شبكة عيون الإخبارية

بالصور.. آخر «سيلفي» لأحد ركاب طائرة «إير آسيا» قبل تحطمها بدقائق

لم يكن يعلم المصير الذي ينتظره، ولا أنها ستكون الصورة الأخيرة له، فابتسم فيها من قلبه، ثم أرسلها إلى أحد أصدقائه، قبل دقائق من إقلاع طائرة «إير آسيا»، التي تحطمت، الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 162 راكباً، كانوا على متنها.. إنه الشاب الإندونيسي، هيندرا جوناوان، ذو الـ23 عاماً، الذي التقط آخر صورة «سيلفي» قبل دقائق من تحطم الطائرة، وأرسلها إلى أحد أصدقائه لتكون الذكرى الأخيرة له ومنه.

ونشرت يونيتا، أخت هيندرا، الصورة، التي يظهر فيها مع 3 من أصدقائه، وهم يبتسمون، داخل الطائرة المنكوبة، التي تحطمت بعد 40 دقيقة فقط من إقلاعها من إندونيسيا، في بحر جاوة.

وتقول يونيتا إنها شكَت في بداية الأمر بأن أخيها كان على متن طائرة «إير آسيا» المحطمة بعدما تلقت الصورة من صديقه، وهو داخل إحدى طائرات الشركة، وأضافت أنه «كان دائماً يبلغني قبل السفر إلى أي مكان، ولكن ما جعلني أتعجب هو أننا تحدثنا على الهاتف عشية سفره، ولكنه لم يقل لي أي شيء عن ذهابه إلى سنغافورة».

وتابعت: «وحتى بعد أيام من إعلان فقدان الطائرة، كنت أظن أنه مازال حياً، ولكنني تأكدت من موته بعد رؤية جسده.. لقد ترك فراغاً كبيراً في قلبي».

وكانت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية قد أعلنت، الأحد، أن الطقس الردىء كان «العامل المسبب» لحادث تحطم الطائرة الماليزية التي ألحق الجليد أضراراً بمحركاتها على الأرجح، في حين انتشل الغطاسون 37 جثة رغم الأمواج العاتية.

واستندت الوكالة في تقريرها إلى صور التقطها أقمار صناعية بالأشعة تحت الحمراء تؤكد وجود غيوم مع درجات حرارة متدنية للغاية.

ولم يذكر التقرير لماذا لم يسبب هذا المناخ أضرارا بطائرات عبرت ممرات جوية مشابهة، في حين قال خبراء إن المعلومات لاتزال غير كافية من أجل تفسير الكارثة التي حصلت.

وتحاول فرق البحث العثور على مزيد من الضحايا وكذلك على الصندوقين الأسودين لتحديد أسباب الحادث الذي أدى إلى سقوط الطائرة التي واجهت غيوماً خطيرة بعد إقلاعها من مدينة سورابايا متوجهة إلى سنغافورة.

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews