أخبار عاجلة

منسق «تمرد» في فرنسا لـ«الوطن»: سنلقي بالإخوان في مزبلة التاريخ

منسق «تمرد» في فرنسا لـ«الوطن»: سنلقي بالإخوان في مزبلة التاريخ منسق «تمرد» في فرنسا لـ«الوطن»: سنلقي بالإخوان في مزبلة التاريخ
«إسماعيل»: أغلب مشاجراتنا مع الإخوان تنتهي بسبنا بالدين

كتب : بهاء الدين محمد منذ 6 دقائق

كشف أحمد إسماعيل، منسق حملة تمرد في فرنسا، لـ«الوطن»، عن كواليس عمل الحملة بأوروبا، واللمسات الأخيرة التي تضعها الحركة تدشيناً لمظاهراتها في العواصم الأوروبية أمام مقرات السفارات المصرية وفي الميادين الكبرى وأمام المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي وهيئات الأمم المتحدة في جينيف السويسرية، وأوضح مدى المضايقات التي يتعرضون لها من أنصار الإخوان في فرنسا... وإلى نص الحوار:

- كيف تعرفت على حملة «تمرد»؟

في أواخر أبريل الماضي تلقيت رابط «إيفنت» الحملة على «فيس بوك» عن طريق كمال صباغ، منسق الحملة في أمريكا، كان الرابط بعنوان "حملة تمرد لجمع توقيعات سحب الثقة من مرسي"، وشرح الفكرة لي، حيث كان على علم أننا نشطاء بحركة "ميدان التحرير" في باريس.

- وما هي أنشطة حملة "ميدان التحرير" في باريس وعلاقتها بحملة "تمرد"؟

قبل الحملة كنا نقوم في مارس وفبراير الماضي بعمل حملة "إخوان كاذبون" كانت فكرة لعرض انتهاكات مرسي وجماعة الإخوان لحقوق الإنسان عن طريق شاشة عرض في الساحات المشهورة بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد شرح الفكرة واقتناعنا بالعمل هنا في باريس من جانب مجموعتنا تم التنسيق بيني وبين منسق أوروبا محمود أبوضيف، عن طريق كمال الصباغ، وبالفعل طلب مني أن أكون مسؤول الحملة، وتحدثنا عن كيفية العمل في الخارج من خلال الموقع الإلكتروني، وأيضا النزول للشارع وجمع التوقيعات على استمارة "تمرد"، وبعد الاتفاق المبدئي بيني وبين منسق أوروبا كان طلبي هو أن أتحدث بصفة مباشرة أيضا مع مسؤول الحملة في الخارج ووافق «أبوضيف» وتم التواصل بيني وبين كريم المصري، مسؤول الحملة بالخارج، وتحدثنا عن كيفية العمل واتفقنا على آليات العمل في باريس وأوروبا بشكل عام، ومن هنا انطلقنا للعمل في أوائل مايو والنزول إلى الشارع وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من آليات للعمل على أرض الواقع، وتم عمل برنامج لباريس أسبوعي بشكل مستمر في الصباح أمام القنصلية المصرية، وفي المساء بعد انتهاء فترات العمل أمام محطات المترو نجمع توقيعات المصريين ونتواصل معهم لدعوتهم والحشد لوقفة هنا في باريس يوم 30 يونيو أمام الأوبرا من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساء.

المخابرات الفرنسية انتبهت لتحركات الإخوان.. ومضايقاتهم تزداد باقتراب «30 يونيو»

- كيف تحركت آلية عمل الحركة في فرنسا والخارج بشكل عام؟

إن ألية العمل في الخارج التي تم الاتفاق عليها، تختلف عن الداخل، وهدفنا الأكبر هو الحشد لوقفات في أغلب عواصم أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا لكشف تجاوزات محمد مرسي وجماعة الإخوان للرأي العام العالمي، وشرح دور الإخوان في تعطيل مسيرة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير منذ خيانتهم للثورة والثوار وتركهم للميدان وتفاوضهم مع المجلس العسكري والنظام السابق للقضاء على الثورة لجميع وسائل الإعلام العالمية، وسيتم إرسال خطابات لجميع المنظمات الدولية والحكومات في أغلب دول الغرب وأمريكا وكندا وأستراليا، وننظم هنا في باريس بحضور منسق الحملة في أوروبا محمود أبوضيف، ومنسق إسبانيا أمنية سالم، لوقفة أمام مبنى الأوبرا بباريس من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة الثامنة مساء يوم 30 يونيو.

- ما هو الدور الذي تقومون به في الخارج لخدمة أهداف الثورة؟

دورنا هو توثيق مسار الثورة الحقيقي وتوضيحه وتسليط الضوء عليه للرأي العام العالمي والحكومات الأجنبية، ونحن لن نتنازل عن تحقيق أهداف الثورة لأنه ليس لنا أي أطماع في الحصول على مناصب أو منافع أو ظهور ونفوذ، لأننا نعيش في ظروف مستقرة ومستوى معيشي ممتاز بالخارج ولا نحتاج للدخول في مساومات وهدفنا هو تحقيق أهداف الثورة العظيمة ومن سيقف أمامها سيكون مصيره "مزبلة التاريخ"، ونحن من سيكتب ويوثق التاريخ بعد انتصارنا على الإخوان، بعد أن نلقيهم في مزبلة التاريخ حيث مكانهم الطبيعي.

- هل واجهتم مقاومة من أنصار الإخوان في الخارج؟

في البداية يتم أحيانا مضايقتنا من الإخوان، سواء المصريين أو العرب، فعندما نقف لجمع توقيعات المصريين في المدن الرئيسية التي تجمعهم، نجد أن الإخوان يرصدون كل تحركاتنا ويصلون إلى الأماكن التي نعلن أننا سنتواجد فيها، ويقومون بالتحرش بنا عن طريق الشتائم والاعتداء اللفظي والسخرية، ويحاولون الاشتباك معنا لمنعنا من استكمال مهمتنا وجرنا للدخول في معارك جانبية لتعطيلنا وإظهار أن نشاطنا غير سلمي، كما يقومون بالحشد لفعاليات مؤيدة لـ«مرسي» أمام القنصلية المصرية، كما قاموا بتهديد بعض النشطاء بإبلاغ الشرطة عنا من أجل ترحيلنا من فرنسا، لكن المخابرات الفرنسية بدأت تتدخل في متابعة أنشطة الإسلاميين في فرنسا ضد نشاط حركة تمرد، وكذلك محاولاتهم لاستقطاب الشباب المسلمين للانضمام للجماعات المتشددة هناك.

- وهل زادت المضايقات الآن؟

كلما اقتربنا من يوم 30 يونيو، كلما زادت المضايقات، ففي الفترة الأخيرة لا يمر يوم ننزل في إلى الشارع إلا ويحدث احتكاك ومشاجرة كلامية من أحد المتضامنين أو المنتمين لجماعة الإخوان سواء مصريون أو من جنسيات عربية أخرى، والغريب في الأمر أنهم في هجومهم علينا يقومون بأسلمة الحديث والتحدث عن الإسلام وتنتهي أغلب المشاجرات ممن يدّعون أنهم "حماة الدين الإسلامي" بسب الدين والشتائم القبيحة لنا.

هناك نشطاء مصريون بالخارج متعاطفون مع "تمرد".. ولا نستقوي بجهات دولية

ومن جانب آخر، هناك مجموعات أخرى تحمل نفسها مسؤولية الحملة، وتقول إنها تعمل بصفة رسمية مع الحملة في الداخل، وكذلك تنشر في الجرائد أن فلانا هو منسق الحملة في باريس رغم أنه ليس كذلك، ومن وجهة نظري هذا عمل وطني نبيل ولا يليق معه أن ينتحل صفة لم تمنح له.

وفي نهاية الأمر سنكمل مشوارنا، ولم تكن حملة "تمرد" هي بداية الأمر أو نهايته؛ فنحن نعمل على الأرض منذ اندلاع ثورة يناير ونمشي على خطى تحقيق أهداف الثورة والقصاص لدماء شهدائنا حتى النهاية ولن نستسلم مهما وجدنا في طريقنا من صعوبات.

- ما رأيك في مخاطبة حركة "تمرد" لبعض المنظمات الدولية والقيام بمظاهرات أمام مقراتها؟

هناك بعض النشطاء المصريين بالخارج من المتعاطفين مع الحركة أعلنوا نيتهم إرسال خطابات للبرلمان الأوروبي، لكنهم لا يعبرون عن الحركة ومنسقيها في ، ونحن ليس لنا سلطة اتخاذ قرار يمثل الحركة لكن نقوم بالتنسيق مع «تمرد» في الداخل بشأن كل القرارات، والتظاهر أمام الأمم المتحدة على سبيل المثال لا يعد استقواء بالخارج لأنها منظمة دولية محايدة لا تتبع لأي حكومة.

DMC