كتب : نورهان السبحى وأمنية نجيب منذ 18 دقيقة
تعليقاً على القبض على القيادى الإخوانى «عصام العريان»، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن القبض عليه يأتى استكمالاً لتقويض القادة الأكثر نفوذاً وأهمية فى الجماعة، ووصفت «العريان» بأنه كان من أكثر القادة جرأة وأن القبض عليه ينهى مسيرة لصعود التنظيم فى السنوات الأخيرة التى شهدت محاولات إصلاحات داخلية للتنظيم وانتصارات انتخابية متتالية وأخيراً الفشل السياسى. ونقلت الصحيفة عن الباحثة المصرية بمعهد «برنارد» الأمريكى منى الغباشى: «إن العريان جسد عجرفة الإخوان بعد الثورة» فكان لسان حاله يقول إنهم الحزب الأكبر وهم من يسيطرون على السلطة الآن، وتابعت الصحيفة أنه وفقاً لتقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن العريان دعا فى -ديسمبر 2012- فى تصريحات تليفزيونية أنصار الجماعة إلى الذهاب إلى قصر الاتحادية والقبض على من وصفهم بالبلطجية من معارضى الرئيس الذين نظموا احتجاجات واسعة ضد الرئيس المعزول محمد مرسى بعد إعلانه الدستورى الشهير فى نوفمبر من نفس العام، مشيرة إلى أن هذه الدعوة أدت إلى ليلة دامية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً فى أسوأ مواجهة بين الإخوان ومعارضيهم حتى هذا الوقت.
وفى نفس السياق، قالت إذاعة «صوت أمريكا» إن العريان كان يخطط لمستقبل تصبح فيه جماعته قوة مركزية فى السياسة المصرية بعد عقود من عاشت فيه الجماعة محظورة،.
وقالت وكالة «أسوشييتدبرس» الأمريكية إن القبض على العريان الذراع السياسية لجماعة الإخوان، يعد آخر حلقة فى مسلسل ملاحقة قيادات الإخوان منذ الإطاحة بـ«مرسى» فى 3 يوليو الماضى، وقالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن القبض على العريان يعد مؤشراً جديداً على تصميم السلطات المصرية مواصلة حملتهم ضد جماعة الإخوان.
