جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه إن السبب في الهدوء المفاجئ والاعتدال اللذين أبدتهما حماس وقادتها في الآونة الأخيرة - بعد فترة طويلة من المظاهرات وحوادث الشغب والبالونات الحارقة والمتفجرة والقنابل اليدوية والصواريخ على الحدود- لا يرجع للتنازلات التي أبدت كل من إسرائيل ومصر استعدادا لتقديمها لقطاع غزة، ولا عشرات ملايين الدولارات التي صبتها قطر في القطاع وصناديق الأمم المتحدة والتي كانت تحتوي على 300 مليون دولارا من الدول المانحة، بل إن السبب الحقيقي يختلف اختلافا بينا عن كل ما ذكرناه: فقد اقتنع رؤساء حماس بأنه وبعد أن تهدأ الأحداث على السياج الفاصل، وتستنفذ الأحداث نفسها، فإن بمقدورهم أن يواصلوا التظاهر بالاستعداد للتعاون مع إسرائيل ومصر وقطر شريطة تواصل صب المبالغ المالية والتسهيلات في قطاع غزة، وفي نفس الوقت تواصل حماس استعداداتها لفتح جبهة جديدة في مواجهة إسرائيل هذه المرة في لبنان.
وتفيد مصادر الموقع المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية : إن هذه الفكرة لم تأت صدفة بالنسبة لحركة حماس، بل هي فكرة قائد قوات إيران في الشرق الأوسط الجنرال قاسم سليماني، والذي أقنع قائد حزب الله حسن نصر الله بأن يطرحها أمام صالح العاروري الموجود في لبنان، وأسامة حمدان رئيس حركة حماس في لبنان. وتنص الفكرة التي بلورها سليماني وطرحها حسن نصر الله أمام مسؤولي حماس المذكورين في مطلع السنة الحالية: أن يقوم ضباط حزب الله بتجنيد 3000 فلسطيني من مخيمات اللاجئين في لبنان، ويشكلون مليشيا فلسطينية جديدة وتحمل اسم "حماس العودة" على اسم مسيرة العودة التي خاضتها حماس في القطاع على الحدود مع إسرائيل، على أن يتلقى هؤلاء الشبان تدريبات على الأسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض- أرض قصيرة المدى، وفي نهاية التدريبات التي ستتواصل ثلاثة اشهر سيتم تجميعهم في جنوب لبنان في مواجهة الحدود مع إسرائيل، وسوف يتم وضع أول فوج من هذه المليشيا أمام الحدود الإسرائيلية في الجنوب اللبناني خلال شهر أيار القادم، أي قبل ما تطلق عليه اسرائيل عيد الاستقلال ( يوم النكبة حين طرد الفلسطينيون من بلادهم بالقوة ) .
وذكر تقرير الموقع الذي ترجمته جي بي سي نيوز إن النقاشات التي جرت في بيروت حول ذلك طرحت خمسة أسباب لتشكيل المليشيا الجديدة:
1- بمقدور حركة حماس أن تفتح جبهة ثانية في شمال فلسطين ضد إسرائيل، ويمكن لهذه الجبهة أن تعمل بالتنسيق مع حماس في غزة.
2- العمليات الإسرائيلية ضد هذه القوات ستمس بمناطق تمركز هذه القوات في جنوب لبنان، وليس في قطاع غزة، حيث تصب إسرائيل ومصر وقطر والأمم المتحدة أموالهم.
3- ستتمتع المليشيا الفلسطينية في جنوب لبنان بدعم وحماية حزب الله، والذي تبدو إسرائيل حتى الآن حذرة من الدخول في مواجهة عسكرية معه.
4- إقامة المليشيا الجديدة في المخيمات الفلسطينية ستعزز مكانة حماس في المخيمات وتضعف مواقف رئيس السلطة الفلسطيني أبو مازن. .
5- بعد إقامة هذه المليشيا سيتم وضع عدد من قياداتها الجديدة في قطاع غزة بغية ضمان تنسيق تام بين القيادة الجديدة وعز الدين القسام في غزة .
وأفادت مصادر الموقع إنه تم حتى الآن تجنيد 2500 شاب فلسطيني لهذه المليشيا، وقد تم نقلهم إلى معسكرات تدريب حزب الله وسط لبنان والبقاع، وغالبيتهم من مخيم عين الحلوة القريب من صيدا، وصور، ومخيمات اللاجئين في بيروت وبعلبك، وقد عينت حركة حماس أسامة حمدان قائدا أعلى لهذه المليشيا الجديدة.
وذكر الموقع إن قادة المخابرات الإسرائيليين حذروا العاروري وأسامة حمدان خلال الأسبوع الماضي من إن إسرائيل تعتزم شن هجمات على أماكن تواجد المليشيا الفلسطينية الجديدة وعلى معسكرات تدريبهم.
ولا تؤكد جي بي سي نيوز صحة هذا التقرير الذي قد تكون خلفه أهداف صهيونية خبيثة .
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة