شبكة عيون الإخبارية

السفير ميهتا: الاقتصاد الهندي المتنامي ما زال متعطشاً للنفط واستثمار الكويتيين

| كتبت غادة عبد السلام |


> اعتبر السفير الهندي لدى الكويت ساتيش شاند ميهتا، ان بلاده المتنامي متعطشا للنفط والاستثمارات الكويتية، معتبرا ان العنصر الاقتصادي من اولويات العلاقات بين الكويت ونيودلهي، والتي تربطهما علاقات تاريخية تتقدم وتتطور بشكل جيد وأننا على أعتاب شراكة أوثق.
> وابدى السفير ميهتا في لقاء مع «الراي» ثقته بأن تصبح الهند مرة أخرى الشريك التجاري البارز للكويت مجرد مسألة وقت.
> وفي حين اشار الى الرعاية التي تحظى بها الجالية الهندية في الكويت والمتواجدة منذ عقود عدة ونما حجمها بنمو الاقتصاد الكويتي، مشيرا الى ان الجالية الهندية من الجاليات المفضلة في الكويت، كون ابناء الجالية محبين للسلام ويحترمون القانون ومؤهلين مهنيا ومخلصين يعملون بجد واجتهاد، كما انهم لا يشكلون اي نوع من التهديد.
> واستغرب السفير ميهتا انه «بالرغم من أن الهند لديها بعض أفضل المؤسسات التعليمية المعروفة في العالم، الا أن الدرجات العلمية التي يحصل عليها الطلبة الكويتيون لا يتم الاعتراف بها»، متمنيا أن يتم حل هذه المسألة مع السلطات الكويتية.
> وبالانتقال للوضع الدولي للهند، لفت الى ان بلاده كانت على الدوام صوت العقل في عرض حلول للمشاكل الدولية، واشار الى وجود عدد كبير من الدول التي تؤمن بان الهند تستحق ان تكون عضوا دائما في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لجعله اكثر نموذجية وديموقراطية.
> وبالنسبة للدور الهندي في المنطقة، جدد ايمان بلاده بوجوب حل الخلاف العربي الاسرائيلي من خلال الحوار، مؤكدا ان موقفنا راسخ في دعمنا لفلسطين، مبينا ان الازمة الحالية في منطقة الشرق الاوسط مصدر قلق للعالم اجمع.
> اما فيما يتعلق بالازمة السورية، فلفت الى انه سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وخارجها، ويمكن ان يؤدي تواصلها الى اغراق المنطقة، مجددا موقف بلاده على ضرورة حل الازمة السورية «سورياً»، وان يتم الأمر وفق بيان جنيف الاول من خلال عملية سياسية بقيادة سورية مع احترام استقلالها وسلامة أراضيها، وتشمل جميع شرائح المجتمع السوري وتلبي تطلعاتهم.
> وفيما يلي نص اللقاء:

• حينما تشعر الكويت بالحاجة لتنويع مصادر الطاقة يمكن بدء حوار بشأن «النووي»
> • الهند تجذب الناس من جميع أنحاء العالم وأرض لجميع الأسباب ولجميع المواسم
> • نحن والكويت مجتمعان منفتحان وليبراليان نريد عالماً خالياً من الإرهاب
> • يمكن للمستثمرين الكويتيين أن يجدوا استثماراً جاذباً في الهند بعوائد جيدة
>

• بداية لابد من السؤال عن العلاقات الهندية - الكويتية وآفاقها المستقبلية؟
> - تتمتع الهند والكويت بعلاقات ودية متأصلة جذورها في التاريخ ومن خلال الصلات الشخصية بين الشعبين. كما ان القرب الجغرافي وروابط التجارة التاريخية وأوجه التقارب الثقافية وتواجد عدد كبير من المغتربين الهنود أمور تساعد في استمرار دعم وتعزيز هذه العلاقات طويلة الأمد.
> لقد تقاسمت البلدان التصورات والنهج في معظم القضايا، وقد تم غرس طاقة جديدة لعلاقاتنا الوثيقة من خلال الزيارة التي قام بها وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح الى الهند في مارس 2013، والزيارتين اللتين قام بهما كل من نائب رئيس مجلس التخطيط لحكومة الهند الدكتور مونتيك سنغ أهلوواليا ووزير الدولة للشؤون الخارجية السيد ايه أحمد في يوليو 2013.
> وقد كان وعلى الدوام للعلاقات بين الهند والكويت بعدا اقتصاديا مهماً، فقد كانت الهند وعلى الدوام من بين أفضل الشركاء التجاريين للكويت وقد وصلت التجارة الثنائية خلال عام 2012 2013 الى 17.63 مليار دولار، وأستطيع أن أتنبأ بامكانات هائلة للنمو في التجارة والاستثمارات، حيث ان الاقتصاد الهندي من بين أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، ويمكن للمستثمرين الكويتيين أن يجدوا أن الاستثمار جاذب في الهند للحصول على عوائد جيدة على المدى الطويل.
> ان كلا البلدين يودان السلام والاستقرار في المنطقة الأمر الذي يمكن أن نعمل سويا لأجله.
> • ما أبرز ما تم تحقيقه من السفير ميهتا خلال تواجدكم ممثلا للهند لدى الكويت؟
> - لقد كان شرفا لي أن أقوم بتمثيل الهند في الكويت، لقد مر الوقت بسرعة كبيرة، ومن الصعب أن أصدق بأنني قد أكملت هنا سنتين.
> كان التحدي بالنسبة لي هو في كيفية جعل العلاقات الممتازة القائمة بين بلدينا أفضل، لذا فقد كان التركيز على المجالات التي يمكن تقديم الأكثر من خلالها، فأصبحت الأولوية الأولى هي العنصر الاقتصادي لعلاقاتنا. فالاقتصاد الهندي المتنامي كان وما زال متعطشا للنفط الكويتي، ومتعطشا للاستثمارات الكويتية، كما كان من المهم أن يقوم أصدقاؤنا بالمشاركة في نمونا والاستفادة منه.
> لقد شهدنا زيادة كبيرة في الاستثمارات الكويتية في الهند في العامين الماضيين، وانني لعلى ثقة من أنه ونتيجة للتركيز المتزايد من الطرفين على هذا الجانب فسيحصل المزيد، في ظل وجود عدد متزايد من الشركات الهندية ذات الخبرة والسجل الحافل بمشاريع البنية التحتية والتي تركز حاليا على الكويت للمشاركة وللمساهمة في تنميتها الاقتصادية.
> نعيش في عالم معقد ودائم التغيير، والهند والكويت بلدان محبان للسلام، والفهم الأفضل لهذه الديناميكية أمر مهم لكلا البلدين، وقد انطلقت الجولة الأولى لمشاورات وزارتي الخارجية والتي تغطي مجالات واسعة النطاق في عام 2012 ونأمل أن تصبح هذه المشاورات سمـة منتظمة، كما انه نتيجة لتبادل الزيارات رفيعة المستوى فإن هناك تفاهما سياسيا أفضل بين البلدين.
> هذا وتعتبر الجالية الهندية في الكويت الاكبر اغترابيا، ويلقى أمر رفاههم اهتماماً دائماً من قبل الهند، الامر الذي ننخرط فيه بشكل وثيق مع السلطات الكويتية لضمان ذلك، على الرغم من العديد من التحديات.
> بكل ثقة أستطيع القول بأن علاقاتنا الثنائية مع الكويت تتقدم وتتطور بشكل جيد، وأننا على أعتاب شراكـة أوثـق.
> • على ذكر الجالية الهندية التي هي الاكبر اغترابيا، وتعد ايضا الأكبر في الكويت، ما يطرح تحديات كبيرة أمام مهامكم، كيف تصفون وضع الجالية وما ابرز المشاكل التي تواجهها؟
> - ان الجالية الهندية متواجدة في الكويت على مدى العقود الثمانية الماضية، ومثلما نمت الكويت اقتصاديا، نما حجم الجالية الهندية.
> واليوم، تغطي الجالية الهندية نطاقا كاملا من القوى العاملة في الكويت، تتراوح مهنيا من كبار المديرين التنفيذيين والمدراء والأطباء والمهندسين والمحاسبين القانونيين والممرضات والمساعدين الطبيين والمهندسين المعماريين والمتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والعمال المهرة الى العمال المنزليين.
> ان الجالية الهندية هي من الجاليات المغتربة المفضلة في الكويت وذلك لأسباب وجيهة، حيث أنهم محبون للسلام ويحترمون القانون، ومؤهلون مهنيا ومخلصون يعملون بجد واجتهاد.
> وبشكل عام، ان الجالية سعيدة على الرغم من أن هناك بعض الومضات في بعض الأحيان وبعض التحديات مثل المعاملة غير المرضية من قبل بعض الكفلاء والاحتفاظ بجوازات السفر من قبل العديد من الكفلاء على سبيل المثال لا الحصر لبعض المشكلات، كما أن لدينا عائلات هندية مقيمة منذ اكثر من أربعة عقود فالكثير منهم ولدوا وتربوا هنا ولديهم أعمال مزدهرة، وبالتأكيد فانهم يرغبون بالشعور بمزيد من الأمن لأعمالهم، فضلا عن القدرة على الاستثمار بصورة مباشرة في شراء عقارات للمساهمة في نمو وتقدم الكويت لأنهم يعتبرون الكويت هي وطنهم.
> ان عدم توافر مرافق التعليم العالي هي مشكلة أخرى تواجه الجالية الهندية، حيث أنهم وبعد الانتهاء من التعليم الثانوي يتوجب عليهم السفر للخارج، وبالأخص الى الهند لمتابعة تعليمهم الجامعي، وتقوم السفارة بالتفاعل بشكل منتظم مع السلطات الكويتية ومع الجالية الهندية، من أجل حل جميع القضايا العالقة ولمواجهة التحديات.
> • هناك من يتخوف من عدد الجالية، هل من اسس يمكن الاستناد عليها وماذا توجه لهؤلاء؟
> ان الجالية الهندية في الكويت هي جالية ملتزمة بالقانون ومسالمة، وليس هناك أي شك في أنها لن تشكل أي نوع من التهديد، وأستطيع القول وبكل ثقة بأنه ومن خلال تفاعلاتي مع كبار الشخصيات والمسؤولين الكويتيين لم يقم أحد وفي أي وقت مضى بالاعراب عن مثل هذا القلق. وفي الواقع، لم أسمع الا المديح بأبناء الجالية الهندية وبمساهمتها للكويت وبطبيعتها المسالمة والمراعية للقانون.
> • العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تطور، ما الجديد على هذا المستوى؟
> - تاريخيا، كان للعلاقات الهندية - الكويتية على الدوام بعدا اقتصاديا هاما، ففي السنوات الأخيرة، كانت الهند على الدوام من بين أكبر عشرة شركاء تجاريين للكويت، وبالمقابل كانت الكويت مورد موثوق به للنفط الى الهند، وتقوم بتوفير حوالي 10 12 في المئة من حاجة الهند من الطاقة.
> لقد نمت التجارة الثنائية بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية من أقل من 10 مليارات دولار قبل ثلاث سنوات لتصل الى أكثر من 17.63 مليار دولار العام الماضي، ويبدو المستقبل واعدا أكثر.
> كما ان الصادرات الهندية قد تجاوزت المليار دولار كل عام على مدى السنوات الثلاثة الماضية. وعلى ثقة بالعودة لنصبح مرة أخرى الشريك التجاري البارز للكويت وذلك مجرد مسألة وقت.
> • تعتبر الهند من الوجهات السياحية المكتشفة للكويتيين، لاسيما على صعيد السياحة العلاجية، كيف تنظرون للامر؟
> - لقد فتنت الهند الناس من جميع أنحاء العالم، انها أرض لجميع الأسباب ولجميع المواسم، والكويتيون ليسوا بغرباء عنها، فقد سافروا الى الهند لأجيال وبعضهم تربطهم بها علاقات عائلية. ان اللغات الجغرافية المتنوعة تسر السياح، ففيها الآثار الرائعة التاريخية والمتاحف والحصون والمحميات البرية، وأماكن العبادة الدينية والشواطئ والمنتجعات الجبلية، وتعطي الفرصة لسياحة المغامرات والسياحة الطبية. ولدى الهند عدد من المستشفيات الحديثة للغاية مع مرافق عالمية المستوى مدعومة من قبل الممارسين الطبيين المؤهلين تأهيلا عاليا، والمدربين تدريبا جيدا، انها وجهة مفضلة للسياحة الطبية والمرضى من جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ومن دول الخليج العربي، الذين يقصدون بلادنا لتلقي العلاج الطبي.
> تحظى نظم الرعاية الصحية التقليدية الهندية مثل الأيورفيدا واليوغا بشعبية كبيرة بين السياح الدوليين، كما ان لدى الهند جميع التسهيلات لشفاء الأجسام والعقول والأرواح.
> ومع الاتجاه الجديد من السياحة الطبية في الهند، يمكن للسياح التمتع بعطلة لتجديد الشباب جنبا الى جنب مع علاج ذي مستوى عالمي، حيث ان حوالي 9000 كويتي يقومون كل عام بزيارة الهند للسياحة، العدد الذي نعتبره باعتقادنا أقل بكثير من الامكانات.
> ان ترويج السياحة كان محورا هاما للسفارة، وخلال السنتين الماضيتين قمنا بتنظيم حدث سياحي لنقوم حصريا بترويج السياحة الطبية وثلاث فعاليات أخرى لترويج السياحة. والى جانب ذلك، قام عدد من الصحافيين الكويتيين بزيارة الهند للكتابة عن امكانيات السياحة فيها، وواثق من أن السياحة الى الهند ستشهد نموا في السنوات المقبلة.
> • ماذا عن التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، وهل من جديد؟
> - ان علاقاتنا الثقافية كانت على الدوام وثيقة وستستمر كذلك. ولتلبية الاهتمام المتزايد في الثقافة الهندية اضافة الى تعريف الهنود عن الثقافة الكويتية بشكل أكبر، نقوم وبانتظام بتبادل الفرق الثقافية بتعاون وثيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. الى جانب ذلك، وجود عدد من الجمعيات والمنظمات الهندية وكذلك الشركات التي تقوم بتنظيم الفعاليات الثقافية الهندية بانتظام، وآمل اقامة المزيد من تلك الفعاليات.
> وبشأن التعاون التعليمي، للأسف كان هناك انحسار، فعلى الرغم من أن الهند لديها بعض من أفضل المؤسسات التعليمية المعروفة في العالم مثل معاهد الهند للتكنولوجيا أو المعاهد الهندية لادارة الأعمال، الا أن الدرجات العلمية التي يحصل عليها الطلبة الكويتيون من الهند لا يتم الاعتراف بها. ونتمنى أن يتم حل هذه المسألة مع السلطات الكويتية.
> • هل من تعاون أمني بين الجانبين؟ وماذا عن التعاون في مكافحة الارهاب؟
> - ليس هناك اتفاقية أمنية بين البلدين، ولكن التعاون يحدث في مجال الأمن، بما في ذلك زيارات وفود الدفاع والتدريب وغيرها. وكمجتمعات منفتحة وليبرالية، يريد البلدان عالما خاليا من الارهاب. ان هذا هو المجال الذي سيتم تعزيز التعاون فيه بين البلدين.
> • الهند من القوى النووية في العالم، هل من مباحثات نووية جمعتكم مع الكويت؟ وهل يمكن ان نرى تعاونا في هذا المجال؟
> - ان الهند قوة نووية مسؤولة مع مجموعة كاملة من التكنولوجيات النووية. ويهدف محور بحثنا النووي الى تلبية الحاجة المتزايدة من الطاقة من أجل نمونا الاقتصادي.
> لقد أنعم الله على الكويت باحتياطيات نفطية هائلة وهي مكتفية في مجال الطاقة، وقد تركزت جهودها لتنويع الطاقة في مصادر الطاقة المتجددة، وحينما تشعر بالحاجة لتنويع مصادرها من الطاقة، يمكن أن يكون هناك حوار حينها بشأن مختلف مصادر الطاقة الأخرى بين بلدينا.
> • بالانتقال للحديث عن الدور الهندي العام، تسعى بلادكم للحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، ما الذي تقدمونه او تقومون به على هذا الصعيد؟
> - الهند ثاني دولة مزدحمة بالسكان وهي أكبر دولة ديموقراطية في العالم، لقد أسهمت كثيرا بالحفاظ على السلام والأمن العالميين. وليس هذا وحسب، وانما قامت الهند بالمساهمة بشكل كبير في التصدي للتحديات الرئيسية التي تواجه العالم اليوم. لقد كانت على الدوام صوت العقل وعرضت حلولاً تعاونية للمشاكل الدولية، كما تم انتخاب الهند سبع مرات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
> اضف الى ان الهند واحدة من المساهمين الرئيسيين في الميزانية العادية للأمم المتحدة وبعثات حفظ السلام، وتعتبر ثالث أكبر اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية، ولدينا ثالث أكبر قوة مسلحة في العالم، والهند دولة نووية مسؤولة.
> ولسنا وحدنا الذين نؤمن بذلك، ولكن هناك عددا كبيرا من الدول التي تؤمن بذلك واقرت بان الهند تستحق أن تكون عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لجعله أكثر نموذجية وديموقراطية.
> • لماذا لا نرى دورا هنديا فاعلا في القضايا الاقليمية، وخصوصا قضية السلام في الشرق الاوسط؟
> - ان الهند هي عضو مؤسس لحركة عدم الانحياز وتشجع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ان السلام والاستقرار في المنطقة هو أمر هام بالنسبة لنا، ونأمل ونتمنى أن يتم حل جميع الاضطرابات الداخلية التي تواجهها بعض البلدان في المنطقة من خلال الحوار والمناقشة. ولدينا ايمان راسخ من أن التدخل الخارجي لن يؤدي الا الى تعقيد الأمور واطالة أمد المشكلات، كما أننا نعتقد أيضا بأن الخلافات بين الدول العربية واسرائيل يجب أن تحل من خلال الحوار ونحن راسخون في دعمنا لفلسطين، اننا نشارك ولكن بهدوء.
> • كيف تنظرون للازمة السورية، وما الحل الأنسب لها برأيكم؟
> - ان الأزمة الحالية في منطقة الشرق الأوسط هي مصدر قلق للعالم أجمع، والهند من أشد المؤمنين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي الحوار والمناقشة كوسيلة لتسوية الخلافات. ان السلام والاستقرار في المنطقة هو من أهم الأمور بالنسبة لنا. ونأمل أن يتم حل الاضطرابات الداخلية التي تشهدها بعض البلدان في المنطقة من خلال الحوار والمناقشة، فالاضطرابات التي تشهدها سورية لفترة طويلة سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وخارجها. وتواصل سورية مواجهة هذه الأزمة الحادة التي يمكن أن تؤدي الى غرق المنطقة.
> لقد أعربت الهند عن قلقها بشأن تصاعد حدة أعمال العنف، وقد عبرنا بوضوح عن موقفنا من أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تدخل عسكري خارجي، وعملية السلام ينبغي أن تكون بقيادة سورية. ويوفر البيان المشترك لمجموعة عمل جنيف الذي تم اعتماده في يونيو 2012 أساسا جيدا لتسوية الأزمة السورية من خلال عملية سياسية بقيادة سورية تحترم استقلالها وسلامة أراضيها وسيادتها، وتشمل جميع شرائح المجتمع السوري وتلبي تطلعاته المشروعة.

دليل مصر

أخبار متعلقة :