أخبار عاجلة

أطباء نفسيون: كيف يمكن أن تستعد للامتحان دون خوف أو قلق

أطباء نفسيون: كيف يمكن أن تستعد للامتحان دون خوف أو قلق أطباء نفسيون: كيف يمكن أن تستعد للامتحان دون خوف أو قلق

نحن الآن على أبواب الامتحانات ولا يوجد بيت فى لا يمر بهذه الفترة القلقة، وحتى تكون فترة سهلة وتمر بنجاح ولا يحدث قلق شديد يؤدى إلى الفشل، يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الأمراض النفسية بطب المنصورة لابد من الأخذ ببعض النصائح وأهمها الاستعداد قبل الامتحانات فهو أهم سلاح لمواجهة المشكلة، فعلى الطالب أن يعرف ما هو متوقع منه وما يجب عليه وأن يبدأ المذاكرة أولاً بأول مع الاهتمام بتنظيم الوقت وتوزيعه على كافة المواد والمذاكرة والرياضة والترفية، والاستفادة من الأوقات الضائعة مع تهيئة المكان المناسب للمذاكرة والتركيز فلا يمكن المذاكرة أمام التليفزيون أو فى النادى مثلا.

ويفضل أن يتم الاستمتاع والاهتمام بالمادة العلمية ومعرفة مدى الفائدة منها ومدى جدوى دراستها، والنفع الذى يعود علينا عند معرفة ما بها حتى تكون المواد مستساغة وسهلة الفهم والإدراك ويجب أن تمر المذاكر بعده مراحل بداء من المسح (وفيها نأخذ فكرة عامة عن المادة بشكل عام وما هو الهدف من دراساتها) ثم مراجعة الأسئلة من الأعوام السابقة لمعرفة المواضيع المهمة والأكثر أهمية ثم البدء فى القراءة المتأنية مع الفهم وبعد ذلك التلخيص للمواضيع المهمة ووضعها فى نقاط تسهل الحفظ ثم المراجعة.
> ويقول ليس هناك مانع من أن تقوم بتدوين الملاحظات ومراجعتها قبل وبعد المحاضرة أو الدروس وقبل دراسة درس جديد أن تراجع ما سبقه من دروس وذلك لأن العديد من الدروس تكون مبنية على ما سبقها.

ويفضل أن تكون المذاكرة باستخدام مجموعة من الحواس أفضل من حاسة واحدة (أى أن تكون بالقراءة بصوت عالى وبالكتابة) أى بواسطة النظر والسمع واللمس والحركة، وذلك لأن كل وظيفة حسية بالمخ لها موقع معين ومخزن للذاكرة وعند استخدام أكثر من حاسة فإنك تخزن المعلومة أكثر من مرة حتى يسهل الاسترجاع وقت الامتحان، وكذلك يفضل أن تكون مذاكرة المعلومات الصعبة هى آخر شىء يتم مذاكرته قبل النوم، وذلك لأن التفكير يستمر طول النوم مما يجعل المعلومة أرسخ وأسهل فى الفهم لاحقا.

ويشير إلى أنه يجب أن تستخدم عملية التسميع للنفس بالكتابة وبالقول حتى تقف على المستوى الحقيقى الذى وصلت له وتصحح وترفع من قدرتك قبل دخول الامتحانات، ويجب ألا نبدأ فى جزء معين قبل فهم ما يسبقه حتى يسهل الفهم وذلك لأن كثيرا من الأجزاء لا يمكن فهمها إلا بعد فهم ما يسبقها من أجزاء، ويفضل أن يعاد عملية التقييم على فترات أى كل عدة أيام يتم استرجاع ما سبق مذاكرته سابقا لأن ذلك يحسن عملية حفظ المعلومة.
> وحتى تكون طالبا ناجحا يجب عليك أن تكون واثقا بنفسك ومن قدرتك فى النجاح وأن تزيد هذه الثقة بأن توقف الرسائل السلبية (المسمومة) الهدامة التى تدعو إلى الفشل والرسوب (مثل أنا غبى، كل من فى الفصل أذكى منى جميع الطلاب أسرع منى، أنا دائماَ فوضوى فى دراستى ملاحظاتى كلها غير مفيدة، إذا لم أنجح فى هذا الامتحان سأفقد الأمل) وأن لا تسمح لعقلك أن يفكر فيها أبدا. لا تقلها للآخرين ولا تسمح للآخرين أن يسمعوك إياها.
> ويفضل أن تكون المذاكرة بالنهار والنوم بالليل وليس العكس وذلك حتى يتعود المخ أن يكون فى قمة تركيزه فى نفس الوقت الذى يجرى فيه الامتحانات، وليلة الامتحان يجب أن تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا، ولا تقوم مثل العديد من الطلاب الذين يسهرون طول الليل وحتى وقت الامتحان وهنا لا يستطيع العقل المجهد طول الليل أن يسترجع ما سبق تعلمه وقت الامتحان.
> ويقول يجب أن نعلم أن كل من يمر بالامتحانات يجب أن يشعر بنوع من القلق يسمى قلق الامتحانات وهى حالة من التوتر وعدم الارتياح والتوتر التى تحدث قبل وأثناء أو بعد الامتحانات وعندما تصيب الإنسان هذه الحالة بالقدر المعقول تكون هى الدافع للاستذكار والتحصيل بأعلى الدرجات وهو أحد أنواع اضطرابات القلق، يطلق عليها "القلق المحدد" (Specific Phobia) .
> ويجب أن نعلم أنه لا يجب علينا إزالة القلق تماماً لأن القلق ضرورى ومفيد للاستعداد للامتحانات ولكن يجب علينا فقط تقليل مستوى القلق إلى درجة يمكن السيطرة عليه وتكون الدافع للنجاح والتفوق.

اليوم السابع