كتب : إمام أحمد وحسين العمدة: منذ 58 دقيقة
أثار بيان تنظيم الإخوان، استياء عدد من النشطاء السياسيين وشباب القوى الثورية، مؤكدين على رفضهم لاعتذار الإخوان الذي يسعون من خلاله لإعادة استغلال الشباب من جديد، بحسب وصفهم، وتكرار أخطاء الماضي. واعتبروا أن الإخوان أجرموا في حق الوطن وثورة 25 يناير، وأنه لا يمكن قبول مشاركتهم من جديد.
من جانبه، أكد الناشط السياسي زياد العليمى، عضو مجلس الشعب السابق، إن الاعتذار يكون فى الأخطاء وليس الجرائم وأن من يقبل اعتذار الإخوان عليه أيضًا أن يقبل اعتذار رموز نظام مبارك، مضيفًا "أبقى مجنون لو صدقت الإخوان حتى لو مضوا لك على وصل أمانة مش طلعوا بيان"، وشدد "العليمي" على أن الإخوان يريدون استخدام الشباب في معركتهم السياسية من جديد.
وقال طارق الخولى، عضو تكتل القوى الثورية: "إن اعتذاز تنظيم الإخوان للقوى الوطنية والشبابية التى شاركت فى ذكرى 25 يناير وتوجية دعوة لهم للمشاركة فى الذكرى القادمة أمر"مضحك"، مشيرا إلى ان هناك قوى ثورية وشبابية صدقوا أكاذيب الإخوان فيما قبل، واكتشف الجميع أنهم جماعة تقوم على الكذب والخداع على مدار تاريخهم، مؤكدا "أنهم تنظيم ارهابى يسعى الى اسقاط النظام الحالى واعادة السلطة لة من جديد على كتف القوى الثورية من اجل تدمير مصر فى هذا اليوم".
وأكد "الخولى" أن النظام الحالى لم يسقط ولا يسمح للاخوان باستخدام العنف فى هذا اليوم الذى يعد عيد فى سماء الثورة المصرية ،مشيرا الى :ان الاخوان يسعون الى استقطاب القوى الثورية فى هذا اليوم من اجل ارباك المشهد السياسى، مضيفا: القوى الثورية لا تنجر الى هذه الامور على الاطلاق، ونعلم أن الإخوان يسعون الى افساد الدولة وثورتى 25يناير و30 يونيو التى قام بها الشعب المصرى.
وقال مصطفى الحجرى، المتحدث السابق باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية: "إن الإخوان يعتقدون شباب الثورة مجموعة من المغفلين لنصدقهم مرة ثانية، مضيفًا: "جربنا الإخوان كثيرا، وكل مرة نفس الكلام وترجعوا تبيعونا تانى يوم وكلامكم مش عن قناعة .. ده فقط لاستمالتنا واستغلالنا مش لتوحيد الصف أبدا .. وهدفكم مش هدفنا ابدا حتى لو اشترك عدونا".
وتابع الحجري في رسالته للإخوان: "أنتم اعتذرتم بناء على مبدأ أن الكل أخطأ وبالتالى لازم كلنا نصلح اخطائنا.. تريدون أن تضعونا فى نفس كفتكم!"، واستطرد: "آسفين لا بنتحالف مع أعداء الثورة ولا اللى خانوها وكانوا فى يوم واقفين فى وش ثوارها.. مش هنكرر غلطنا".
من جانبها وصفت مي وهبة، عضو حركة تمرد، بيان جماعة الإخوان بـ"المثير للضحك"، وقالت إن الجماعة تسعى لإثارة الشعب المصري ضـد ثورة 30 يونيو ووضعها في مواجهة مع 25 ينايـر، مشددة على أن "25 يناير و30 يونيو ثورة واحدة"، وعن حديث الجماعة على القضاء والقصاص للشهداء، اعتبرت أن "الإخوان هم أول من فرط في حقوق الشهداء وحاليًا يتاجرون بها".
واعتبر خالد عبدالحميد، عضو مؤسس جبهة طريق الثورة (ثوار) أن بيان الإخوان يريد إيصال رسالة مفادها "كنا حسني الظن وسامحونا ياشباب"، مضيفا " وأحب أرد سأكون حسن الظن ولن أسامحكم فخيانة الثورة ثمنها غالي، فمن فبراير 2011 إلى يونيو 2012 تفرقت السبل بين الثوريين واﻹخوان وفي معركة اﻹعادة رفعوا شعار قوتنا في وحدتنا وصار فيرمونت وكذبتم وخنتم"، مؤكدا أن ما أنهى شرعية اﻹخوان هو ما ارتكبوهمن جرائم فى معركة الاتحادية.
