حث الرئيس المنتهية ولايته لوكالة تابعة للأمم المتحدة تساعد اللاجئين الفلسطينيين، إسرائيل ومصر اليوم الثلاثاء على رفع القيود التى تفرضانها على الحدود مع قطاع غزة الذى تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأكد فيليبو جراندى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" شرعية بواعث القلق الأمنية لدى إسرائيل ومصر لكنه دعا أيضًا إلى الأخذ فى الاعتبار المعاناة التى يعيشها 1.8 مليون فلسطينى فى غزة.
وقال: "أعتقد أن على العالم ألا ينسى أمن سكان غزة..أمنهم يستحق الاهتمام مثل أمن الآخرين لذا فنحن نخاطب الحس الإنسانى عند الجميع."
وشددت إسرائيل القيود على تنقل الأشخاص وعلى نقل السلع عند حدود غزة فى 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع من قوات موالية للرئيس محمود عباس المدعوم من الغرب. وكانت حماس فازت بالانتخابات الفلسطينية فى 2006.
وخففت إسرائيل التى تفرض حصارًا بحريًا على غزة بهدف معلن هو منع وصول أسلحة للمسلحين القيود البرية منذ عام 2010 لكنها تواصل منع خروج معظم الصادرات من القطاع. ويقول الفلسطينيون إن السلع التى تدخل من المعبر التجارى الوحيد مع إسرائيل لا تلبى إلا ما بين 35 و50% فقط من احتياجاتهم.
وشنت مصر فى الوقت نفسه حملة استهدفت أنفاق التهريب عبر الحدود إلى غزة التى اعتبرت شريانًا تجاريًا بالنسبة إلى غزة.
واعتبرت الحكومة المصرية العام الماضى حركة حماس تهديدًا أمنيًا فى حين أصدرت محكمة مصرية الشهر الحالى حكما بحظر أنشطة الحركة فى البلاد. وتصر حماس على إنها لا تكن العداء إلا لإسرائيل.
وقال جراندى إن الحصار الإسرائيلى: "غير مشروع ويجب رفعه". وأضاف أنه فى حين أتاحت إسرائيل دخول مواد البناء لعدد محدود من مشروعات تديرها الأونروا فإن هناك مشروعات بناء جديدة بقيمة 150 مليون دولار لا تزال معطلة.
وقال جراندى الذى يترك منصبه الأسبوع المقبل: "أريد أيضًا توجيه مناشدة قوية من أجل استئناف التصدير لأن انعدام التصدير هو السبب الرئيسى للفقر فى غزة".
وبحسب الإحصائيات الفلسطينية الرسمية فإن معدل البطالة فى غزة يصل إلى 40% تقريبًا. وتقول الأونروا إن 80% من سكان غزة يحصلون على مساعدات.
وحث جراندى وهو إيطالى تولى منصبه فى 2010 مصر على فتح معبر رفح الحدودى مع غزة وبصفة خاصة للمرضى والطلاب.
ولم تفتح مصر المعبر سوى ثلاث مرات خلال 45 يومًا ماضية للسماح لبعض المعتمرين بالسفر إلى المملكة العربية السعودية.
