شبكة عيون الإخبارية

لغة الحوار في خطر .. إذا لم تكن معي.. فأنت ضدي

  • حبيب: الاختلاف في الرأي رحمة إذا كان يعتمد على أساس قوة المنطق لا منطق القوة
  • النقي: الأوضاع السياسية المضطربة لا تفرز إلا أوضاعاً اجتماعية أكثر تشويشاً وتشرذماً
  • العميري: أيادٍ خفية تشعل جذوة ثقافة الخلاف لا الاختلاف وتنشرها في جنبات المجتمع
أسامة دياب

الديموقراطية .. كلمة رنانة نطلقها جميعاً، لكن هل فعلاً نعمل بمضمونها؟ هل نقبل بكل مخرجاتها؟! والأهم هل نسعى إلى تأصيلها؟!

الواقع الذي نعيشه للأسف يؤكد أن هناك الكثيرين يحيدون تماما عن القبول بنتائج الديموقراطية بل ويصل الأمر بهم إلى العداء مع المعسكر الذي يختلف معهم.

وظهرت كلمات جديدة تهدد لغة الحوار إن لم تضعها في دائرة الحظر، كلمات مثل مخطئ.. ضدي.. خصمي.. عدوي.. هذه الكلمات هي الخيارات الأكثر احتمالا لأن تكمل عبارة «إذا لم تكن معي.. فأنت...» إذا ما قالها الكثيرون في وقتنا الحاضر. فقد صارت هذه النوعية من التفكير الإقصائي للأسف ظاهرة ملموسة في عالمنا المعاصر على المستويات كافة. فكثيرا ما نرى من يلجأون إلى الإقصاء الفكري لمجرد وجود اختلاف في الرأي حيال أمر ما. بل حتى دول كبرى مارست هذا النهج فأخذت مبدأ لسياستها الخارجية «إذا لم تكن معي فأنت ضدي».

«الأنباء» ارتأت طرح الأمر على مجموعة من أصحاب الرأي والفكر لمعرفة وجهة نظرهم في الموضوع ولإلقاء الضوء على الظاهرة، أسبابها ومظاهرها وكيفية علاجها.

في البداية، أكد الداعية الإسلامي الشيخ راضي حبيب أن الدين الإسلامي امتاز بميزة الحوار من عدة منطلقات منها المنطلق العقلاني والمنطقي عبر الاحتجاج الاستدلالي بشرط أن يكون قائما على أسس أدبية وأخلاقية بدليل قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل: 125، موضحا أنه لما كان الناس أمة واحدة فاختلفوا (وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا) فقد اضطر الناس إلى ما يجمع أمرهم بينهم وهي وسيلة الحوار وهو أحد أعظم وأكبر مبادئ التواصل بين المنظومة الإنسانية وعلى جميع الأصعدة الحياتية البشرية وباختلاف مصادرها ومنابعها الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. لذلك فقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالضوابط والقيود التي تقود هذا التواصل الحواري إلى بر الأمان والسلام، فوضعت منهجية معينة تحكمها أسس ومبادئ كآلية لمشروعية الحوار الموضوعي والالتقاء الفكري الصحيح ومن هذه الأسس بحسب الأهمية ما يلي:

أولا: قيامه على أساس العقل أو «قوة المنطق» وليس «منطق القوة» وإلغاء الرأي المخالف ومصادرته.

ثانيا: أن يكون الحوار في إطار الليونة الأدبية والأخلاقيات الحوارية.

ثالثا: التكامل المعرفي وهو أن يحاول المحاور إثبات الفكرة المطروحة وتدعيمها بكل ما يستطيع جمعه من الأدلة والحجج باختلاف مصادرها.

رابعا: وجوب الحفاظ على التوازن الحواري. والمراد هنا وجوب مراعاة تفاوت العقول عند مخاطبتها حتى لا يكون مصير الفكرة الرفض أو التكذيب.

خامسا: اختيار طريقة الحوار الأنسب فينبغي اختيار الطريقة اللائقة والمناسبة فان «لكل مقام مقالا» فانه مهما كان أسلوب الحوار بصورة حسنة ومناسبة ومتقنة كانت قابلية المستمع والمتلقي له أكثر فأكثر.

سادسا: أن يبتنى الحوار على أساس الموضوعية والابتعاد عن كل ما يؤثر على الرأي ويحرفه عن جادة إصابة الحق كالمراء والجدال السقيم.

سابعا: عدم الإثارة للنعرات الطائفية أو القبلية وما شابه.

وختم الشيخ حبيب كلامه: اننا نرى أن من يترك التعصب، ويحاور في إثبات الرأي بغير تحيز فيما كتب في مدونات الأحاديث وما سطره التاريخ مع مراعاة هذه الأسس الشرعية سيرفع صوته مع صوت الحق.

دعوة للحوار الهادف والعقلاني

من جهته، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي د.فهد الشليمي أن الدين الإسلامي في مجمله دعوة للحوار الهادف والعقلاني، لافتا إلى أن الإسلام حدد ضوابط الحوار بأن يكون بالحسنى والمجادلة بالتي هي أحسن، مشيرا إلى أن المولى عز وجل حينما أرسل موسى وهارون عليهما السلام لفرعون أمرهما أن يقولا له قولا لينا.

وأوضح الشليمي أن مجتمعاتنا العربية تفتقر إلى الثقافة السياسية لذلك يتحول اختلاف وجهات النظر إلى جدل وشجار، فثقافتنا السياسية لا تتماشى مع التطور الإعلامي والديموقراطي الهائل في الشرق الأوسط، لافتنا إلى أننا نمتلك الديموقراطية لكن ليست لدينا الأدوات المناسبة لاستخدامها، فضلا عن أننا لسنا مؤهلين لاستخدام هذه الأدوات لأننا لم ندرس الديموقراطية.

ولفت الشليمي إلى أنه على مدار الـ 20 عاما الماضية تميز الخطاب النيابي بالتهور والحدة والعنف، خطاب يلعب على مشاعر الجماهير ويستثير حماستهم.

ودعا الشليمي الى ضرورة سن قوانين منظمة للعنف اللفظي وأخرى لمواقع التواصل الاجتماعي وعقوبات رادعة لوسائل الإعلام التي تنشر أخبار الفتنة التي تشق الصف، لافتا إلى ضرورة توطيد دعائم الثقافة السياسية وأدبيات الحوار من خلال تطوير وتعديل مناهج المرحلتين الابتدائية والثانوية.

ظاهرة خطيرة

من جانبه، أكد رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية يوسف العميري أننا نواجه اليوم ظاهرة خطيرة ومشكلة حقيقية قسمت المجتمع إلى قسمين، فالاختلاف في الرأي أصبح يفسد للود قضية، وإن لم تكن معي فأنت عدوي، واختفت ثقافة التسامح وغاب النفس الهادئ للحوار، مشيرا إلى أياد خفية تشعل جذوة هذه الثقافة وتنشرها في جنبات المجتمع، فإما أن توافقنا الرأي وإما الخلاف.

وأشار العميري إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأسرة التي يجب أن تزرع مبادئ السماحة وقبول الآخر وآداب الحوار، فضلا عن دور المدرسة في تعزيز ممارسات الديموقراطية وقبول الآخر، مشددا على أن محاربة هذه الظاهرة التي تقوم على الاستبداد والإرهاب أضحت واجبا مجتمعيا علينا جميعا أن نتكاتف لمحاربة هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا.

هجمات ثقافية

أما محامية الدولة بالفتوى والتشريع نجلاء النقي فقالت إن المجتمعات العربية بصفة عامة تواجه هجمات ثقافية غريبة تنال من أخلاقياتها وقيمها، موضحة انه من أخطر هذه الثقافات هو التعصب للرأي والحجر على الآخر الذي يعتبر السبب الرئيسي في فساد الكثير من العلاقات الإنسانية وينسف صداقات استمرت لسنين، فضلا عن تفشيه داخل الأسرة الواحدة.

وأشارت النقي إلى تأثر الحياة الاجتماعية بالأوضاع السياسية، فالأوضاع السياسية المضطربة والمنفلتة في حالة من حالات الديموقراطية المبعثرة والمشوشة لا تفرز إلا أوضاعا اجتماعية أكثر تشويشا وأكثر تشرذما وتبعثرا، أما الاستقرار السياسي فيخلق حالة من الهدوء الاجتماعي والاتزان العام ويخلق بيئة ملائمة لتعزيز القيم والمبادئ، مشيرة إلى ضرورة أن نحارب هذه الظاهرة ونطبق القانون بمسطرة واحدة على الجميع بصرف النظر عن الواسطة والمحسوبية.

التنوع سمة حميدة

بدوره أكد مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للمعلومات المدنية هاني معرفي أن التنوع والاختلاف من أهم السمات التي أشار إليها ديننا الحنيف، معربا عن أسفه لتحول الوطن العربي إلى ساحة من ساحات التكفير، فإن لم تكن معي فأنت بالطبع ضدي، وأصبح الخلاف في الرأي يفسد للود قضية.

وعلى الصعيد المحلي، أبدى معرفي امتعاضه الشديد من حالة الانقسام والتفرقة بين فئات المجتمع المختلفة، موضحا أن بعض النواب السابقين يقفون وراء هذه الحالة الغريبة على مجتمعنا المترابط بسبب خطابهم السياسي غير المسؤول، كما أن هناك من يعلق على أحكام القضاء وهو أمر مرفوض.

وأوضح معرفي أن الحوار موجود في الكويت بين الحاكم والمحكوم منذ نشأة الكويت، فالشعب الكويتي جبل على الحرية والديموقراطية، داعيا وسائل الإعلام إلى الارتقاء بلغة الحوار والساسة إلى تقديم القيمة والقدوة إلى الأجيال الناشئة.

ودعا معرفي إلى استمرار الحوار على جميع المستويات، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم والدولة بتطبيق القانون على الجميع، وخصوصا من يعتدي على النسيج الوطني بمختلف أطيافه.

الفجر في الخصومة

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء والأسرى والمفقودين فايز العنزي أن التشبث بالرأي والفجر في الخصومة والقسوة في تصنيف المخالف من أخطر الظواهر التي من الممكن أن تواجه مجتمع ما، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتقبل الرأي الآخر من مبدأ أخلاقي وحضاري وثقافي.

وأشار العنزي إلى أن علينا أن نعلم أولادنا أدبيات الاختلاف وأن الإنسان الناجح هو القادر على الاستماع والتواصل والتغير والتغيير والتطوير والانسجام مع الآخر.

وأوضح العنزي أن عدم قبول الرأي الآخر هو حالة من التشنج الدخيلة على المجتمع الكويتي المعروف بتلاحمه وترابطه.

رفضوا مبدأ «إذا لم تكن معي فأنت ضدي» وأكدوا ضرورة احترام كل الآراء

شباب لـ «الأنباء»: العناد والتشبث بالرأي آفة اجتماعية وسلوك هدام

آلاء خليفة

الشباب عماد المجتمع وهم الأساس الذي من خلاله تظهر سمات التحضر أو مظاهر التراجع، ولما كانت ظاهرة التشنج في إبداء الاختلاف في الرأي وعدم التساهل مع الآخر أصبحت منتشرة برأي البعض، فإنه لابد وأن للشباب نصيبا وافرا من هذه الظاهرة ولهم فيها رأي. هذا وقد التقت «الأنباء» عددا من الشباب لاستطلاع آرائهم حول الاختلاف في الرأي كيف يكون ومتى يتحول إلى خلاف وما الحدود الفاصلة بين الحرية في إبداء الرأي واحترام حق الآخر في التعبير عما يراه. والتفاصيل في السطور التالية.

في البداية أكد فهد العبدالجادر انه لكي نتطور ونتقدم ونكون من الدول الرائدة يفترض على جميع الأفراد في المجتمع أن يتقبلوا الرأي والرأي الآخر بشرط ألا يكون الرأي الآخر يتعدى الحدود الدينية والأعراف، ولكن بالمقابل ان كان الرأي يتعدى هذين الأمرين فنحن أمام طريقتين اما الصدام وهذا أسهل طريق لخسارة الرأي والرأي الآخر أو احتواء الرأي الآخر لأنه دائما صاحب الحجة يمتلك القدرة على الإقناع بالطرق الحضارية لا الترهيب ولا الإقصاء.

وأضاف العبدالجادر: إننا نؤمن بأن العلم هو دائما طريق التطور وقياس الحضارات، والاستماع إلى الرأي الآخر هو بداية هذا الطريق ونحن دائما ما ندعو إلى التمسك بالعلم لأنه السبيل الوحيد إلى الصواب لأنه بالعلم تبنى الأمم وتولد الحضارات.

آفة جديدة

من ناحيته، قال موسى البصيري: في الآونة الأخيرة وعلى الصعيد السياسي أو الاجتماعي نجد آفة جدية ظهرت بين شبابنا وهي ظاهرة العناد والتشبث بالرأي وإرغام الأطراف المرتبطة بهم على المضي بما يقومون به أو إعلان الحرب عليهم في حال الرفض، لنجد على سبيل المثال المسؤول في العمل إن خالفه الرأي من هم أقل منه منصبا يقوم بمعاداتهم واللجوء الى تجميد أعمالهم أو التضييق عليهم وذلك لمجرد أنهم لم يسيروا على نهجه ولهم رأيهم الخاص ولم يكونوا كغيرهم ممن يقومون بالتودد والتمثيل بموافقته الرأي سواء كان بناء أم هدما الأمر الذي يتبعونه معه ومع من يليه وخاصة تلك الفئة من المسئولين ممن يحبون السيطرة ليس من أجل تطبيق العمل بل من أجل الاستمرار حفاظا على الكرسي من الزوال. وأردف البصيري قائلا: وما هو مؤسف أن هذه الظاهرة لم تقتصر على العمل بل هي متشعبة لتمتد إلى أطراف سياسية وتتسبب في عداوات بين الدول ومن الممكن أن تجر المنطقة لحرب أو خلاف قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ككل.

أما محمد الحواج فقال: اننا نواجه ثقافة خاطئة قد تغلغلت في مجتمعنا ألا وهي عدم احترام رأي الآخر حيث اصبحنا في زمن يعتقد الانسان انه على حق في جميع نقاشاته.

وأضاف: ومن المعيب ان يكون هو مخطئا لأنه يعتقد ان صورته الخارجية سوف تهتز اذا ما اعترف بان الذي يناقشه على صواب، ناهيكم اننا امة لا تقرأ وان قرأت حدت افكارها في كتاب او كتابين، غير اننا اصبحنا مجتمعا ماديا وصوريا يسعى لإنشاء صورة خارجية متناسين الثقافة الداخلية، وعلاوة على ذلك الموروث الاجتماعي من بعض العادات والتقاليد التي اصبحت هي المقياس الأساسي والمرجع الوحيد. ولا نشمل المجتمع بهذه الثقافة الخاطئة بل يوجد بعض الشباب من اروع ما يكون في احترام الرأي الآخر والتعددية الفكرية.

حرية الرأي والتعبير

من جانبه، قال عبدالله العازمي: لقد كفل الدستور الكويتي في المادة 36 حرية الرأي ولكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما وذلك وفقا للشروط والضوابط والأوضاع التي يتبناها القانون.

وأردف قائلا: ولكن يؤسفنا انتشار ظاهرة يتبعها البعض وهي « ان لم توافقني الرأي فأنت خصمي» فالشخص له حرية في رأيه وقوله ولا أحد يستطيع ان يجبره على اتباع رأي آخر.

وأكد العازمي ان حرية التعبير عن الرأي حق انساني مادام هذا الحق يمارس ضمن الضوابط واللوائح ولا يتعدى على مصالح وحريات الآخرين ولا يجوز لاحد ان يتعدى على حقوق الاخرين في الآراء والافكار.

من جانبه، بدأ عبدالمحسن نجم حديثه قائلا: مع الأسف أصبح بعض الشباب لا يقبل الرأي الآخر المخالف لرأيه لدرجة انه وصل بالبعض منهم الى تخوين وتكفير من يعارضه الرأي سواء كانت قضية اجتماعية أو سياسية.وأردف نجم قائلا: وأذكرهم بقصة سيدنا موسى عليه السلام عندما أمره الله بالذهاب إلى فرعون وهو شخص تكبر وطغى في الأرض قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) سورة طه. أمره ربنا بأن يستخدم الأسلوب اللين في الحوار ونهى عن القوة والتجريح والقتال والعنف لأنه لن يأتي بنتيجة، متمنيا ان نستفيد من هذه القصة والحكمة التي ذكرت في القرآن الكريم ونبتعد عن أسلوب التجريح والتخوين عند المناقشة مع احترام رأي الطرف الآخر واحترام عقليته.

ومن وجهة نظر ابراهيم العازمي انه في الفترة الأخيرة ظهر سلوك غريب بين البعض من المتشددين بالأمور السياسية والاجتماعية وهذا السلوك هو ان لم تتفق معي في الرأي فأنت خصم لي.

وأكد العازمي انه لا يمكن إجبار شخص على اتباع رأي يخالف رأيه وقناعته الشخصية، مضيفا: من وجهة نظري يجب اقامة ندوات تثقيفية لمعالجة هذا السلوك الذي برز في الفترة الأخيرة لمحاولة القضاء عليه وزرع احترام الرأي الآخر في نفوس الشباب.

من جانبه، قال عبدالله المنشد انه قد انتشرت في الفترة الأخيرة ثقافة وسلوك سيئ بين افراد المجتمع وهو عدم احترام وجهات النظر المختلفة والتي تكون بعكس توجه ورأي شخص ما والذي يؤدي الى ولادة الحقد والكراهية بين افراد المجتمع الواحد وهو أمر بعكس مبادئ اسلامنا ودخيل على عادات وتقاليد مجتمعنا وصورة غير حضارية لديمقراطيتنا التي قبلنا بها. وتابع المنشد: يتلخص الموضوع بعبارة «انت ضد فكري اذا انت عدوي» وهو نتاج سيئ لتصرفات الساسة وعدم احترام البعض لرأي الأغلبية بحق الاختيار والذي انتقل للشباب بشكل عام وللجموع الطلابية بشكل خاص وبالتالي غياب الانتاج والحلول للمشاكل التي يعيشها الشباب بمختلف جوانب الحياة ولا بد من توعية جيل الشباب بأهمية احترام آراء بعض وان يبقى الاختلاف فقط في الرأي دون ان ينتقل لجوانب اخرى تسبب العداوة بين الجيل الشبابي.

عرف اجتماعي

بدوره اوضح محمد المرداس ان ظاهرة اذا لم تكن معي في الرأي فانت خصمي وعدوي للأسف موجودة اليوم بين الشباب بل وأصبحوا يتعاملون معها وكأنها عرف اجتماعي تعود عليه بعض الشباب فالأمور السياسية تشكل عندنا هاجسا كبيرا في ان نتحدث فيها كثيرا وعندما نختلف في وجهات النظر يتحول خلافنا الى صدام. وأضاف المدراس: اعتقد ان الاختلافات في وجهات النظر اليوم عند الغرب تكون راقية وتحترم ولا يصبح التشكيك في الثاني اذا خالفه الرأي، ونحن كشباب نريد اسلوبا كهذا لكي نتعامل مع بعض ونجعل امامنا مادة الحوار والتناظر مادة نستفيد منها ولا نتصارع عليها حتى تعم الفائدة لأنه إذا بدأنا نشكك بعضنا في بعض نتيجة خلافنا في الفكر فلن نستطيع ان نصل لتحقيق ما نريد من تطور ومواكبة للديموقراطية الحقيقية.

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :