>كشف وزير الدفاع الأمريكى السابق تشاك هيجل عن أن الرئيس باراك أوباما رفض خطة كان قد تم إعدادها لقصف دمشق بصواريخ (توما هوك) بعد أن تجاوز الرئيس السورى بشار الأسد الخطوط الحمراء واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
وقال هيجل ـ فى حديث لمجلة (فورين بوليسي) الأمريكية اليوم ـ إنه كان قد أقر خطة لضرب العاصمة السورية بالصواريخ، غير أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس أوباما أبلغه فيه سحب الخطة عام 2013.
>وأضاف إن الخيار العسكرى كان مطروحا بقوة فى ذلك الوقت حتى اللحظة التى قرر فيها أوباما سحبه، ووصف هيجل هذا القرار بأنه بمثابة صفعة قوية لمصداقية الولايات المتحدة.
وشن هيجل ـ فى المقابلة، مع المجلة الأمريكية ـ هجوما عنيفا ضد الإدارة الأمريكية، وقال إن الرئيس أوباما لا يزال ليست لديه استراتيجية للتعامل مع الأزمة السورية، وأشار إلى أن مستشارة الأمن القومى سوزان رايس وفريقها عقدوا اجتماعات مفككة فشلت فى الوصول إلى قرار.
وأضاف إن محاولات قفز البيت الأبيض بدوافع سياسية على وزارة الدفاع، بالإضافة إلى التضخم البيروقراطى داخل مجلس الأمن القومى عكَر اتخاذ القرارات السياسية، مشيرا إلى أنه تم عقد العديد من الإجتماعات لساعات طويلة بدون اتخاذ قرارات بشأن قضايا هامة، وظلت الإدارة ترجئ اتخاذ القرارات الصعبة.
وتابع هيجل " سواء كان قرار ضرب سوريا قرارا صائبا أم لا، فالتاريخ هو الذى سيحدد ذلك، غير أنه بلا شك أنه من وجهة نظرى أن هذا القرار يضر بمصداقية كلمة الرئيس بعد أن قالها".
>
