شبكة عيون الإخبارية

حرب الإخوان على بائعى صور"السيسى" تسقط قتيلاً و42 مصاباً

مسيرة إخوانية تعتدى على أهالى بحرى بسبب رفعهم للبرسيم وهتافهم: «الخرفان أهم»

كتب : هيثم الشيخ وحازم الوكيل ومروة مرسى منذ 20 دقيقة

شهدت الإسكندرية ليلة دامية فى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، حيث اعتدى أعضاء الإخوان المشاركون فى مسيرة أطلقتها الجماعة لتأييد المعزول مرسى، على بائعى صور السيسى، وعلى العشرات من أهالى منطقة بحرى بحى الجمرك، بسبب رفعهم لكميات من «البرسيم» وترديدهم لهتافات: «الخرفان أهم»، ما أسفر عن قتل شخص وإصابة قرابة 42 آخرين.

بمجرد انتشار أنباء اعتداء أنصار مرسى على المواطنين، شكل أهالى مناطق بحرى والمنشية وشارع فرنسا، لجاناً شعبية لمنع مسيراتهم وتفريقها والبحث عمن اعتدوا على ذويهم، الأمر الذى أجبر الإخوان على الانسحاب والفرار إلى ميدان القائد إبراهيم فى منطقة محطة الرمل.

على الرغم من اختباء أنصار مرسى بين صفوف المصلين فى صلاة التهجد أمام مسجد القائد إبراهيم، فإن محيط المسجد تحول إلى حرب شوارع، بعد وصول شباب بحرى للبحث عن المتورطين فى الاعتداء عليهم وتسليمهم إلى الشرطة.

احترق أتوبيس كان واقفاً أسفل فندق «سوفتيل سيسل» بمنطقة محطة الرمل، خلال اشتباكات أعضاء جماعة الإخوان وأهالى الإسكندرية، وسادت حالة من الذعر بين القاطنين فى منطقة الشاطبى بسبب حالة الكر والفر التى شهدها محيط منطقة محطة الرمل وهروب أصحاب السيارات والمارة فى اتجاهها، وسط استمرار إطلاق الرصاص وطلقات الخرطوش بين الطرفين.

وقد تحركت مركبات عسكرية تابعة للقوات المسلحة لحماية محكمة الإسكندرية الابتدائية القريبة من أحداث القائد إبراهيم فور وصول معلومات حول نية بعض المشبوهين حرق المحكمة أثناءها، وقامت قوات الأمن، بتفريق أطراف الاشتباكات، وتمركزت سيارات مصفحة أمام ساحة القائد إبراهيم لحفظ الأمن، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم بين الموجودين فى ساحة المسجد.

وقال أسامة أبوالسعود، رئيس مرفق الإسعاف بالإسكندرية، إن ضحية الأحداث تم قتله بطلق نارى، مؤكداً أن المستشفيات الحكومية قدمت الإسعافات العاجلة واللازمة للمصابين لإنقاذ أرواحهم.

وتسببت الأحداث فى حالة من الذعر والحزن الشديد بين أهالى الإسكندرية، حيث كانت الليلة الدامية هى آخر ليلة وترية من رمضان، وحولتها الاشتباكات من ملتقى للعبادة وختم القرآن إلى ساحة من الدماء بعد سقوط قتيل وعشرات المصابين.

وأفسدت الاشتباكات الإخوانية، عادة المصلين على حضور الأجواء الإيمانية فى ساحة مسجد القائد إبراهيم، وسماع الكلمات الوعظية، حيث كانت تقدر الأعداد المشاركة سنوياً فى إحياء الليلة الوترية الأخيرة به بربع مليون مواطن سنوياً.

من جانبه، اتهم أنس القاضى، المتحدث باسم الإخوان بالإسكندرية، بلطجية تابعين للحزب الوطنى ووزارة الداخلية باقتحام صلاة التهجد التى تم تنظيمها فى الليلة الوترية الأخيرة لختم القرآن بمسجد القائد إبراهيم، مستخدمين الخرطوش والأسلحة البيضاء وطلقات نارية، الأمر الذى دفع المصلين إلى عدم إكمال الصلاة.

وقال القاضى: التحالف الوطنى لدعم الشرعية كان دعاء أهالى الإسكندرية للتجمع لختم القرآن الكريم بمسجد القائد إبراهيم لختام الليالى الوترية للشهر الكريم، إلا إننا فوجئنا باقتحام البلطجية لأرض الصلاة بشكل همجى، وفى حماية قوات الشرطة لمنع استكمال الصلاة، مستخدمين الخرطوش والأسلحة البيضاء، الأمر الذى أدى لوقوع شهيد وعدد كبير من الإصابات بين المصلين، بينهم نساء وأطفال كانوا قد حضروا بشكل سلمى لقيام الليل.

وقال أنس القاضى، المتحدث باسم جماعة الإخوان: «لن نترك الميادين إلا بعد عودة مرسى لمنصبه».

بينما رد أحد النشطاء على المتحدث باسم الإخوان، فى شهادته على الأحداث أثناء وجوده فيها كشاهد عيان، وقال إيهاب القسطاوى، المتحدث باسم حركة تغيير، إن الأحداث اشتعلت عندما اعتدى أحد أنصار جماعة الإخوان على البائعين داخل ميدان المنشية، لبيعهم صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مما أدى إلى حدوث مناوشات، تحولت إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية والبيضاء، واضطر الإخوان إلى الهروب إلى مسجد القائد إبراهيم.

DMC