سفير بليبيا: اختطاف دبلوماسيين بطرابلس يضر بالشعب الليبى

سفير مصر بليبيا: اختطاف دبلوماسيين بطرابلس يضر بالشعب الليبى سفير بليبيا: اختطاف دبلوماسيين بطرابلس يضر بالشعب الليبى

قال السفير المصرى لدى ليبيا، محمد أبو بكر، إن اختطاف الدبلوماسيين المصريين يدخل الأزمة الليبية فى منحنى مختلف له أبعاد أخرى ستضر بالشعب الليبى، مشيرا إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا " طارق مترى " اتصل به للاستفسار عن الموضوع والتقى بعدها مترى برئيس وزراء ليبيا ومعه عدد آخر من السفراء الغربيين الذين أعربوا عن امتعاضهم.

وأوضح السفير أبو بكر فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة الانباء الليبية أن عملية إلقاء القبض على المواطن الليبى شعبان هدية المعروف بـ "أبو عبيدة"، والذى يتم التحقيق القضائى معه فى يختلف بشكل كبير عن اختطاف الدبلوماسيين المصريين العاملين بليبيا .

وأضاف انه تم أمس قبيل لقاء طارق مترى مع رئيس وزراء ليبيا تسريب خبر غير صحيح حول إطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين المختطفين لتخفيف الضغط على الليبية ، موضحا انه سارع بنفيه رسميا عن طريق وكالة أنباء الشرق الأوسط .

وذكر السفير ابو بكر فى تصريحاته أن السفراء الغربيين أبلغوا رئيس وزراء ليبيا استنكارهم واحتجاجهم على حادث الاختطاف خاصة وان ليبيا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، معتبرا أن مثل هذه الأمور تعقد المشهد الذى لا يدفع ثمنه سوى المواطن والشعب الليبى الشقيق حسب قوله .
> وأشار السفير المصرى إلى أن عملية اختطاف الدبلوماسيين جاءت عقب إلقاء القبض فى مصر على شخص يدعى " شعبان هدية ".

مبينا أنه تم بعد ذلك مباشرة يوم الجمعة الماضية الاتصال بالسلطات المعنية وعرفنا بعدها مباشرة أن هناك تهديدات باختطاف أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية ولم نكن نعرف وقتها ما هو سبب هذه التهديدات.

وقال إننا عرفنا بعد ذلك أن السبب وراء تلك التهديدات هو الشخص الذى تم إلقاء القبض عليه فى مصر وانه عضو من غرفة ثوار ليبيا .
> وأوضح انه كان هناك جهد كبير من الحكومة الليبية وأعضاء من المؤتمر الوطنى وبعض القيادات الثورية الليبية والمجتمع المدنى للحفاظ على الأمن الشخصى لأعضاء البعثة .

وأشار إلى انه تلقى عدة اتصالات من السفراء الغربيين الذين كانوا منزعجين للغاية لتلك الحوادث التى تعد تطورا نوعيا فى حالة الحراك السياسى المتسم بالعنف داخل ليبيا .. فبعد أن كان هذا الحراك ما بين أطراف ليبية وبعضها بدأ بعدها يتم الزج بأطراف أخرى فى المعادلة .

وأضاف السفير محمد أبو بكر أن الاتصالات المصرية مستمرة ، وهى منفتحة مع الجميع ، مؤكدا أن مصر لا تدعم تيار على حساب تيار أخر داخل ليبيا فالقرار فى النهاية يعود للشعب الليبى ، ومصر لا تتدخل نهائيا فى الشأن الليبي.

وقال لقد لاحظنا فى الفترة الماضية عدة محاولات للزج بمصر والإساءة إلى العلاقات ولكن مصر لم تستجب لتلك المحاولات التى ستفشل دوما للإساءة للعلاقات بين البلدين والشعبين وعلاقات الإخوة والقرابة والمصاهرة المستمرة.

أضاف أن ليبيا دولة شقيقة وهناك حجم كبير للتداخل الاجتماعى بين الشعبين ونصف الشعب الليبى تقريبا لديه قرابة مباشرة مع أقرانه فى مصر ليس فقط فى المناطق الحدودية ولكن داخل محافظات الوادى .

وردا على سؤال حول إن كانت هناك أطراف داخلية أو خارجية تسعى للإساءة للعلاقة بين البلدين أشار إلى أنه لا يمكن إنكار أن هناك أطراف ترى أنه من مصلحتها تحجيم العلاقات بين مصر وليبيا. القاهرة.
>

اليوم السابع