أخبار عاجلة

برلمان السودان يرفض اتهام الجنوب له بعرقلة ضخ النفط

برلمان السودان يرفض اتهام الجنوب له بعرقلة ضخ النفط برلمان السودان يرفض اتهام الجنوب له بعرقلة ضخ النفط
رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان السوداني: هذا اتهام لا يفرضه أي منطق

كتب : الأناضول منذ 8 دقائق

رفض السودان إتهام جنوب السودان له بإغلاق الأنبوب الناقل لنفط الجنوب عبر الأراضي السودانية.

واشتبهت دولة جنوب السودان، أمس الثلاثاء، في أن يكون السودان قد أغلق خط الأنابيب بين البلدين، بعد التوترات الأمنية التي تشهدها ولايتي شمال وجنوب كردفان واحتلالها من قبل الجبهة الثورية مطلع الشهر الحالي، ما دفع حكومة الجنوب لخفض إنتاجها من النفط.

وبعد مفاوضات استغرقت عام ونصف، تلقى السودان، مطلع مايو الجاري، أول شحنة من نفط حقل "ثار جاث" بولاية الوحدة بجنوب السودان، والتي وصلت إلى منشأة المعالجة السودانية في حقل هجليج تمهيدا لتصديرها.

ورفض رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان السوداني، عمر أدم رحمة، اتهام دولة جنوب السودان بشأن اغلاق الأنابيب، قائلا: "هذا اتهام لا يفرضه أي منطق".

وأشار أدم رحمة إلى عدم وجود مصلحة للسودان في إغلاق الأنبوب في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مؤكدا على أن استمرار ضخ النفط يحقق فائدة مشتركة للدولتين.

ويأمل جنوب السودان في إنتاج نحو 350 ألف برميل يوميا، خلال الأشهر الأولى لضخ النفط.

وأضاف أدم رحمة، "ضخ النفط يساهم في استقرار الوضع الاقتصادي من خلال تحسين الميزان التجاري واستقرار سعر صرف الجنيه السوداني من خلال دعم احتياط الدولار بإيرادات النفط... الجميع مستفيد ولا مصلحة في تعطيل العملية الإنتاجية".

واستبعد وزير النفط السوداني، عوض الجاز، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، وجود أي اتجاه لإغلاق أنبوب النفط بين السودان وجنوب السودان.

وقال رحمة إن الاتهام يثير مشاكل أخرى غير المسائل النفطية.

واتهم السودان، الجنوب بدعمه لقوات الجبهة الثورية التي احتلت منطقة اب كرشولا بولاية جنوب كردفان، ولم تفلح جهود الجيش السوداني في استردادها.

غير أن عاملين بشركة النيل الكبرى العاملة في مجال النفط بمنطقة هجليج بولاية جنوب كردفان أكدوا على استمرار انسياب نفط الجنوب نحو محطة المعالجة بهجليج وفقا للخطط المرسومة من خلال الأنابيب الشمالية.

وقال أحد العمال- فضل حجب اسمه- ان المحطة تستقبل 11 الف برميل يوميا من حقل (unity) بولاية الوحدة بجنوب السودان مقارنة بنحو 125 الف برميل كان يضخها الحقل قبل الانفصال.

وأضاف العامل بشركة النيل الكبرى، إن هناك بعض الشركات النفطية التي تمتلك خطوط أنابيب ناقلة من حقول جنوب السودان تعاني من مشاكل فنية في أنابيبها نظرا لإغلاقها بشكل مفاجئ، عقب إيقاف الجنوب لضخ النفط في يناير 2012، بما يتطلب وقتا طويلا لمعالجتها، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر في انسياب النفط الجنوبي عبر الأنابيب السودانية.

DMC