أعلن المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم السبت، أمام مقر وزارة الزراعة ضمن سلسلة مسيرات فى مدن العالم، تنديداً بممارسات شركة "مونسانتو" الشهيرة، التى تعد إحدى أكبر الشركات المحتكرة فى مجال إنتاج الكيماويات الزراعية والبذور المعدلة وراثياً.
وأكد بيان صادر عن المركز، أن "منسانتو" الشركة الأكبر فى العالم، والتى تقوم بتوزيع 90% من البذور إلى بقيّة الدول، والأولى فى مجال التعديل الوراثى للبذور، حصلت على أكثر من 674 براءة اختراع فى مجال تهجين وإيجاد أشكال جديدة من النباتات.
وأضاف أنه ثبت علميا تناول الطعام المهجّن وراثيّاً يؤثّر فى جيناتنا الخاصّة ويحوّل من بنية الإنسان ويجعل مناعته ضعيفة تجاه الأمراض، وفى تجربة أجريت على الفئران تم إطعامها بعض البطاطا المهجنة وراثيّا، لاحظ العلماء تغيّر فى بنية الحامض النووى الخاص بتلك الفئران، وأصبحت الأجيال التالية ضعيفة جدّاً ومريضة جدّاً.
وأوضحت أنه إذا تمت زراعة أى صنف من البذور المهجنة وراثيّاً فى مكان ما، فإن أضرار تلك البذور أو خواصها ستنتقل إلى مسافة واسعة من الحقول المجاورة، وبالتالى ستقضى على النباتات صافية السلالة، وإذا سمحنا لذلك بالاستمرار فإنه قريباً كل مُزارع فى العالم سيكون مضطرّاً لشراء البذور من شركات تهجين البذور، وبالتالى ستتحكم بمصير الغذاء العالمى.
وأشار إلى أن شركة "مونسانتو" فى مصر منذ فترة ونستهلك نحن منتجها، دون علمنا ولا استشارتنا، من الذرة المعدلة وراثيا والتى تزرع الآن فى مصر منذ 2008، مشيرا إلى أنه لم تنجح جهود جماعات حماية المستهلكين، والجماعات المناهضة لمونسانتو فى الولايات المتحدة الأمريكية فى إجبار الشركة على وضع إشارة على المنتجات، تفيد باحتوائها على مكونات معدلة وراثيا حتى يكون للمستهلك حق الاختيار، وذلك رغم وجود وعى كبير بتلك القضية، ورغم قوة الجماعات المناهضة لها، وخوضهم معركة طويلة لم تفض إلى شىء، حتى الآن، فتخيل ما يمكن أن نواجهه نحن إزاء مطلب كهذا.
