أخبار عاجلة

بطريرك الروم الكاثوليك: أكبر دولة عربية وإسلامية ومسيحية فى العالم

بطريرك الروم الكاثوليك:مصر أكبر دولة عربية وإسلامية ومسيحية فى العالم بطريرك الروم الكاثوليك: أكبر دولة عربية وإسلامية ومسيحية فى العالم
أعرب البطريرك غرغيريوس الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق والقدس للروم الكاثوليك عن سعادته للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الحالية الى ، مؤكدا أن مصر هى أكبر دولة عربية واسلامية ومسيحية فى العالم.

وأضاف البطريرك غرغيريوس ـ خلال ندوة (السلام فى المجتمع العربى .. نحو دور اسلامى مسيحى فاعل) ، التى نظمتها الهيئة القبطية الانجيلية اليوم الجمعة ـ " لا يجب أن تكون مصر بعيدة عن أى انسان عربى أو أن يكون لها موقف سلبى من أى بلد عربى لأنها الشقيقة الكبرى لكل العرب".

واعتبر أن الصراع الفلسطينى الاسرائيلى هو سبب كل المشاكل التى تعانى منها المنطقة العربية منذ عام ١٩٤٨ ، وعلى رأسها الطائفية والمذهبية ، وقال " لا يجب أن نستجدى السلام من الخارج ، بل يجب أن نصنعه من الداخل العربى".

وقال " لا خوف على الاسلام من الإنفتاح وهو قوة للاسلام ، وإن التطرف فى أى دين يضعفه ، والمسلمون والمسيحيون سيظلون يدا واحدة الى الأبد كما كانوا منذ قديم الأزل".

وأضاف " إننى أقترح أن يقام مؤتمر فى مصر حول الرحمة فى المسيحية والاسلام ، ومعرض كبير لكافة الأعمال الخيرية الاسلامية المسيحية لنعكس صورة حقيقية للوحدة الوطنية".

من جانبه ، قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسى للشئون الدينية ، فى كلمته بالندوة ، " إن السلام أمر تحض عليه كل الديان ، وإن القرآن الكريم شرح لنا كيفية وطرق التعامل مع غير المسلمين من اليهود والمسيحيين ، بل والكفار أيضا ، وكلها طرق سلمية لا مجال فيها لعنف".

وأكد الأزهرى ضرورة غرس ثقافة السلام الاجتماعى فى الأطفال منذ المرحلة الابتدائية ، وتنميتها داخلهم لنجنى ثمار ذلك فى السنوات المقبلة.

وقال إن تجديد الخطاب الدينى يحتاج الى اجراءات فعلية ، وقد بدأت بالفعل بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لذلك مؤخرا ، وأضاف " نحتاج تطوير مناهج التعليم وتقديم الفكر الاسلامى الوسطى وتجفيف منابع الارهاب".
>اما الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق ، فأكد أن بناء الانسان هو الأساس فى بناء أى حضارة فى كل المجالات ، واعتبر أن مثل هذه الندوات هى أبلغ رد على ما يحدث من ارهاب وأصحاب الخيالات المريضة لدى أناس يكرهون الحياة ، وهذه اللقاءات هى التى تضمن الإنتصار على قوى الشر.

من جهته ، قال الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر " إن السلام هو رسالة الله لكل البشر منذ خلق آدم وحواء الى أن تقوم الساعة " ، مؤكدا أن المشكلة فى غياب السلام فى الوطن العربى سببها الخطاب الدينى الذى يحتاج لتجديد.

وأضاف " إن جميع الديانات السماوية كلها تدعو الى السلام ، وعندما ينتشر الارهاب وغياب السلام بهذا الشكل يعكس الخطأ فى التطبيق ، وهو الأمر الذى يحتاج الى معالجة فورية".

وتابع " إن كل الأديان تعظم حرمة دماء الإنسان وتحترم العقل الانسانى ، وتأمر بإعمار الأرض ، وإن الإختلاف الوحيد بين الأديان هو الإختلاف فى العبادات ، وإن التعددية الدينية هى مراد الله ، وإلا كان الله خلق الناس أمة واحدة ودين واحد ولغة واحدة".
>

اليوم السابع