أخبار عاجلة

صدق أو لا تصدق.. مشروع علاج غير القادرين بالبحيرة يبحث عن مرضى.. المشروع تبنته وزارتى الدفاع والصحة لعلاج الفقراء ببطاقات ..مسئول البرنامج: 2312 مريضا فقط مسجلين من بين 50 ألفا

صدق أو لا تصدق.. مشروع علاج غير القادرين بالبحيرة يبحث عن مرضى.. المشروع تبنته وزارتى الدفاع والصحة لعلاج الفقراء ببطاقات التموين..مسئول البرنامج: 2312 مريضا فقط مسجلين من بين 50 ألفا صدق أو لا تصدق.. مشروع علاج غير القادرين بالبحيرة يبحث عن مرضى.. المشروع تبنته وزارتى الدفاع والصحة لعلاج الفقراء ببطاقات ..مسئول البرنامج: 2312 مريضا فقط مسجلين من بين 50 ألفا

>البحيرة: ناصر جودة

عندما نتحدث عن المشروع الطبى لعلاج غير القادرين بالبحيرة الذى يتم بمبادرة من وزارتى الصحة والدفاع لعلاج أصحاب معاش الضمان الاجتماعى بالمجان لابد أن  يقفز إلى ذهنك حالة  المعاناة التى يعيشها هؤلاء الفقراء الباحثين عن بارقة أمل لعلاج أمراضهم ولابد أن  تكون صورة الطوابير الطويلة وتكدس المرضى هى الماثلة فى مخيلتنا بشكل دائم .

ولكن لابد أن  تندهش عندما تعرف أن  مراكز رعاية غير القادرين بإمكانيتها المادية والبشرية المميزة لا تجد من يعالجونه وتبحث عن المرضى فى كل مكان.. هكذا الحال على أرض الواقع بدون أدنى مبالغة!

اليوم السابع حاولت أن تتقصى الحقائق وتقترب من المشهد أكثر للإجابة على السؤال المحير "لماذا يعزف الفقراء عن العلاج المجانى فى المراكز الحكومية؟

ذهبنا إلى مركز ناصر الطبى بمدينة دمنهور الذى يضم أحد أهم مراكز علاج غير القادرين بالبحيرة لننقل صورة حية لما يجرى هناك.. فوجدنا تجهيزات طبية على أعلى مستوى وأطباء وأطقم تمريض فى وضع الاستعداد  ولافتات إرشادية فى كل مكان ولكن لم نجد مرضى.. بالأحرى عدد بسيط للغاية لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.

البداية كانت مع الدكتورة نهى النشرتى مسئول برنامج رعاية غير القادرين بالبحيرة التى أكدت أن تلك المبادرة تتم بدعم من وزارتى الصحة والدفاع وتستهدف علاج الأسر الفقيرة المستحقة لمعاش الضمان الاجتماعى عن طريق بطاقات الذكية بحيث يتم الكشف عليهم وتوفير الأدوية اللازمة لهم وإحالتهم إلى المستشفيات المتخصصة لإجراء الفحوصات والأشعة وكذلك إجراء العمليات الجراحية بشكل مجانى .

وأضافت أن هذا البرنامج يتم من خلال 107 وحدات صحية و6 مستشفيات عامة بالمحافظة وهى وادى النطرون ورشيد وكفر الدوار وإيتاى البارود بالإضافة إلى معهد دمنهور القومى ومركز الأورام بدمنهور.

وأوضحت مسئول برنامج رعاية غير القادرين أنه رغم توفير كافة المقومات اللازمة لتقديم الرعاية الطبية لهؤلاء المرضى وفقا للمعايير العالمية إلا أن عدد الأسر المشاركة ضئيلا للغاية، حيث شارك 2312 شخص فقط من بين أكثر من 50 ألف شخص تضمهم 13 ألف و192 أسرة مستحقة لمعاش التضامن الاجتماعى ولا ينطبق عليهم قانون التأمين الصحى.

وأشارت النشرتى إلى أن سبب قلة أعداد المرضى فى المشروع الجديد يرجع إلى عدم وجود دعاية بشكل كاف، بالإضافة إلى الشائعات التى تتردد عن سحب جزء من الدعم المقدم للسلع الغذائية لصالح العلاج المجانى، خاصة وأن المشاركة تتم بواسطة بطاقات التموين مما أدى إلى إحجام المواطنين عن المشاركة فى المشروع.

فيما أكد الدكتور مجدى البرلسى مسئول برنامج الرعاية الطبية بمدينة دمنهور أن حجم أعداد المرضى المشاركين فى البرنامج الجديد غير مرضى حتى الآن.

مضيفا أنه رغم قيام  المشروع بعمل حملات دعائية مباشرة فى مكاتب البريد بالتزامن مع صرف معاش التضامن الاجتماعى وكذلك داخل الوحدات الاجتماعية بالإضافة إلى حملة طرق الأبواب التى تقوم بها الرائدات الريفيات وفرق التثقيف الصحى.

وطالب البرلسى وزارة الصحة بزيادة حجم الدعاية اللازمة للمشروع إلى جانب تبنى وسائل الإعلام المختلفة خاصة القنوات الفضائية للمشروع الخدمى الذى يخدم آلاف الأسر الواقعة تحت خط الفقر.

وعن كيفية الاشتراك فى البرنامج  الطبى الجديد قالت الدكتورة إيرين عزيز القائم  اعمال مدير مركز ناصر الطبى بدمنهور أنه على المستحقين لمعاش الضمان الاجتماعى  أن يتقدموا ببطاقات التموين الذكية إلى المراكز المعلن عنها لفتح ملفات لهم وتوفير أوجه الرعاية الطبية بداية من الكشف الأولى حتى إجراء العمليات الجراحية أى كان نوعها ومنها عمليات القلب المفتوح وزرع الكبد.

وأضافت أنه بمجرد تسجيل اسم  المريض على الكمبيوتر الخاص بالمشروع يتم فتح ملف شامل بحالته لمتابعة حالته على مدار رحلة علاجه كما يتم الدفع بمندوبين تابعين للبرنامج داخل المستشفيات الحكومية لتسهيل إجراءات دخولهم .

من جانبها أوضحت الدكتورة سوزان حجاج مديرية صيدلية مركز ناصر الطبى أن برنامج علاج غير القادرين له مخصصات للأدوية والعقاقير بدون اى سقف مالى بحيث يتم صرف كافة أنواع الأدوية بما فيها الأدوية المستوردة وأدوية الأورام.

وأضافت أنه لا يوجد أى شكاوى من صرف الأدوية خاصة مع وجود رقابة صارمة من الأجهزة الطبية من أجل نجاح البرنامج الجديد.

وقبل أن ننهى رحلتنا داخل المركز الطبى بدمنهور تحدثنا مع إحدى السيدات التى تعالج ضمن مشروع علاج غير القادرين.

حيث أعربت محروسة السيد شاهين 70 سنة ربة منزل عن شكرها لجميع العاملين فى المشروع لتقديمهم  الخدمة الصحية بكل تميز ورقى.

وتابعت: "أروح المركز كل أسبوع لمتابعة مرض الضغط والسكر وخشونة الركبة وأصرف علاجى بالمجان ولو احتجت أشعة أو تحاليل بيحولونى على المستشفى وكله ببلاش"

وناشدت شاهين كل من له معاش للضمان الاجتماعى بالاشتراك  فى البرنامج  الطبى  لعلاج  "الغلابة "على حد قولها.


>

اليوم السابع