ويعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 35 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بالتينيا الملونة إلا أن الأعمار الأخرى ومن بينهم الأطفال قد يصابوا بها أيضا ولكن بنسبة أقل.
وهنا اعتقاد خاطئ وليس صحيحا وهو أن مرض التينيا الملونة يحدث عن طريق عدوى من شخص إلى آخر من خلال استعمال ملابس شخص مريض أو من خلال حمامات السباحة كما هو معتقد عند الكثير، فالفطر المسبب للتينيا الملونة موجود بشكل طبيعى على سطح الجلد ولكن فى ظل ظروف وعوامل معينة قد ينشط هذا الفطر وينمو بصورة كبيرة فى الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة، حيث يتكاثر الفطر ويتضاعف فى الجلد فيبدأ ظهور التنيا الملونة.
ويساعد على ذلك وجود عوامل مساعدة لهذا التكاثر الزائد للفطر مثل الرطوبة والجو الحار (الحرارة والعرق) وضعف جهاز المناعة (مثلا خلال فترة الحمل أو بسبب بعض الأمراض) وتناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الكورتيزون.
أحيانا نجد أكثر من فرد فى الأسرة الواحدة مصاب بالتينيا الملونة ويرجع ذلك إلى العامل الوراثى الذى يلعب دورًا فى توريث الإصابة بهذا المرض بنسبة لا تقل عن 18%.
عادة يبدأ الطفح الجلدى على هيئة بقع صغيرة فى نفس مستوى الجلد، مختلفة الألوان ما بين البنى الفاتح والوردى والأبيض فى منطقة الصدر والرقبة والجزء العلوى من الذراع وفى بعض الحالات ينتشر ليصل إلى منطقة البطن والفخذ والظهر وقد تتجمع البقع الصغيرة المتقاربة مكونة بقعة كبيرة تأخذ مساحة كبيرة من الجلد وتغطى هذه البقع عادة بطبقة رقيقة من القشرة وقد يشكو الشخص المصاب أحيانًا من بعض الحكة خاصة مع الحر وزيادة العرق.
يتم العلاج عن طريق مضادات الفطريات فى صورة كريم، يدهن الجلد المصاب يوميًا لمدة أسبوعين على الأقل، فى حالة انتشار الطفح الجلدى فى جزء كبير من الجسم يمكن استخدام أحد أنواع الشامبو التالية:
>1- شامبو محتوى على مادة الكيتوكونازول: يغسل به الجسم ويترك لمدة 5 دقائق ثم يشطف 3 مرات أسبوعيًا.
>2- شامبو محتوى على مادة سلفيد السلينيوم: يغسل به الجسم و يترك لمدة 30 دقيقة ثم يشطف الجسم يستخدم 3 مرات أسبوعيًا.
>3- استخدام أحد أنواع الشامبو السابقة للوقاية من تكرار الإصابة بالتينيا الملونة حيث يستخدم الشامبو مرة أسبوعيًا.
فى الحالات الشديدة أو غير المستجيبة للعلاج الموضعى تستخدم أقراص مضادة للفطريات (الفلوكونازول، كيتوكونازول، ايتراكونازول)، ولكن يجب عدم تناولها دون استشارة الطبيب حيث إن استخدامها الخاطئ يمكن أن يؤثر على الكبد، وينصح أيضا بعدم الاستحمام بضع ساعات من تناول العلاج.
غالبا لا تترك التينيا الملونة أثر لها بعد العلاج لكن احيانا قد لا يعود الجلد إلى لونه الطبيعى وعندها نلجأ لاستخدام كورتيزون موضعى أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية لعلاج هذه المشكلة.
قد تعود مرة أخرى بمجرد تجدد الأسباب التى تساعد مرة أخرى على نشاط الفطر وبالتالى عودة الإصابة بالمرض لذلك ينصح المريض بتجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة واستخدام الملابس القطنية لامتصاص العرق كما يفضل الاستمرار فى استخدام الشامبو مرة واحدة فى الأسبوع على الأقل لتجنب عدم الإصابة مجددا بالتينيا الملونة.
