كتب : أمير وجدى ووكالات و عبدالله مشالى: منذ 21 دقيقة
وسط إجراءات أمنية مشددة، استقبل مطار أسوان الدولى أمس 132 سائحاً إيرانياً على الرحلة رقم 8001 القادمة من طهران، بعد شهرين من وصول أول رحلة إيرانية إلى مصر، ضمت 49 سائحاً إيرانياً، ثم انقطاع الرحلات، بسبب موجة الرفض السلفى. فى الوقت الذى قال فيه مجتبى أمانى، رئيس مكتب المصالح الإيرانية بالقاهرة، إن إيران عرضت تنفيذ مشروع بقيمة مليار دولار على مصر، للخروج من أزمتها المالية، لكنه واجه تباطؤاً مصرياً، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين سيصل إلى أكثر من 300 مليون دولار خلال العام الحالى.
ووضعت الأجهزة السيادية خطة تأمين الفوج الإيرانى، فى حين جرى توزيعه على 4 أتوبيسات، فيما امتلأت شوارع كورنيش النيل بملصقات «لا للسياحة الإيرانية» و«لا للمد الشيعى فى أسوان»، فى الوقت الذى احتفت فيه شركات السياحة بالفوج واستقبلته بتوزيع الشيكولاتة.
وبدأ الفوج برنامج الرحلة فور وصولهم بزيارة السد العالى ورمز الصداقة، ووفقاً لبرنامج الزيارة يستقل الفوج مراكب شراعية فى جولة نيلية اليوم، ثم يتحرك مساء إلى مدينتى كوم أمبو وإدفو، لزيارة المعابد الفرعونية.
وقال حسن عبدالقادر، أمين غرفة شركات السياحة بأسوان: السائح الإيرانى كأى سائح، كما أنه «زبون» جيد، فى ظل حالة الركود السياحى، الذى تعانيه أسوان، منذ ثورة 25 يناير، وليس لنا علاقة بعقيدته أو مذهبة.
من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء «إسنا» الإيرانية إن العلاقات الاقتصادية مع مصر شهدت انفراجة بعد ثورة يناير، حيث جرى تأهيل بعض المنتجات المصرية، فى مقدمتها المواد الغذائية والكيماوية والأدوية ومواد البناء والصناعات المعدنية والهندسية، للأسواق الإيرانية، كما دخلت السيارات الإيرانية إلى الأسواق المصرية، مع امتلاك شركتى «سايبا» و«إيران خودرو»، أسهماً فى شركة «سوزوكى إيجيبت». ونقلت الوكالة عن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، فى كلمة ألقاها فى وقتٍ سابق، قوله إن إيران تعتزم زيادة استثماراتها فى القاهرة فى حال توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
