أخبار عاجلة

«الشهيد سالم» ابن شيخ الخفر مات وأبكى قريته

«الشهيد سالم» ابن شيخ الخفر مات وأبكى قريته «الشهيد سالم» ابن شيخ الخفر مات وأبكى قريته
أخو الشهيد: «حق اللى مات راجع والإخوان السبب»

كتب : محمد الخولى وعمرو رجب منذ 11 دقيقة

خبر كالصاعقة وقع على أسرة الشهيد سالم شعبان سالم، أمين الشرطة الذى لقى ربه ضمن قوة التأمين فى أحداث الهجوم على الكمين، الشهيد ابن قرية الزيتون التابعة لمركز ناصر بمحافظة بنى سويف، أبكى أهالى قريته ولم يتمالك أحد إخوته نفسه وسقط مغشياً عليه من وقع الخبر، وحمله أهالى قريته أمام ثلاجة الموتى حتى يقوموا بإفاقته. وقف أخو الشهيد «سيد» فى حالة نفسية صعبة وهو يقول فى صوت عالٍ ويصيح وسط المنتظرين استلام الجثامين: «أنا نفسى أشوف إخوانى عشان أقتله، اللى قتل أخويا هجيبه وهقطعه بسنانى، وحقه هيرجع».

يصمت قليلاً ويتحدث بصوت باكٍ: «أخويا كان راجل بيخدم بلده واللى قتله بيخرب فيها وربنا اختاره فى مكان أحسن».. لحظات وسقط أخو الشهيد الثانى مغشياً عليه. والد الشهيد الحاج شعبان سالم، الذى يعمل «شيخ خفر» فى القرية التى يقطن بها، لم يتمالك نفسه هو الآخر وظل صامتاً ينتظر استلام جثة ابنه وسط تعازى الأقارب وأهل بلده. يقول عبدالله إبراهيم سالم، عم الشهيد، إنه يعمل فى الشرطة منذ عام 1996 تقريباً وكان يحب الشرطة ويحب الخدمة ويلتزم بها. يستكمل الرجل الخمسينى حديثه قائلاً: «كان ملتزم وما بيسبش فرض من فروض ربنا، وكان يخدم الناس وكان بيحب أهل قريته جداً وكانوا بيحبوه». يصمت الرجل قليلاً، ويضيف: «مش هخلى حد فى البلد من الإخوان، إحنا عارفين إنهم السبب فى كل اللى بيحصل ده، إحنا مش هنسيب حقه ولا حق زمايله وحقه فى رقبة كل المسئولين، حرام اللى بيحصل مع عيالنا كده ظلم».

ويضيف عم الشهيد: «كان زى أبوه بيحب يصالح المتخاصمين واللى على خلاف ولو حصل مشكلة فى البلد يسعى لحلها، كان خدوم والله العظيم الله يرحمه ويتقبله من الشهداء». يستكمل مصطفى فوزى، أحد أقارب الشهيد: «الشهيد البطل كان محبوب فى البلد وكان فى حاله وعمره ما خرجت منه العيبة، كنا بنحبه وبنحب نتكلم معاه، وآخر مره شوفته كان بيقولى البلد هتبقى حلوة إن شاء الله».

ويضيف: «مفيش دين ولا وملة فى أى مكان تجيز قتل الناس بالطريقة دى، إحنا مسلمين.. كلنا مسلمين وموحدين بربنا، ودول ناس بتوع مرور واقفين خدمة للناس وبيأمنوا حياتهم وطريقهم، ليه يتعمل كده فيهم، ليه يموتوا بالغدر من غير سبب».

DMC