نادر بكار: 30 يونيو رسالة بأن عهد الاستبداد انتهى.. وأقدر شعور البعض بالأمان أكثر مع العسكر

نادر بكار: 30 يونيو رسالة بأن عهد الاستبداد انتهى.. وأقدر شعور البعض بالأمان أكثر مع العسكر نادر بكار: 30 يونيو رسالة بأن عهد الاستبداد انتهى.. وأقدر شعور البعض بالأمان أكثر مع العسكر
"المشاركة لا المغالبة" لن يصبح شعارا للتندُّر بل حقيقة على الأرض بفعل إرادة الشعب

كتب : سهيلة حامد منذ 13 دقيقة

قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام والمتحدث الإعلامي للحزب، إنه من الصعب توقع ما سيحدث في 30 يونيو، لكنه يتمنى أن يكون يوما يعبر فيه كل المصريين عن رأيهم بتحضر وتعقل وسلمية، ويحمل رسالة للنظام الحاكم بأن عهد الاستبداد وقمع المعارض ولَّى وانتهى، وفكرة المشاركة لا المغالبة لن تصبح شعارا للتندُّر، بل حقيقة على الأرض بفعل إرادة الشعب لا تَفَضُّلا عليه.

جاء ذلك خلال لقائه على برنامج "البلد اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد". وأشار بكار إلى أن العنف مرفوض من كل الأطراف، وهذا "ليس موقفا وليد اللحظة، بل موقفنا منذ البداية، ودم كل المصريين خط أحمر، ولن نقدم على خطوة تسفك الدماء، وأرجو من الجميع أن ينضبطوا في تصريحاتهم عن ذلك اليوم، لأن الكلمات أصبحت مثل الرصاص".

جمع التوقيعات عمل سلمي.. وإلصاق كل الأزمات بالنظام السابق تبرير لا يشفي غليل المواطن

وتابع: "النظام الحالي أضاع الفرصة ولم يستجب لمطالب الناس في حل الأزمات التي مرت على ، والرئاسة لا تنتهج المصارحة، وكتبت ذلك كثيرا للرئيس محمد مرسي والدكتور هشام قنديل، لأن نصف الحل يكمن في مصارحة الشعب، والرئاسة صدَّرت للناس تصريحات أن أزمة الكهرباء انتهت نهائيا، وهذا غير صحيح، لأن ذلك صعب، كون تلك المشكلة لا تحل بضغطة زر ولا بالعبارات الإنشائية، لأنها موروثة من النظام السابق".

وأوضح بكار أن جمع التوقيعات عمل سلمي لا يجب أن يتحول إلى تقسيم للوطن، وقد يلجأ له أي طرف لإزاحة خصمه من السلطة، ولا بد من حماية الشرعية، ومنصب الرئيس تحرر من الفرعونية وأصبح ملكا للمصريين، وإلصاق كل الأزمات بالنظام السابق تبرير لا يشفي غليل المواطن، كما أن المعارضة لم تطرح سيناريو واقعيا يصلح بديلا للنظام الحالي، وجماعة الإخوان تجيد الدفع بآخرين لتحقيق أغراضها.

وقال إن حكومة الدكتور هشام قنديل "مع كامل احترامنا لها، فاشلة، وتؤدي أداء فاشلا منذ اللحظة الأولى لمجيئها، وسبق أن أعلنَّا احتجاجنا عليها من الوهلة الأولى وحتى الآن، ورغم أن الدستور منح رئيس الوزراء القدرة على الحل والقوة والسلطة التي تجعله الرجل الثاني، فالدكتور قنديل ينزع ذلك عن نفسه".

وأضاف أن الحل يكون بحكومة ائتلافية موسعة تضم أطياف الشعب يرأسها رئيس وزراء بعيد عن التجاذبات السياسية، مشيرا إلى أن فكرة المجلس الرئاسي التي ينادي بها البعض كانت قبل الانتخابات غير واقعية وأصبحت منفرة بالنسبة للكثيرين، وما قاله الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، من تعجبه من مجلس رئاسي لا يكون عضوا فيه "مضحك مُبكٍ".

الحل حكومة ائتلافية موسعة تضم أطياف الشعب يرأسها رئيس وزراء بعيد عن التجاذبات السياسية

ولفت إلى أن الشعب قام بالخطوة الأولى كي تتحول مصر لدولة مدنية حديثة، ونحن ندفع ثمنها، لأنها ليست سهلة ومن الصعب التراجع عنها للوراء، لأن الشعب المصري قادر على فرض إرادته حتى على حاكمه ورئيسه.

وأكد أن هناك عناد واضح جدا من الرئاسة وممن في السلطة، وتعنت من أطراف كثيرة في المعارضة، لكن عناد من في السلطة أسوأ وأدهى وأمر، لأنه من بيده مقاليد الأمور وقادر على الالتفاف حول المشكلة واحتواء أطرافها، وللأسف "النظام الحاكم نجح ببراعة لا يحسد عليها في تحويل كل منافسيه إلى خصوم، والناصحين إلى أعداء مباشرين".

وشدد على أن "هذا الوطن كتب له الله أنه سيظل في مقدمة الأمم، حتى لو مر بظروف صعبة مثل التي نعيشها حاليا، ونرفض تحويل مصر إلى معسكرين متنافسين يضيع بينهما الوطن، ومن حق الناس التعبير عن رأيهم بسلمية، وقمع ذلك لا يجوز بعد ثورة 25 يناير".

النظام الحالي نجح في تحويل كل منافسيه إلى خصوم وناصحيه إلى أعداء مباشرين

وأضاف: "عشنا التجربة العسكرية طوال 60 عاما بحلوها ومرها، والشعب المصري مؤهل لأن يُحكم مثل الدول المتقدمة عن طريق مدنيين، وبالتأكيد الأمر لن يكون سهلا، لأن الحرية ضريبتها مرتفعة، حيث بذل المصريون من دمائهم وجهدهم كثيرا، وأقدر إحساس كثير من الناس بأن الأمان أكثر مع البدلة العسكرية".

DMC