القوى الإسلامية تنقسم حول مظاهرات الجمعة لدعم «مرسى»

القوى الإسلامية تنقسم حول مظاهرات الجمعة لدعم «مرسى» القوى الإسلامية تنقسم حول مظاهرات الجمعة لدعم «مرسى»
«الإخوان» و«البناء والتنمية» و«الأصالة» يحشدون للمشاركة.. و«النور» و«ثوار مسلمون» والدعوة السلفية يرفضون

كتب : هانى الوزيرى ومحمد كامل ومحمد طارق ومحمود شعبان بيومى منذ 3 دقائق

تباينت مواقف الأحزاب والحركات الإسلامية من المشاركة فى مليونية تأييد الرئيس محمد مرسى، المقررة الجمعة المقبل بين القبول والرفض والحرص على وحدة الصف الإسلامى.

وأعلن محمود نصير، المتحدث الرسمى باسم حزب الأصالة السلفى، مشاركة الحزب فى مظاهرات 21 يونيو بميدان رابعة العدوية المؤيدة للدكتور مرسى.

وقال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن الحزب سيشارك فى فعاليات 21 يونيو، تأييداً للشرعية المنتخبة، وأوضح أن مليونية الجمعة ليس لها علاقة بمعارضى أو مؤيدى الرئيس بل هى تأكيد للشرعية التى جاءت عن طريق الصندوق.

وشهدت الساعات الماضية، عدة اجتماعات للأسر والشُّعب داخل تنظيم الإخوان، استعداداً لمظاهرات 21 يونيو، ومواجهة حالة القلق والخوف لدى أعضاء التنظيم من مظاهرات 30 يونيو، المطالبة بخلع مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان لـ«الوطن»: «هناك تعليمات صدرت للمكاتب الإدارية بالمحافظات تتعلق بالتنسيق مع الجماعة الإسلامية وحزب الوسط بخصوص مظاهرة 21 يونيو أمام مسجد رابعة العدوية»، مضيفاً: «كل السيناريوهات التى ندرسها بخصوص 30 يونيو، هى اقتراحات وأوراق مقدمة لمكتب الإرشاد ولم نتخذ فيها قراراً».

وكشف عمار مطاوع، أحد الكوادر الشبابية للإخوان، عن لقاءات داخلية فى الصف الإخوانى جمعت شباب التنظيم مع مسئوليهم، خلال اليومين الماضيين، بخصوص 30 يونيو، وقال لـ«الوطن»: «أبلغنا المسئولين رفضنا لسقوط ضحايا جدد بيننا مثلما حدث فى المقطم، أو ما حدث لإسلام مسعود الذى استشهد أثناء دفاعه عن مقر الإخوان بالبحيرة، ومن ثم لا يجوز عشان الدفاع عن الشرعية أنى أنزل بجسمى، فدماؤنا أهم منها».

وأضاف: «حصلنا على وعد بعدم حدوث اشتباك مع المتظاهرين، خصوصاً أن من ينزل فى الشارع سواء كان معارضاً أو بلطجياً ليس لهم قضية، أما أصحابها مثل حمدين صباحى فلا ينزلون المظاهرات»، كاشفاً عن أن الرأى العام الداخلى فى الإخوان ضد النزول فى 30 يونيو.

وأشار «مطاوع»، إلى أن الخطة التى وضعها الإخوان هى عدم حدوث اشتباك، إلا إذا حدث هجوم على المقار، خصوصاً أن هناك اقتراحات بإغلاق المقار وتركها، وأوضح أنه قد يوجد بعض شباب الإخوان فى المساجد القريبة من قصر الاتحادية، تحسباً لمحاولة اقتحامه، وانسحاب الجهات المسئولة عن حمايته.

وتابع: «هناك ترتيب ربانى بأنه بعد 30 يونيو سيكون هناك أيام قليلة على شهر رمضان، وهو ما يعنى أنه حال حدوث اعتصام من قبِل المتظاهرين فإنهم لن يستطيعوا الاستمرار».

وقال إسلام فارس، عضو اللجنة الإعلامية للإخوان بحلوان لـ«الوطن»: «نجهز لمظاهرات 21 يونيو، وجرى تجميع بعض الشعارات مثل الاختيار بالصندوق، ولا للعنف، وأضاف: «لا نريد مواجهة ودماً فى 30 يونيو، لكن من حقنا أن نحمى أنفسنا».

فى المقابل، أعلن حزب النور عدم مشاركته فى مليونية 21 يونيو أو أى مظاهرة أخرى، مؤكداً أن اللجوء للتهدئة هو أفضل الحلول للأزمة الحالية.

وأكدت حركة «ثوار مسلمون» عدم مشاركتها فى مليونية 21 يونيو، وقال يحيى الشربينى منسق عام الحركة، إن الحركة قررت عدم النزول فى مليونية تأييد الرئيس رغم إيمانها بمطالب المليونية وهى تأييد الشرعية، إلا أنها قررت عدم النزول لأنه على الرئيس اتخاذ اللازم من أجل حل الأزمة الحالية وأن يكون «قوياً» تجاه الأحداث الراهنة.

وأكدت الدعوة السلفية عدم مشاركتها فى مظاهرات 21 يونيو المؤيدة للرئيس ولا غيرها من المظاهرات، وحذرت فى بيان مساء أمس الأول مما وصفته بالاستفزاز السياسى والحشد المضاد وخطاب الإثارة والعنف الداعى إلى تقسيم المجتمع، وأكدت أنه لا توجد مشاكل فى المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة طالما أنها مطالبة سلمية ووصفت الانتخابات الرئاسية المبكرة بأنها إجراء يلجأ إليه القادة السياسيون إذا وجدوا شرعيتهم على المحك.

وشددت على رفضها لخطاب التكفير والتخوين للمخالفين، وحذرت التجمعات من أحداث عنف وتخريب تسفك فيها الدماء المحرمة، وأكدت أن مرسى رئيس منتخب لمدة 4 سنوات وأن الدستور حدد الحالات التى يعزل فيها ولا ينطبق أى منها عليه حالياً.

DMC