أخبار عاجلة

الدكتور خالد عمارة يكتب: جراحات إطالة العظام

الدكتور خالد عمارة يكتب: جراحات إطالة العظام الدكتور خالد عمارة يكتب: جراحات إطالة العظام
بعض المرضى يعانون من فارق فى الطول بين الساقين أو الطرفين السفليين و العلويين، وذلك قد يكون بسبب عيوب خلقية أو وراثية أو تشوهات أو نقص فى تكوين العظام أثناء المرحلة الجنينية، ومن الممكن أيضا أن يكون بسبب إصابة أو التهاب يؤثر على مركز النمو فى الأطفال، مما يؤثر على نمو العظام و تعطيل نموها، ومن الممكن أن يكون عيبًا تطوريًا أى أن الطفل يولد طبيعيًا لكن يظهر التشوه بعد بضعة سنوات من العمر فى صورة نمو غير طبيعى بالعظام، ومن الممكن أن يكون نتيجة كسر لم يلتئم أو التآم غير سليم.

وهذه الحالات لا يوجد علاج لها سوى الجراحة حيث إن العلاج بالأدوية أو الهرمونات ليس له أى فاعلية تذكر فضلا عن المضاعفات الكثيرة، من ناحية أخرى فهناك العديد من الطرق التى يتم الإعلان عنها عبر الإنترنت مثل أحذية طبية أو علاج بالمغناطيس أو بعض التمارين، لكن كل هذه الطرق ثبت أنها غير فعالة وربما تضر بالإنسان.

وهناك العديد من الطرق الجراحية التى تستعمل فى العلاج ونوع الجراحة المناسب يحدده الطبيب حسب الفحص و الإشعات، منها العلاج بالمثبتات الخارجية فقط و هو ما يسمى طريقة اليزاروف و هى طريقة فعالة لكن لها مضاعفات كثيرة بسبب طول مدة العلاج والاحتياج إلى متابعة دقيقة أثناء العلاج وفيها يتم الإطالة بسرعة 1 مللى متر يوميا ولكن يحتاج العلاج إلى أن يظل المثبت الخارجى فترة تتراوح بين 9 أشهر إلى سنة لإتمام التآم العظام مما قد يسبب تيبس بالمفاصل والتهابات فى مسامير المثبت الخارجى فضلا عن الضغط النفسى.

وهناك طرق أخرى مثل استعمال المثبت الخارجى مع المسمار النخاعى و هذه الطريقة تتميز بقصر مدة العلاج إلى بضعة أشهر لكن تحتاج أيضا إلى متابعة دقيقة لمنع حدوث التهابات أو تلوث بالعظام كما تحتاج إلى خبرات خاصة فى عمل الجراحة.

وهناك مسامير نخاعية لإطالة العظام من الداخل دون الحاجة إلى مثبت خارجى لكن هذه الطريقة لا تصلح إلا لعظام كبيرة بلا تشوهات كما أنها غالية الثمن جدا و تعتبر جديدة، وبالتالى فلا تتوفر أبحاث طويلة المدى عن فاعلية هذه الطريقة أو مضاعفاتها.

وإطالة العظام يعتبر جزءًا من تخصص إصلاح التشوهات وبناء العظام وهو تخصص متميز فى نظرا لكثرة حالات الحوادث أو التشوهات ولذلك فهناك الكثير من الأبحاث العالمية التى ظهرت من مصر عن هذا الموضوع.

اليوم السابع