أصبح السناتور الأمريكى، جون ماكين، اليوم الاثنين، المسئول الأمريكى الأعلى مكانة الذى يدخل سوريا منذ الحرب الأهلية الدموية، التى بدأت هناك قبل أكثر من عامين، حسبما ذكر موقع "ذا ديلى بيست" الإخبارى الأمريكى.
وأشار الموقع الأمريكى إلى أن ماكين، أحد أكثر أشد المنتقدين لسياسة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن سوريا، أجرى الزيارة غير المعلنة عبر الحدود التركية السورية مع اللواء سالم إدريس قائد المجلس العسكرى الأعلى للجيش السورى الحر.. وبقى ماكين فى سوريا لعدة ساعات قبل العودة إلى تركيا، وأفاد الموقع الإخبارى بأن ماكين وإدريس التقيا فى كل من سوريا وتركيا بالقادة المتجمعين لوحدات الجيش السورى الحر التى سافرت من جميع أنحاء البلاد لرؤية السناتور الأمريكى.
وخلال هذه الاجتماعات دعا قادة الثوار الولايات المتحدة إلى تصعيد دعمها للمعارضة المسلحة السورية وتزويدها بأسلحة ثقيلة وإقامة منطقة حظر طيران وشن ضربات جوية على النظام السورى وقوات حزب الله الذى أصبح نشاطه داخل سوريا فى تزايد، وامتدح اللواء سالم إدريس فى مقابلة حصرية مع "ذا ديلى بيست" زيارة ماكين وانتقد سياسة إدارة أوباما بشأن سوريا.
حيث قال إن "زيارة السناتور ماكين لسوريا هامة ومفيدة للغاية خاصة فى هذا التوقيت، ونحتاج إلى مساعدة أمريكية لإحداث تغيير على الأرض، فنحن فى موقف حرج للغاية"، وجاءت زيارة ماكين فى الوقت الذى تدرس فيه إدارة أوباما مجددا زيادة الدعم للمعارضة السورية، بينما تدفع فى الوقت ذاته مجلس المعارضة للتفاوض مع النظام فى مؤتمر دولى بجنيف مطلع شهر يونيو المقبل.
ولفت الموقع الإخبارى الأمريكى إلى أنه لا يوجد تأكيد على أن إدارة أوباما ستتمكن من إقناع المعارضة
> السورية بحضور مؤتمر جنيف، حيث قال إدريس إن المؤتمر سيكون مفيدا فقط فى حالة وجود شروط مسبقة معينة وهو ما لن يوافق عليه النظام على الأرجح. وأشارت "ذا ديلى بيست" إلى أن الرحلة بالكامل جرى التنسيق من أجلها بمساعدة من قوة مهام الطوارئ السورية، وهى منظمة أمريكية لاتستهدف الربح وتعمل دعما للمعارضة السورية.
