أخبار عاجلة

"القاهرة لحقوق الإنسان" يقدم 6 مداخلات لمجلس الأمم المتحدة عن التظاهر السلمي

"القاهرة لحقوق الإنسان" يقدم 6 مداخلات لمجلس الأمم المتحدة عن التظاهر السلمي "القاهرة لحقوق الإنسان" يقدم 6 مداخلات لمجلس الأمم المتحدة عن التظاهر السلمي
المداخلات تتضمن قضايا الحق في حرية التجمع وتكوين الجمعيات وحرية الرأي بمصر وتونس

كتب : هدى رشوان ومحمود حسونة منذ 17 دقيقة

يقدم مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ست مداخلات كتابية، خلال فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تتناول عدة قضايا أهمها الحق في حرية التجمع والتظاهر السلمي، والحق في تكوين الجمعيات، والحق في حرية الرأي والتعبير، وكذا القوانين المنظمة لهذه الحقوق والحريات في المنطقة العربية، كما تطرقت المداخلات إلى أبرز التحديات القانونية التي تُستخدم لتقييد حرية التنظيم وتكوين الجمعيات في شمال إفريقيا، والقوانين المنظمة لحرية التعبير في وتونس، التي ما زالت تستغل في أعقاب الثورتين في هذين البلدين لإسكات الأصوات المنتقدة للسلطات الحالية.

واحتلت كل من مصر وسوريا المساحة الأكبر من مداخلات المركز المكتوبة التي قدمها للمجلس هذه الدورة، حيث قدم المركز مداخلة حول حالة حقوق الإنسان في مصر في الشهور العشرة الماضية، لافتًا النظر إلى استمرار العديد من الانتهاكات، بما في ذلك الانتهاكات ضد المتظاهرين، وممارسات التعذيب، وإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، وتقييد حريات التعبير والإعلام.

كما خصص المركز مداخلة كتابية أخرى استعرض فيها حالة الحريات الإعلامية في مصر، ورصد أبرز أنواع الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميين في مصر، مبينًا كيف يتم استهدافهم سواء من خلال الملاحقات القانونية والبلاغات، أو الانتهاكات الجسدية والتعدي المتعمد عليهم أثناء التظاهرات والاحتجاجات، وصولاً إلى الخطاب التهديدي والتحريضي الذي تمارسه جهات متنوعة -بما فيها الرئيس ووزير الإعلام- ضد الإعلاميين في مصر.

في السياق نفسه، قدم مركز القاهرة بالتعاون مع منظمات دولية وسورية أخرى مداخلتين كتابيتين حول الوضع في سوريا، حيث استمرار الانتهاكات الجسيمة، التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك في مناخ من الإفلات من العقاب يحمي مرتكبي هذه الجرائم. وقد خصصت المنظمات إحدى المداخلتين لشرح تأثير تلك الأوضاع على النساء السوريات، ومعاناتهن في ظل هذا الصراع المسلح، مؤكدةً على مشاركتهن الحيوية في الحركة الاحتجاجية ودورهن في تنظيم أنشطة المجتمع المدني في سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الصراع المسلح وبناء السلام في مجتمعاتهن ما بعد الصراع.

و من المقرر أيضًا أن يشارك المركز في بعض جلسات هذه الدورة من خلال عدة مداخلات شفهية، يستعرض فيها حالة حقوق الإنسان في مصر، وتطورات الوضع في سوريا وذلك بالمشاركة مع عدد من المنظمات الحقوقية السورية، إضافة إلى مداخلة تستعرض حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يستعرض أبرز الانتهاكات التي ما زالت تُرتكب ضد حقوق الإنسان، لاسيما العمليات الاستيطانية المستمرة في الأراضي المحتلة.

و على هامش هذه الدورة، ينظم مركز القاهرة في جنيف مجموعة من اللقاءات والندوات، والتي يُدعى إليها ممثلو وفود الدول والمشاركون من المنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية. ففي 3 يونيو من المقرر أن ينظم المركز لقاءً يناقش فيه حالة حقوق الإنسان في مصر، وما آلت إليه في ظل النظام الحالي، وكذا ينظم المركز في 7 يونيو لقاءً آخر لبحث الأوضاع في سوريا، مقدمًا توصياته للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الصراع الدموي في سوريا.

وتحتل حقوق المرأة مساحة مميزة من مشاركة مركز القاهرة في هذه الدورة، التي تتزامن مع اليوم السنوي الذي يخصصه مجلس حقوق الإنسان لمناقشة حالة حقوق النساء في العالم، فبالإضافة إلى المداخلة المكتوبة التي قدمها المركز حول حقوق السوريات في ظل الصراع المسلح، ستشارك مركز القاهرة عدد من المنظمات النسوية المصرية في تقديم مداخلة شفهية، يستعرض فيها أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مصر.

يذكر أن مجلس حقوق الإنسان هو الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة التي تعني بقضايا حقوق الإنسان. ولما كان للمنظمات غير الحكومية من دورٍ مهم في تسليط الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في الدول المختلفة ومواجهة الحكومات بانتهاكاتها لتلك الحقوق، أتاح لها المجلس استعراض تلك الأوضاع من خلال نظام المداخلات، كتابية كانت أو شفهية. وفي هذا الإطار يستغل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مناقشة مجموعة من القضايا وثيقة الصلة بدول العالم العربي، ليقدم مداخلاته ومشاهداته حول الأوضاع في دول المنطقة العربية. وذلك نظرًا لتمتع مركز القاهرة بالصفة الاستشارية التي تؤهله لاستعراض مداخلاته وتقاريره أمام المجلس.

يعقد المجلس ثلاث دورات اعتيادية كل عام لبحث قضايا حقوق الإنسان في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته 47 دولة، التي يتم انتخابها إلى المجلس من مناطقها المختلفة، وذلك لفترات محددة. وبداية هذا المجلس ترجع إلى عام 2006، حيث تم عقد أولى دوراته في 19 يونيو 2006.

DMC