أخبار عاجلة

السائقون المختطفون في ليبيا يروون تفاصيل 8 أيام من المعاناة

السائقون المختطفون في ليبيا يروون تفاصيل 8 أيام من المعاناة السائقون المختطفون في ليبيا يروون تفاصيل 8 أيام من المعاناة
السائقون: قضينا أياما صعبة في ظروف غير إنسانية بين الحياة والموت.. ونطالب بحماية المصريين في ليبيا وصون كرامتهم

كتب : محمود الحصري وسحر عون منذ 17 دقيقة

ثمانية أيام مضت على السائقين المصريين المختطفين بالأراضي الليبية كأنها دهر، وسط ظروف إنسانية صعبة، محتجزين داخل سياراتهم كرهائن من أجل المساومة للإفراج عن مجموعة ليبيين تم القبض عليهم فى ، كما أكد المختطفين.. عادوا من جديد إلى أسرهم وسط فرحة غامرة تملأ وجوههم، وابتسامة عريضة غابت عنهم طيلة الثمانية أيام الماضية، دفعوا فيها فاتورة وجود مليشيات مسلحة غير حكومية.

تحولت أجواء الحزن والقلق في عدد من قرى المنوفية، بخاصة مركز تلا، إلى أفراح وسعادة عقب نجاح الجهود المخابراتية والدبلوماسية في الإفراج عن السائقين المحتجزين.

يبدأ أحد السائقين العائدين من الاختطاف حديثة بأنه لن يسافر مرة أخرى إلى ليبيا حتى لو كلفه الأمر أن "ياكل عيش حاف" هو وأسرته، المكونة من أربعة أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، وزوجته.

يقول الشيخ ماجد وهدان، أحد العائدين، "أعمل بهذه المهنة على خط ليبيا مصر منذ أكثر من 14 سنة للحصول على لقمة عيش"، فيما أضاف محمد سعيد، المقيم بمركز تلا، "ذهبت يوم وقفة العيد إلى ليبيا، وفى ثالث أيام العيد وأثناء عودتنا إلى مصر، وجدنا مجموعة من المسلحين متوقفين بعد 10 كيلو من كمين إجدابيا، وقاموا بإيقاف السيارات كلها وسحب جوزات السفر من جميع السائقين، وعليه قمنا بإيقاف السيارات، وهدد كل مسلح منهم سائقا منا بعدم التحرك وإلا سيقوم بقتله، لم أستوعب الأمر في البداية، ولم أتوقع أن جميع السائقين محتجزون كرهائن، ورفض الخاطفون الإجابة عن سبب توقيفنا، حتى تم تأكيد ذلك وهم يقولون لن تعودوا إلى مصر مرة أخرى إلا عندما يعود أخوتنا الذين تم حبسهم فى مصر".

يكمل سعيد "قضينا ستة أيام إلى أن انتهى الطعام والشراب من معظمنا، وبدأنا نعير الطعام والمياه إلى بعضنا البعض، إضافة إلى الأموال أيضا، والتى قد انتهت من الجميع، وكان يقوم أحد السائقين منا يقوم بجمع ما تبقى من أموال ليشترى لنا بها طعام حتى نتمكن من المعيشة".

وأشار سعيد إلى أنهم تعرضوا إلى العديد من المضايقات من العديد من اللليبيين فى الطريق، الذين يقومون بفرض الإتاوات عليهم عن طريق استخدام السلاح وإيقاف السيارات، وأخذ أموالا من المصريين وإلا لن يمر السائق.

وأضاف "كنت أتكلم مع أسرتى وصاحب السيارة، وقمت بإخبار صاحب السيارة بأنى تم اختطافى، لكن أسرتى لم أبلغها بشيء، خوفا على والدى ووالدتى المسنين من الصدمة، وقلت لهم إننى غير مختطف ولم أتعرض لأي شيء، حتى لا يكون هناك رد فعل صعب عليهم، وعندما علموا أنه تم اختطاف العديد من السائقين قلت لهم إننى لست معهم وفى بلد أخرى غير التى يتواجد بها السائقون، ولم أكن أطيل معهم الحديث".

وعن الأوضاع فى ليبيا وتعاملهم مع المصريين قبل الثورة، قال "كنت تعلم من هو العسكرى ومن هو البلطجى لأنه لم يكن هناك من يجروء أن يرتدى "الميرى"، والآن كل قبيلة تريد أن تكون دولة، مثل ما يحدث فى مصراتةالتى أطلقوا عليها رابعة العدوية".

يحكى أحمد صلاح، مقيم بمركز تلا، قائلا "أنا متزوج ولدي 3 أولاد بمراحل تعليمية مختلفة، وأعمل بخط ليبيا منذ 8 سنوات وأقوم بعمل رحلتين كل شهر، حيث تستغرق الرحلة من 13 إلى 15 يوما، والسيارة تعتبر شقة سكنية متنقلة وبها كل شىء من أكل وشرب".

وتابع "لم يحاول أحد من أن يهرب، لأنه برصاصة واحدة ينتهى الأمر، ول أترك سيارتي فهي حياتي وأكل عيشي كيف أهرب بدونها".

DMC