أخبار عاجلة

وزير الداخلية: أصبحت جهودنا شواهد صدق على عصرنا

وزير الداخلية: أصبحت جهودنا شواهد صدق على عصرنا وزير الداخلية: أصبحت جهودنا شواهد صدق على عصرنا
قال اللواء مجدى عبد الغفّار وزير الداخلية، إن أكاديمية الشرطة تعد منارة العلم.. وقلعة التدريب والفكر الأمنى.. مصنع الرجال والتى تعد وبحق الأكبر والأعرق بالمنطقة فى مجالات العلوم الشرطية.. والفكر الإستراتيجى الأمنى.. والتى نتشرف بأن تكون دائما فى صدارة قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية، ليتلقوا علمهم وخبراتهم بها.. تعضيداً لأمن قارتنا السمراء العظيمة.

وأضاف وزير الداخلية خلال حفل أقيم بأكاديمية الشرطة، نحتفل بمرور ثلاثين عاما على الشراكة الأمنية المصرية الأفريقية.. فقد أنشئ المركز الأفريقى لبحوث ودراسات منع الجريمة منذ عام 1986 بمركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بغية إتاحة فرصة التدريب وتنمية الكوادر الشرطية للدول الأفريقية.. والذى لازال يواصل مسيرته وعطائه لتحقيق مستهدفاته النبيلة.

وتابع الوزير، يأتى احتفالنا اليوم كأحد الركائز الجوهرية لسياسة الأمنية المعاصرة والتى حققت العديد من الإنجازات، فى مجالات مواجهة الجريمة بكل صورها وأشكالها والإرهاب بأبعاده المدمرة ومؤامراته ودسائسه الأثمة.. ولقد أصبحت جهودنا شواهد صدق على عصرنا، وعلامات مميزة لعهدنا تأكيدا لمسيرة الأمن الجادة فى خدمة الوطن.

وأضاف اللواء مجدى عبد الغفّار أن هذا التعاون والإخاء لا يهدف إلى تدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية على العلوم والمعارف الشرطية فحسب.. بل يمتد ليشمل مد جسور الصداقة والاتصال والحوار المباشر بين رجال الشرطة المصرية وزملائهم فى الدول الأفريقية الصديقة، وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين، وفى هذا الصدد تأتى أهمية تعزيز سُبل التعاون والحوار بين دول القارة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لدعم التعاون الأفريقى على كل الأصعدة، لتصل إلى مستوى العلاقات الوثيقة، وتجسيد وترسيخ مقومات العمل المشترك وأؤكد لكم إننا نتعلم منكم بقدر ما تتعلمون منا، ونعتز بصداقتكم ونتمسك بها ونتطلع إلى أفريقيا الأم بكل إعزاز.. القارة الواعدة وفقاً لكل التقديرات الدولية الصادقة،فنحن تربطنا قارة واحدة وتاريخ مشترك، فالأمن الأفريقى كل لا يتجزأ.

وأكد الوزير أن العمل الجماعى وتعزيزه.. سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى هو خيار إستراتيجى يساعد على التوصل إلى أشكال متطورة من التنسيق والتعاون فلتكن مسئوليتنا واحدة... ننطلق فيها برؤية واحدة... قاعدتها روح الانتماء للإنسانية... هدفها تحقيق الاستقرار للبشرية... فرسالة الأمن واحدة مهما اختلفت اللغة أو الثقافة.. فمجتمعاتنا تلقى على عاتقنا أمانة حماية شعوبنا ومقدراتنا ومستقبلنا... فعدونا واحد وهو كل ما يهدد أمن واستقرار أوطاننا، سواء كان جنائياً أو إرهابياً.

وأوضح الوزير أن رجال الشرطة المصرية يواجهوا بكل شجاعة تحديات جسام.. يقدمون أرواحهم بكـل تفان ثمنـاً غالياً، من أجل حفظ أمن واستقرار حاضرهم ومستقبلهم... نجحوا فى أداء رسالتهم.. فاستحقوا من وطنهم كل التقدير والاحترام، فتحية واجبة لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الباسلة.. الذين نذروا أنفسهم من أجل أن يحيا أبناء الوطن فضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء، وينسى التاريخ فى ذاكرته ما خاضته مؤسساتنا الامنية ورجالها الشرفاء من معارك لمواجهة ظاهرة الارهاب ‏،‏ وما كان لها من تداعيات على أمن الوطن واستقراره‏ ومواجهة كل المحاولات الدخيلة للإخلال بسماحة مجتمعاتنا والمساس بقيمها الأصيلة‏.

وتابع، أقول لأبنائى وإخوتى من المتدربين.. أعلم أنكم جميعا تسعون بكل جهد ليرتقى الأداء الأمنى على قدر آمال وطموحات شعوبكم، وعلى نحوٍ يتفق مع عِظم المسئولية، وقدر الرسالة التى تحملونها... وأؤكد لكم أنه لا سبيل لذلك سوى الالتزام بالصدق فى الأداء، والتفانى فى خدمة الأوطان لتتمكنوا من المواجهة الجادة والشاملة لمُختلف أشكال الجريمة، والحفاظ على كرامة المواطنين وحماية حقوقهم.

واستطرد، ولا يفوتنى أن أوجه فى هذا المقام خالص الشكر لزملائنا المخلصين فى وزارة الخارجية المصرية وعلى رأسهم السيد الوزير سامح شكرى.. الذين دعموا هذا التعاون مع الدول الأفريقية الصديقة.. كما أشيد بكل العاملين بأكاديمية الشرطة المصرية على ما قدموه لهذه الدورات من أداء مخلص.. وعلم ينتفع به.. وتدريب جاد.. فاستحقوا الثناء على جهدهم، مضيفا أن هدفنا واحد.. ومسئوليتنا مُشتركة.. ننطلقُ فيها لإرساء ما عاهدنا شعوبنا عليه لتحقيق مناخ الأمن والاستقرار ليحيا كل مواطن أفريقى آمناً فى حياته مطمئناً على ماله وأولاده.

وقال للطلاب الأفارقة، لتكن مصر فى خاطركم ووجدانكم، وتذكروا دوماً أن وزارة الداخلية المصرية تسعد دائماً بتعضيد أواصر التعاون والتنسيق الفاعل معكم من أجل مسيره أمنية مشتركة تُعلى قيمة الأمن كحاجة أساسية تستلزمها جهود التنمية الشاملة بأوطاننا.

اليوم السابع