جنوب السودان يحتفل بالذكرى الثالثة لاستقالة وسط حرب وأزمة إنسانية

يحتفل جنوب السودان، الأربعاء، بالذكرى الثالثة لاستقلاله عن الخرطوم، إلا أن هذه الدولة الأحدث في العالم، ليس لديها ما تسعد أو تزهو به مع حرب أهلية تتخللها مذابح قبلية دامية ومجاعة خطيرة تهدد سكانها.

وأحدث النزاع الذي اندلع، في 15 ديسمبر 2013، بسبب الصراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير، ونائبه السابق، رياك مشار، انقسامات عميقة بين العديد من قبائل الجنوب وخاصة بين قبائل «الدينكا»، التي ينتمي إليها الرئيس، وقبائل «النوير»، التي ينتمي إليها منافسه، تجلت في سلسلة طويلة من التجاوزات والمذابح التي كان المدنيون أولى ضحاياها.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة في جنوب السودان، هيلدا جونسون: «لم يسبق أن شاهدنا مثل هذه المجازر والفظاعات بين أبناء جنوب السودان أنفسهم».

ومع انتهاء مهمتها في رئاسة بعثة الأمم المتحدة، شنت هجوما قاسيا على زعماء الفريقين الذين يهتمون فقط بـ«تحقيق مصالحهم الخاصة» وينخرهم «سرطان الفساد» ويعيدون هذا البلد الغني بالنفط «عقودا إلى الوراء» ليصبح على حافة كارثة إنسانية.

وقالت «جونسون»: «قد نواجه أسوأ مجاعة في تاريخ البلاد ولن يكون سببها عدم هطول الأمطار».

وحذرت الأمم المتحدة من جانبها من أن «الأزمة الإنسانية تفلت الآن من أي سيطرة مع تفشي سوء التغذية والأمراض واضطرار المزيد من السكان إلى الفرار من ديارهم».

SputnikNews