أخبار عاجلة

عم الشهيد «عبدالجيد»: «ابن أخويا كان بيحب بلده»

عم الشهيد «عبدالجيد»: «ابن أخويا كان بيحب بلده» عم الشهيد «عبدالجيد»: «ابن أخويا كان بيحب بلده»
أقارب رقيب الشرطة: «الله اصطفاه شهيداً لأنه بخلقه والتزامه الدينى يستحق ذلك»

كتب : محمد الخولى وعمرو رجب منذ 16 دقيقة

أمام ثلاجة الموتى الملحقة بمستشفى الواسطى المركزى، وقف أهل الرقيب عبدالجيد جودة، الذى استشهد مع خمسة من زملائه يبكون ويدعون له بالرحمة والمغفرة، بجوار المدخل الضيق المؤدى إلى الثلاجة وقف الحاج جمال عبدالجيد الرجل الخمسينى عم الشهيد وعيناه تترقرقان بالدموع، وهو يقول فى صوت خافت: «ربنا يرحمك يا عبده»، ويقول عم الشهيد لـ«الوطن» إن لديه أربعة أبناء أكبرهم لديه سبع سنوات والأصغر سنتان، ويبلغ من العمر أربعين عاماً. ويضيف: «أبوه متوفى وأخوه توفى قبل فرحه بأيام من ستة أشهر وهو كان طيب وفى حاله ولا يؤذى أحد نهائى وفى خدمة الناس وكان بيحب بلده».

يستكمل الحاج «جمال»: «ده ابن أخويا وابنى، وأمه ربنا يكون فى عونها عمالة بتشوف عيالها بيموتوا قدامها ربنا يصبرها ويصبرنا».

الحاج «جمال» يؤكد أنه تلقى الخبر فى وقت مبكر وهو يقطن فى القاهرة، وأتى منذ الصباح الباكر كى يحضر جنازته.

يصمت الرجل قليلاً عندما قطع حديثه هتافات أهالى الشهداء: «يسقط يسقط الإرهاب» و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله».. يستكمل الرجل قائلاً: حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من الذى يقتل الناس عمداً ويزهق الأرواح».

يستكمل عادل محمد أبوسريع، أخو زوجة الشهيد عبدالجيد وخال أبنائه، قائلاً: «أنا خال عياله الصغيرين، عنده أحمد وحمد وجهاد وعلى كلهم صغيرين أكبرهم سبع سنين وأصغرهم سنتين، زوج أختى كان أطيب خلق الله، ربنا رحمه لأنه شهيد».

ويضيف: «الشهيد له أخوين رجالة وأربع بنات، وكان ملوش فى السياسة وبيحب البلد وملتزم فى خدمته وكان مع الاستقرار وملوش دعوة بحد ولا بيظلم ولا بيضر حد».

يضيف سعيد عبدالجواد، أحد أقارب الشهيد، أن سمعة عبدالجيد طيبة بين زملائه وجيرانه وأقاربه، ويقول: «ربنا بيصطفى الشهداء لأنهم يستحقون أن يكونوا شهداء لأنهم أتقياء ويستحقون مكان الشهيد فعلاً».

تجمع عدد كبير من أهالى طنسا التابعة لمركز ناصر يلعنون فى القتلى ويتوعدون الجناة، ورددوا أدعية وهتافات معلنين رفضهم للحادث، منتظرين خروج جثمان فقيدهم حتى يشيعوه إلى مثواه الأخير.

DMC