة فى المجال الأسرة وراء ارتفاع معدلات زيادة المواليد خاصة بعد ثورة 25 يناير وتابع أن خلال العقدين الماضيين زاد عدد السكان نحو 30 مليون نسمة.

وقال طارق توفيق مقرر المجلس القومى للسكان لـ "اليوم السابع" أن عامى 2011 و2012 شهدا زيادة سكانية كبيرة تقدر بـ 2 مليون و750 ألف مولود سنوياً مشيراً إلى أن الفترة من عام 2014 وحتى 2016 تشهد ما يسمى بالثبات السكانى.

وكشف انخفاض عدد السيدات اللائي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة من 60 إلى 58.5 %  مقارنة بالعام الماضى، مضيفا أن هناك منظومة أسباب تسببت فى زيادة المواليد على مدار العقدين الماضيين تشتمل على ضعف خدمات تنظيم الأسرة وانتشار الفقر والجهل بالإضافة إلى عدم الاهتمام السياسى بالقضية مع غياب حملات التوعية مشيراً إلى أن عدد السكان ينخفض تدريجياً بمعدل 300 ألف مولود سنوياً.

وتابع طارق توفيق قائلا:  أن جماعة الإخوان وراء إحباط أنشطة 40 ألف جمعية أهلية توجه جزءا من أنشطتها لخدمات تنظيم الأسرة، مؤكداً أن الجمعيات حالياً تقدم 1% من خدمات تنظيم الأسرة للسيدات على مستوى الجمهورية، مؤكداً أن الجماعة استغلت طوال فترة توليها الحكم تفسيرا خاطئا لأحاديث الرسول عن المواليد. 

وأضاف  مقرر المجلس القومى للسكان ،  أن وضعت عام 2015 ما يسمى بالاستراتيجية القومية للسكان لمواجهة الزيادة السكانية حتى عام 2030  مؤكداً أنه متوقع زيادة السكان فى عام 2030 إلى 147 مليون وهو ما يمثل مؤثر فى منتهى الخطورة.

وأوضح أن الاستراتيجية القومية للسكان مستوحاة من تجارب الدول المختلفة التى نجحت فى مواجهة الزيادة السكانية والحد منها واقترح توفيق ضرورة تفعيل حملات التوعية وعيادات المشورة الصحية للسيدات وخاصة التى تقودها الوزارة مع رفع سن الزواج بالإضافة إلى تقديم تدريب إلزامى للمقبلين على الزواج للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية وكيفية تكوين أسرة سعيدة لافتاً إلى ضرورة تمكين رجال الدين ومحاربة الفقر والجهل والتركيز على التعليم. 

وطالب بضرورة تمكين المرأة بمعنى توفير فرص عمل لها وتعليمها جيداً مضيفاً أنه لابد من إعادة توزيع السكان فنحتاج توزيعهم على 20 % من مساحة بينما الوضع الحالى أن السكان يعيشون على 7 % فقط.

وكشف طارق توفيق أن المجلس القومى للسكان ليس له ميزانية كى يقوم فى وضع خطط بناءة وقوية للحد من الزيادة السكانية أو حتى لإدارة حملات توعية قوية لمواجهة مارد الزيادة السكانية وقال إن المعونة الأمريكية سحبت رجلها من تمويل برامج تنظيم الأسرة بعد عام 2005  وحتى الآن هناك زيادة سكانية كبيرة تحتاج لمواجهة لافتاً إلى أن الفئات الأكثر إنجابا فى المجتمع المصرى هم الذين يقطنون الريف أو الفئات الأكثر فقرا والأقل تعليما ينجبون ثلثى المواليد فى مصر سنوياً.

وأشار طارق توفيق أن محافظة مطروح من أكبر المحافظات التى ترتفع فيها معدلات الخطوبة بين السيدات حيث يصل فيها المعدل لـ 4.2 طفل لكل سيدة يليها محافظة أسيوط يليها محافظة سوهاج بينما تأتى محافظة دمياط الأقل فى عدد المواليد سنوياً يليها الإسكندرية وتابع محافظات الوجه القبلى تنجب 56 % من المواليد سنوياً بينما وجه بحرى والدلتا 32 % سنوياً وباقى المحافظات 12 %.


>

اليوم السابع