>المنيا – حسن عبد الغفار
كان شابا مثله كمثل الشباب الذين يكد ويجتهد لا يكل ولا يمل من العمل للحصول على لقمة العيش، لكن الظروف وقفت عائقا أمامه، ففى أحد الأيام أصيب يحيى فى حادث سيارة نقل على إثرها إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية فى ساقه، وتطلب الأمر تركيب شرائح ومسامير من أجل أن يعود من جديد إلى الحياة، لكنه لم يكن يعلم أن ذلك الحادث سوف يقعده إلى الأبد طريح الفراش عاجزا عن العمل، بل والأكثر من ذلك مداهمة الأمراض الأخرى جسده حيث أصيب بمرض السكر بالإضافة إلى اكتشافه ضعف عضلة القلب وبتوقيع الكشف الطبى عليها فوجئ انه يحتاج إلى تركيب دعامة.
مأساة "يحيى" لم توقف عند هذا الحد وإنما اكتشف أن ساقه مصابة بالغرغرينة ويحتاج إلى عمليه سريعة وعاجلة وإلا سوف يتم بترها.
يروى "يحى فتحى رزق"، 45 سنة ابن بندر ملوى حكايته قائلا أنا متزوج وأعول أسرة من 5 أفراد الزوجة و4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، تعرضت لحادث سيارة منذ عدة سنوات، تسببت فى إحداث كسر ساقى اليمني، وأضاف توجهت إلى المستشفى لإجراء عملية جراحيه وتركيب شريحة بطول 35 سم مثبته بمسمارين وبالفعل تمت العملية بنجاح ولفت يحيى اعمل سائق خاص لدى أحد المقاولين، وبعد مرور عدة سنوات، على أجراء العملية، تم رقع تم رفع الشريحة والمسمارين من ساقى بعد أوامر الطبيب.
ويتابع: الكارثة كانت بعد ذلك فمنذ تلك اللحظة وأنا اشعر بألم واشعر أن ساقى تتآكل يوما بعد يوم ليس ذلك فحسب وإنما أصابنى مرض السكر، بالإضافة إلى أن موضع ثقبى المسمارين أحدثا تجمعا دمويا، وخروج صديد منهما بصفه يوميه وبدأت الساق تتورم وزاد حجمها عن الوضع الطبيعي، و تغير لونها إلى اللون القاتم.
ويطالب يحيى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بالتدخل لإنقاذ ابن من أبناء مصر شاب فى رقبته أسرة تحتاج لقمة العيش.
>
