أخبار عاجلة

صحيفة أمريكية: «إخوان » و«الأسد» وراء التوتر بين الرياض وواشنطن

صحيفة أمريكية: «إخوان مصر» و«الأسد» وراء التوتر بين الرياض وواشنطن صحيفة أمريكية: «إخوان » و«الأسد» وراء التوتر بين الرياض وواشنطن
أمير سعودى: سياسات «أوباما» «جديرة بالرثاء».. و«رويترز»: توتر العلاقات يتزامن مع الذكرى الـ40 لأزمة الحظر النفطى العربى فى «أكتوبر 73»

كتب : عبدالعزيز الشرفى، ووكالات منذ 0 دقيقة

تواصلت حالة الفتور فى العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، أمس، على خلفية رفض الرياض تسلم مقعدها غير الدائم فى مجلس الأمن، احتجاجاً على سياسات واشنطن فيما يتعلق بعدد من ملفات الشرق الأوسط وسوريا، وسط محاولات من الإدارة الأمريكية لنفى صحة التقارير التى تؤكد توتر العلاقات بين البلدين.

وقالت صحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكية، فى تقرير لها أمس، إن السعودية مستاءة من مواقف الولايات المتحدة، وتحديداً موقفها فيما يتعلق بتحركاتها ضد نظام الإخوان فى ، وتعاملها مع الأزمة السورية. وأضافت: «السعودية أعربت أكثر من مرة عن قلقها من تقاعس الإدارة الأمريكية عن السعى لوقف التهديد الإيرانى من خلال البرنامج النووى الإيرانى، كما أنها كانت غير سعيدة على الإطلاق بعدم اتخاذ واشنطن خطوات حاسمة ضد وجود الإخوان فى الحكم وتهديدهم للشرق الأوسط».

واستمراراً لحالة الاستياء من سياسات الرئيس الأمريكى، نقلت وكالة أنباء «رويترز» عن أحد أعضاء الأسرة الحاكمة بالسعودية، قوله إن السعودية قد تبتعد عن الولايات المتحدة، فى تحول قد يكون إيذاناً بانحسار التحالف بين واشنطن والمملكة إلى أدنى مستوياته فى سنوات.

وقال مصدر سعودى مطلع إن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان أبلغ دبلوماسيين أوروبيين بأن المملكة ستجرى «تغييراً جذرياً» فى علاقاتها مع الولايات المتحدة، احتجاجاً على المفاتحات الأمريكية الأخيرة للتقارب مع إيران، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى المتعلقة بالمنقطة. وقال المصدر إن هذا التغير فى الموقف السعودى تحول كبير، وإن المملكة لا تريد بعد الآن أن تجد نفسها فى وضع التبعية. ولم يتبين ما إذا كانت تصريحات بن سلطان تحظى بتأييد كامل من العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز أم لا. كما انتقد الأمير السعودى تركى الفيصل سياسات أوباما فى الشرق الأوسط، متهماً إياه بـ«التردد»، مؤكداً أنها سياسات «جديرة بالرثاء»، ساخراً من الاتفاق الروسى الأمريكى للتخلص من الأسلحة الكيماوية. وأضاف الفيصل، وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة والمدير السابق للمخابرات السعودية، أن «التمثيلية الحالية للسيطرة الدولية على الترسانة الكيماوية لبشار ستكون هزلية إن لم تكن مثيرة للسخرية بشكل صارخ. وهى تهدف إلى إتاحة فرصة للسيد أوباما للتراجع عن توجيه ضربات عسكرية، وكذلك لمساعدة الأسد على ذبح شعبه».

وأشارت «رويترز» إلى أن الانتقادات السعودية جاءت بعد مرور أيام على الذكرى السنوية الـ40 للحظر النفطى العربى فى أكتوبر من عام 1973، والذى فُرض لمعاقبة الغرب على مساندته إسرائيل فى حربها ضد مصر وسوريا.

من جانبه، أكد مسئول أمريكى أن العلاقات بين الرياض وواشنطن ما زالت قوية، مستبعداً صحة التقارير التى تحدثت عن رغبة الرياض فى الحد من تعاونها مع واشنطن، مشيراً إلى أن المسئولين السعوديين لم يرسلوا أى إشارات بهذا الشأن لمسئولى وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارى هارف، أمس الأول، إن «علاقاتنا مع السعوديين قوية. نولى أهمية كبرى لمبادراتهم فى عدد كبير من المجالات ونعمل معاً على مشكلات مهمة ونتقاسم معهم الأهداف نفسها سواء لناحية وضع حد للحرب فى سوريا والعودة إلى حكومة ديمقراطية فى مصر، أو لمنع إيران من امتلاك السلاح النووى».

من جانبها، أشارت «رويترز» إلى أن رفض السعودية شغل مقعد مجلس الأمن يضع المنظمة الدولية فى موقف لم تتعرض له من قبل، إلا أن الكويت هى التى تلوح فى الأفق حالياً كمرشح مبكر لشغل المقعد.

فى سياق منفصل، واصلت صحيفة «لوموند» الفرنسية فضح عملية التجسس الأمريكية على فرنسا، بعد أن كشفت -أمس- عن تنصت الولايات المتحدة على البعثات الدبلوماسية الفرنسية على أراضيها فى واشنطن ونيويورك ومقر الأمم المتحدة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسى جان مارك إيرو، إن فرنسا تضغط لإدراج مزاعم التجسس الأمريكى على حلفائها الأوروبيين على جدول أعمال قمة الزعماء الأوروبيين فى بروكسل، اليوم، واصفاً المعلومات عن التجسس بأنها خطيرة وصادمة، مؤكداً أن أوروبا فى حاجة للتوحد للتفاوض مع الولايات المتحدة. وفى ألمانيا، اندلعت احتجاجات بشأن التجسس الأمريكى على المستشارة أنجيلا ميركل، إلا أنها لم توجه انتقادات صريحة لـ«واشنطن».

وقال جيمس كلابر، مدير المخابرات الأمريكية، إن المعلومات التى نشرتها «لوموند»، غير دقيقة وخاطئة، مشيراً إلى أن بلاده تجمع معلومات من أجل حماية مواطنيها ومصالحهم، وحماية حلفائها من التهديدات الإرهابية.

فى الوقت ذاته، أكد خبراء ومختصون فى شئون الاتصالات، أن الاستخبارات الفرنسية -وعلى غرار نظيرتها الأمريكية- تقوم بعمليات اعتراض اتصالات هاتفية فى الخارج أيضاً. وذكر الخبراء أن عمليات فرنسا تتركز فقط على مكافحة الإرهاب والجريمة والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية.

أن المكسيك أعلنت إجراء تحقيق شامل حول عمليات التنصت الأمريكى على بريد الرئيسين المكسيكيين السابق والحالى، فيما أعلن وزير الخارجية المكسيكى استدعاء سفير واشنطن لدى المكسيك، للتحقق من عمليات التجسس.

DMC