كتب : محمد شنح منذ 21 دقيقة
بعد إعلان رئيس الجمهورية عن حركة المحافظين الجدد، ظهر اسم طارق المهدي عبد التواب محافظا للإسكندرية، وهو الاسم الذي تولى عدة مناصب منذ تولي المجلس العسكري السلطة في مصر بعد الثورة، حيث كلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في فبراير 2011 بتسيير أعمال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبعدها تم تعيينه منذ أغسطس 2011 محافظا للوادي الجديد.
ولد لواء أركان حرب طارق مهدى عبد التواب في 22 نوفمبر 1950، وتخرج في الكلية الفنية العسكرية في فبراير 1973، وترقى في المناصب الأكاديمية والعسكرية داخل القوات المسلحة، حيث عين مدرسا بمعهد الدفاع الجوي 1980، وقائد كتيبة صواريخ هوك عام 1982، ورئيس محور تنسيق شعبة عمليات الدفاع الجوي عام 1986، وقائد لواء صواريخ هوك عام 1994، ورئيس فرع التخطيط بشعبة عمليات الدفاع الجوي عام 1996، ورئيس شعبة تدريب الدفاع الجوي عام 2003، ورئيس أركان قوات الدفاع الجوي عام 2005، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة يناير عام 2011، ورئيسا للمجلس الوطني للإعلام فبراير 2011.
وظهر المهدي، المشهور بالحزم الشديد كطابع الرجل العسكري، في أكثر من موقف منها ما سبب له الحرج الشديد عندما تم طرده من ميدان التحرير من قبل المعتصمين في 16 يوليو 2011، وذلك عندما ذهب إليهم دون حراسة ليعرف مطالبهم، والتي كانت وقتها هي المطالبة بالتعجيل في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وطالب معتصمو التحرير اللواء طارق المهدي رئيس المجلس الوطني للإعلام، بمغادرة الميدان، رافضين الاستماع إليه ومناقشته في أسباب الاعتصام، وأعرب وقتها في مداخلة هاتفية مع قناة النيل للأخبار عن حزنه لما حدث، قائلا "أمر غير معقول ولا أجد له سببا فكيف يقود 25 فردًا بقية المعتصمين بالميدان ويمنعونني من الوصول إليهم".
ومن المواقف الأخرى المحافظ الإسكندرية الجديد، عندما خرج بنفسه في مطاردة مجموعة من الخارجين على القانون يسرقون خطوط السكة الحديد في الوادي الجديد، وتوجه المحافظ بصحبته حكمدار الأمن إلى القرية، وبمجرد أن شاهد اللصوص الحملة، بادروا بإطلاق النار على المحافظ ومرافقيه، ما اضطر المحافظ إلى استعارة السلاح الخاص بحارسه الشخصى وطارد المتهمين وتبادل والقوة المرافقة له إطلاق النار معهم.