شبكة عيون الإخبارية

مسؤولو المساجد : اجتهدنا في رمضان ... والحكم للمصلين

| كتب عبدالله راشد |


> تتميز مساجد الكويت وربما تنفرد عن غيرها بتجهيزاتها الكبيرة والمكثفة قبل حلول شهر رمضان من كل عام، إذ تبدأ صيانة مباني المساجد، وما تشمله من ملحقات كدورات المياه و الأرضيات، إضافة إلى تبديل الفرش وتزويدها بالعدد الكافي من المصاحف وكتب الأدعية المأثورة، كل ذلك لتوفير الراحة للمصلين وتسهيل العبادة عليهم ورفع المشقة عنهم.
> واكتست مساجد الكويت جميعها، لا سيما المسجد الكبير والمراكز الرمضانية التي خصصتها الوزارة في كل محافظة لأداء صلاة التراويح والقيام أبهى حللها في بداية الشهر الكريم، وأمدها القطاع المعني بها بالخيام الرمضانية الملحقة ببعض المساجد ذات الكثافة العالية، أو التي لا تحتوي على مصليات للنساء، وجهزها بشكل لائق ومتميز حتى لايشعر المصلون بأي نوع من انواع المشقة، حتى أنه زود تلك المصليات بمياه الشرب ووجبات الافطار والسحور، خصوصا تلك التي اعتمدت كمعتكفات رمضانية في فترة العشر الاواخر من رمضان.
> ويبقى أن لكل تجربة ايجابياتها وسلبياتها التي قد تطغى احداها على الاخرى، فليس هناك من عمل كامل حتى لو اجتهد القائمون عليه، وكذا الحال بالنسبة لتجربة المساجد التي على الرغم من كونها نالت رضى القائمين عليها الا انها لم تخل من بعض الشوائب كحال أي عمل.
> «الراي» التقت عددا من مديري المساجد والقائمين عليها لتقييم تجربتهم في رمضان فيما وعدوا بالمزيد من الانجازات والخدمات في رمضان العام المقبل.
> ويقول مدير إدارة مساجد محافظة الفروانية المهندس مرضي العنزي أن «الاستعدادات اكتملت قبل دخول شهر رمضان، مشيرا إلى أن «فريق العمل المشرف على المراكز الرمضانية التابعة لمحافظة الفروانية قدم أفضل الخدمات لجمهور المصلين من خلال تهيئة المراكز، وبقية المساجد بكافة احتياجاتها، ومن الطبيعي أن من يعمل قد يخطئ، إلا أننا نعمل دائما على تدارك أية أخطاء ونتعامل معها فورا».
> وأضاف « تمت تهيئة كل مساجد المحافظة والانتهاء من أعمال الصيانة الجذرية والإنشائية قبل قدوم شهر رمضان المبارك، كما تم استحداث التوسعات اللازمة لمصليات النساء والرجال، وتجهيز فرق الصيانة الدورية وفرق الطوارئ للعمل على راحة المصلين وسرعة إنجاز البلاغات، وبمتابعة من فريق العمل الرمضاني، وكذلك تم تطوير أعمال النظافة المقدمة للمساجد باختيار العطور الفاخرة وعلب المحارم الورقية ذات التصميم المميز وتهيئة وتجهيز وتنظيف مصليات النساء».
> وبين أن «البرامج في المراكز الرمضانية كانت مستمرة طوال اليوم، ومن ضمنها تبني إدارة مساجد محافظة الفروانية لمشروع الأصوات الندية التي تتم استضافتها لإمامة المصلين خلال صلاتي التراويح والقيام، إذ حرصت الإدارة على استضافة أصحاب الأصوات الشجية التي يسعى المصلون للصلاة خلف أصحابها في تلك الليالي الطيبة، لتضفي المزيد من الخشوع».
> وذكر انه «كان هناك نشاط طبي متكاملا في المساجد المتميزة بالفروانية تضمن محاضرات طبية متنوعة من قبل أطباء متخصصين وأياما للفحص الطبي لقياس مستوى السكر ومعدل الضغط وتوجيه بعض النصائح والإرشادات الطبية المهمة للصائم، والمتعلقة بكافة الأعراض والمشاكل الصحية التي قد يعاني منها أثناء فترة الصيام».
> بدوره قال مدير اللجنة الإعلامية للمسجد الكبير أحمد القراوي أن «وزارة الأوقاف اعتادت في كل عام استنفار كل طاقتها قبل شهر رمضان وتكريس كل جهودها لاستقبال المصلين خلال هذا الشهر الكريم خاصة في الليالي العشر الأخيرة منه والتي يزداد فيها عدد المصلين من خلال تضافر جهود جميع الإدارات المعنية في الوزارة لتوفير الأجواء الإيمانية لمرتادي المسجد الكبير انطلاقاً من إستراتيجية الوزارة الرامية إلى تأصيل الروح الإسلامية والإيمانية لدى عموم أبناء المجتمع الكويتي».
> وأضاف: «بالرغم من تسلم الوزارة للمسجد في بداية الشهر الفضيل الا انها نشطت وشكلت لجنة عليا لتجهيز المسجد الكبير»، بتوفير كافة التجهيزات اللازمة، إذ حرصت على أختيار القراء المتميزين الذين لهم حضور وجمهور بين الجميع لإقامة الصلاة وإمامة المصلين، بالإضافة إلى اختيار مجموعة من المشايخ الفضلاء لإلقاء الخواطر الإيمانية والخطب الوعظية والدروس التوعوية وكذلك تركيز وزارة الأوقاف على الجانب النسائي حيث خصصت برنامجاً إيمانياً متميزاً للخواطر الإيمانية النسائية قدمته عدد من الواعظات.
> واشار الى تجهيز ثلاث عيادات طبية واحدة للرجال وأخرى للنساء والثالثة بالركن الشرقي من المسجد، إضافة إلى توفير الأطباء والطبيبات وفنيي الطوارئ الطبية مع سيارات الإسعاف خلال العشر الأخيرة من رمضان، كما تم مضاعفة قوة العمل الطبية في ليالي 25 و26 و27، لتغطية أعداد المصلين نظرا لتزايد الأعداد في تلك الليالي».
> بدوره قال مدير إدارة مساجد محافظة الجهراء إبراهيم العتيبي « أن الإدارة هيأت المصليات لتستوعب الأعداد المتزايدة منهم، كما تمت إقامة عدة خيم ملكية، تماشيا مع دعوة الإدارة لنخبة من كبار علماء الكويت للمشاركة بخواطر متعددة في الليالي المباركة، بالإضافة إلى برنامج ثقافي يومي كان يقام خلال تلك الليالي العشر».
> واضاف: «ان العناية بالخيام الخاصة بالنساء كان له الأثر في زيادة أعدادهن بالمقارنة بنفس الفترة من رمضان الماضي، وكذلك قامت الفرق المختصة بالحرص على تنظيف فرش المسجد اولا بأول، فضلا عن صيانة السماعات والتكييف والإضاءة وكل ما تحتاجه المساجد وخصوصا المركزين الرمضانيين للمحافظة،» لافتا ان «جميع اللجان العاملة كانت تحرص على التواجد مبكرا كل في مكانها المخصص لخدمة المصلين، خصوصا في الليالي العشر الاخيرة».
> وقال إن «لجنة الخدمات والضيافة باشرت العمل والتجهيزات اللازمة لتوفير بعض المشروبات الساخنة والباردة لكل من يرغب من رواد المسجد»، مشيراً إلى «استحسان المصلين لتلك الخدمات، وهو ما يؤكد أن الادارة استعدت لاستقبال الزحام الشديد لجمهور المصلين، وكنا على اتم الاستعداد لاستقبال العشر الأواخر من حيث جهوزية الخيم والصوتيات والاضاءة، والاستعدادات الثقافية مع تحضير وجبة ثقافية دسمة لجمهور المصلين في تلك الليالي النورانية الجليلة، اضافة الى المسابقات الدينية والثقافية التي رصدت لها الادارة جوائز قيمة توزع على جمهور المصلين».
> نقص «المغاسل»
> على الرغم من استحسان جمهور المصلين للخدمات التي وفرتها الوزارة في مساجدها المختلفة إلا أن بعضهم وجه للوزارة بعض اللوم والانتقادات. وأكد عدد من المواطنين أن أماكن الوضوء وعدد المغاسل في بعض المساجد لم يكن كافيا لللأعداد الكبيرة من المصلين.
> وأشاروا إلى عدم وجود مواقف في عدد من المساجد مما اضطر المصلين للوقوف بجانب الشوارع الرئيسية مما عرضهم وسياراتهم للخطر

دليل مصر