نفت وزارة السياحة المصرية، قيام دول غربية بتحذير رعاياها من السفر إلى مصر، بسبب واقعة اغتصاب السائحة البريطانية فى شرم الشيخ، الأسبوع الماضى، أو كرد فعل على حكم الإعدام الصادر ضد 529 من جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت رشا العزايزى، المستشار الإعلامى لوزير السياحة المصرى: "إن الدول الغربية لم تصدر أى تحذيرات، عقب واقعة التحرش بالسائحة البريطانية بشرم الشيخ، أو حكم الإعدام الصادر ضد أفراد جماعة الإخوان المسلمين".
وتأثرت السياحة فى مصر، التى تعد أحد أكبر مصادر دخل البلاد من العملة الأجنبية، بشدة من الاضطرابات السياسية والأمنية التى مرت بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011، ووصلت إيراداتها العام الماضى إلى 5.9 مليار دولار بانخفاض 41%، مقابل إيرادات 2012، والتى حققت فيها مصر 10 مليارات دولار.
وأضافت العزايزى، أن "واقعة التحرش حالة فردية، وتحدث فى مختلف دول العالم، وأن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات ضد الفندقين اللذين شهدا واقعة التحرش، وأغلقتهما".
وأصدر هشام زعزوع، وزير السياحة المصرى، الثلاثاء الماضى، قرارين بإلغاء تراخيص فندقين بشرم الشيخ، لثبوت حصول وقائع التحرش الجنسى بهما مع سائحتين إنجليزيتين، وعدم اتخاذ إدارة الفندقين الإجراءات اللازمة.
وقالت المستشار الإعلامى لوزير السياحة المصرى، إن "الوزارة تعاقدت من خلال مكاتبها فى الخارج مع مكاتب دعاية فى مختلف الدول الأجنبية، لمواجهة إدعاءات الإعلام الأجنبى فى حالة تشويه صورة مصر فى الخارج".
وخاطبت وزارة السياحة المصرية، هشام بركات النائب العام المصرى، لإحاطة رجال النيابة العامة بخطورة تفشى ظاهرة التحرش الجنسى على سمعة البلاد، وحثهم على اتخاذ اللازم لردع مرتكبيها للقضاء على تلك الظاهرة، كما خاطبت اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية المصرى، بحث ضباط الشرطة بصياغة المحاضر المتعلقة بتلك الظاهرة وفق المسمى القانونى للفعل المرتكب ودون الاعتماد على المسمى الإعلامى المعروف بالتحرش الجنسى، لضمان ردع مرتكبى تلك الوقائع.
وتعول مصر على قطاع السياحة فى توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.
