شبكة عيون الإخبارية

وثائق أمريكية تكشف: إسرائيل الشريك الخفى فى فضيحة التنصت

تشير العديد من الوثائق الأمريكية إلى أن إسرائيل تعد الشريك الخفى الضالع فى فضيحة التجسس الأمريكية على دول العالم وقادتها، بسبب ما يمكن تسميته تكنولوجيا التجسس على أجهزة التجسس.ورغم التحالف الوطيد بينهما، إلا أن إسرائيل تم ضبطها أكثر من مرة وهى تتجسس على الولايات المتحدة. ولعل أبرز عملاء إسرائيل الذين تم ضبطهم فى الولايات المتحدة هو الأمريكى جوناثان بولارد (59 عاما)، الذى كان يعمل بالاستخبارات البحرية الأمريكية ويقبع فى السجن منذ 1986 حتى اليوم، بعد أن نقل معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية إلى الموساد الإسرائيلى، وصدر عليه حكما بالسجن مدى الحياة.وذكر تقرير للاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، أن بولارد نقل لإسرائيل 800 ألف كلمة سر (باسوورد) تتيح للاستخبارات الإسرائيلية الدخول إلى الوثائق السرية الخاصة بـ(سى آى إيه) ووكالات حماية المعلومات الخاصة بالعديد من الهيئات الحكومية الأمريكية الأخرى.واعترف نائب مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية لشؤون التجسس المضاد، أمام لجنة الأمن بالكونجرس، بأن إسرائيل تقوم بالتجسس بشكل وحشى على صناعة التكنولوجيا والمعلومات التجارية الأمريكية.وصدر كتاب جديد يكشف عن عمليات التجسس الإسرائيلى على الولايات المتحدة، للصحفى الأمريكى جيمس بامفورد، بعنوان «صناعة الظلال»، يتضمن فصلاً خاصاً بعنوان «صناعة التجسس الإسرائيلى فى الولايات المتحدة»، يقول فيه بامفورد إنه فى الوقت الذى تقوم فيه وكالة الأمن القومى بجمع المعلومات عن الأمريكيين عن طريق التكنولوجيا التى طورتها شركة «فيريزون» وشركات أخرى، استطاعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن تحصل على كل هذه المعلومات.ولم يكن بامفورد الوحيد الذى طرح أمام الرأى العام الأمريكى قضية أنشطة التجسس الإسرائيلى من داخل الغرف المغلقة للاستخبارات الأمريكية. فقد كتب كيتشام كريستوفر تقريراً فى مجلة «كاونتر بانش» الأمريكية الشهرية، بتاريخ 12 مارس 2009، تناول فيه بالتفصيل عدداً من الأمور التى تكشف أسلوب العمل السرى الإسرائيلى. وقال التقرير «تقوم إسرائيل بإدارة منظومة تجسس معاد فى الولايات المتحدة وتضر بالمصالح الأمريكية، ولا يتم طرح الموضوع فى وسائل الإعلام أو المحافل الحكومية بسبب الحساسية الخاصة التى تتمتع بها العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية، وبسبب التأثير الهائل للوبى الإسرائيلى الذى يعاقب أى صحفى أو محقق أمريكى يجرؤ على توجيه النقد لإسرائيل».ويقول «كيتشام» إن أكبر دليل على هذا الوضع الغريب موجود فى التقرير السنوى الذى تقدمه المباحث الفيدرالية الأمريكية «إف بى آى»، للكونجرس تحت عنوان «التجسس الصناعى». ويؤكد التقرير أن إسرائيل تعد جهة استخباراتية معادية تهدد الولايات المتحدة بقدر أقل قليلاً من المعلومات الاستخباراتية التى تجمعها الصين عن الولايات المتحدة.وفى التقرير الصادر عام 2005 على سبيل المثال، تؤكد المباحث الفيدرالية أن إسرائيل تقوم بتشغيل منظومة للتجسس فى الولايات المتحدة، وأنها تعتمد على أسلوب واحد بشكل رئيسى، يتمثل فى التسلل الإلكترونى إلى منظومة الهيئات الحكومية الأمريكية.وفى 1996، تضمن تقرير أجهزة الاستخبارات الوقائية، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، تحذيراً من أن التجسس على التكنولوجيا الأمريكية من جانب إسرائيل يأتى فى المرتبة الثالثة بجدول الأولويات بالنسبة لعمل الاستخبارات الإسرائيلية، بعد المعلومات التى تجمعها الاستخبارات الإسرائيلية عن الدول العربية، وبعد المعلومات التى تجمعها عن القرارات السياسية الأمريكية التى تتعلق بإسرائيل.

SputnikNews