طلاب الإخوان بـ«الأزهر» يقتحمون المبنى الإدارى ويحتجزون «العبد» وعمداء وموظفين.. والشرطة تتدخل

طلاب الإخوان بـ«الأزهر» يقتحمون المبنى الإدارى ويحتجزون «العبد» وعمداء وموظفين.. والشرطة تتدخل طلاب الإخوان بـ«الأزهر» يقتحمون المبنى الإدارى ويحتجزون «العبد» وعمداء وموظفين.. والشرطة تتدخل
«الداخلية»: تصعيد طلبة «الجماعة» رد فعل على نجاح الأمن فى إلقاء القبض على «العريان»

كتب : سامى عبدالراضى ووائل فايز والوليد إسماعيل وأحمد عبداللطيف، والمحافظات - سعاد أحمد ومحمود مالك الخميس 31-10-2013 07:44

اقتحم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر المبنى الإدارى للجامعة، أمس، واحتجزوا الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، وعدداً من العمداء والموظفين داخل مكاتبهم، وكسروا محتويات المبنى من أثاث وأجهزة إلكترونية ومراجع، وحطموا النوافذ وأجهزة التكييف الخاصة بالمبنى، كما تعدوا على بعض الموظفين بالضرب، ما أحدث إصابات بهم، واستدعى تدخل الشرطة لوقف أعمال الشغب والتخريب بقرار من النيابة.

وعقد «العبد»، أمس، اجتماعاً طارئاً مع قيادات الجامعة والإداريين والعمداء فى أحد مبانى الجامعة بعيداً عن الإدارة، كما أجرى اتصالاً بشيخ الأزهر لإطلاعه على الموقف، داعياً إلى «ضرورة التدخل الأمنى لوقف المهزلة والتصدى لمحاولات المخربين تعطيل الدراسة»، ولم ينتهِ الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع.

وعلمت «الوطن» أن «العبد» استغاث بالجيش والشرطة لإنهاء أعمال الشغب بالجامعة، حتى لا يضطر إلى تعطيل الدراسة بالجامعة، فيما ذكرت مصادر أمنية أن الاستغاثة وصلت إلى قيادات «الداخلية» والقوات المسلحة بالفعل، وصدر قرار من النيابة العامة بالتدخل، مؤكداً أن تدخل الشرطة تم بناء على خطة أمنية لإنهاء الشغب داخل جامعة الأزهر جرى تنفيذها فور صدور قرار النيابة. وقطع طلاب الإخوان طريق «المخيم الدائم» المؤدى إلى مبنى «الأمن الوطنى» المجاور للجامعة، ما أدى إلى حدوث مشادات بينهم وبين المارة والسائقين، فاضطر الطلبة إلى إعادة فتح الطريق.

من جانبه، قال مجدى عياش، مدير أمن جامعة الأزهر، إن أفراد الأمن الإدارى حاولوا منع طلاب الإخوان من اقتحام المبنى، إلا أنهم حطموا الباب الخشبى وتسلقوا الحوائط، ما اضطر الأمن إلى استخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه وإطلاق بعض طلقات الهواء التحذيرية لتفريقهم دون جدوى.

ولفت «عياش» إلى وقوع أعمال تخريب فى المبنى، مؤكداً أن «الوضع بات خطيراً ولا يمكن السكوت عليه نظراً لخروج تظاهرات طلاب الإخوان عن السلمية تماماً وتحولها إلى شغب وفوضى». من جهته، قال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية: «إن تصعيد طلبة الإخوان داخل جامعة الأزهر هو رد فعل على إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على القيادى الإخوانى عصام العريان، ونحن نتدخل فى الجامعات فقط فى حال الاستغاثة بنا بعد الحصول على قرار من النيابة العامة، ومستعدون للتعامل مع الطلبة المتجاوزين والخارجين على القانون».

وقالت «الداخلية»، فى بيان لها أمس، إن «العبد» طلب دخول قوات الشرطة الحرم الجامعى «لحماية الأرواح والممتلكات العامة فى ظل التداعيات التى شهدتها الجامعة والتى تفاقمت حدتها باقتحام المبنى الإدارى للجامعة وإلقاء أجهزة الكمبيوتر من النوافذ وتحطيم بعض الأجهزة والنوافذ ووقوع تخريب عمدى لممتلكات الدولة داخل الجامعة.

وأضاف البيان أن «بعض الطلاب احتجزوا أساتذة بالجامعة وموظفين داخل المبنى الرئيسى وعرضوا حياتهم للخطر فى سابقة تعد الأولى من نوعها فى تاريخ جامعة الأزهر، وتم تحرير المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة وتنفيذ ما يصدر من قرارات».

وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة لـ«الوطن»: «إن الاشتباكات التى وقعت داخل جامعة الأزهر أسفرت عن إصابة 4 من الموظفين الإداريين بمكتب رئيس الجامعة، بعد أن هاجم طلاب الإخوان المبنى وحطموا محتويات الطوابق الأول والثانى والثالث به، بعد أن رشقوا المبنى بالزجاجات الفارغة والحجارة، وتعدوا على الموظفين بالشوم والعصى التى انتزعوها من الأشجار».

وكشفت مصادر قضائية لـ«الوطن» عن أن النيابة العامة أشرت على محضر الشرطة المرفق بطلب «العبد» دخول الشرطة للحرم الجامعى بعبارة «اتخاذ الإجراءات القانونية».

من جهة أخرى، تظاهر المئات من طلاب وطالبات جامعة الأزهر فرع أسيوط، المنتمين لجماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، داخل الحرم الجامعى، أمس، تعبيراً عن رفضهم محاكمة «مرسى»، ورفعوا لافتات كُتب عليها عبارات مناهضة للجيش والشرطة ومشيخة الأزهر، كما رفعوا شعارات «رابعة العدوية». ورددوا هتافات عبر مكبرات الصوت وعلى دقات الدفوف مسيئة للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع.

وجابت تظاهرات طلبة الإخوان كليات الجامعة بدءاً من كلية الشريعة والقانون، ووصلت حتى المبنى الإدارى ومكتب نائب رئيس الجامعة.

DMC