أخبار عاجلة

حركة سودانية مسلحة تعلن استعدادها لوقف القتال حال "رحيل البشير"

حركة سودانية مسلحة تعلن استعدادها لوقف القتال حال "رحيل البشير" حركة سودانية مسلحة تعلن استعدادها لوقف القتال حال "رحيل البشير"

كتب : الأناضول منذ 42 دقيقة

أعلنت "الجبهة الثورية" السودانية المسلحة، التي تقاتل في ولايات دارفور (غرب)، والنيل الأزرق وجنوب كردفان (وسط)، استعدادها لوقف القتال فور سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير عبر "الانتفاضة" الشعبية، في إشارة إلى الاحتجاجات الحالية على ارتفاع الوقود.

وقال رئيس القيادة العسكرية المشتركة لقوات "الجبهة الثورية" عبد العزيز الحلو، في تصريحات نقلها موقع صحيفة " سودانيات" المستقلة، اليوم الخميس، إن قواته تؤيد "الانتفاضة السلمية الجماهيرية لإسقاط النظام"، داعيا إلى الحفاظ على طابعها السلمي.

وأشار الحلو إلى أن النظام - في حال سقوطه بالانتفاضة السلمية - فإن جبهته ستوقف العمل العسكري فورا، لمصلحة "بناء الدولة الديمقراطية بلا تمييز".

لكنه عاد وقال إن قوات الجبهة الثورية ستستأنف عملها العسكري في حال ما إذا قام النظام بـ"قمع الانتفاضة وأدخلها في بحر من الدماء".

وحذر الحكومة بشدة من "قمع المظاهرات"، وقال "لن يمر القمع بلا حساب إن عاجلا أو آجلا".

كما أشار إلى أن قوات "الجبهة الثورية" لا علاقة لها "بأكاذيب النظام والهلع الذي عبر عنه الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة بمشاركة قوات من الجبهة الثورية في الانتفاضة".

وكان والي ولاية "الجزيرة" (وسط البلاد)، التى شهدت انطلاق الاحتجاجات الأخيرة، اتهم "الجبهة الثورية" بالمشاركة في المظاهرات، وقال، في بيان له، إن الجبهة الثورية هي "المحرض الرئيسي على التظاهر"، كما اتهمها بالتورط في "قتل المتظاهرين".

وبدأت الاحتجاجات يوم الاثنين الماضي، بعدما قررت الحكومة السودانية زيادة أسعار المحروقات، وشملت: أحياء في العاصمة الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري اللتين تتبعان ولاية الخرطوم، إضافة إلى مدينة ود مدني (نحو 186 كلم جنوب العاصمة) ومدينة عطبرة (نحو 310 كيلو متر شمال العاصمة).

وجرى خلال الاحتجاجات إحراق نحو 20 محطة وقود، بحسب ما قال مصدر في وزراة النفط السودانية أمس.

وعلى خلفية الاحتجاجات، قررت وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم تعليق الدراسة بمدارس الولاية اعتبارا من أمس الأربعاء وحتى الأحد القادم.

من جانبه، قال حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، في اللقاء الأسبوعي لحزبه مساء الأربعاء تعليقا على الاحتجاجات إن "الغاضب عندما يخرج متظاهرا لا ينتبه لما يحرقه، فهو يريد من الإعلام أن يرفع شأن قضيته، والإعلام ينشر صور الخراب والحريق أكثر". وأضاف، بحسب ما نقلته صحف محلية أن "الناس لا (تشعر) إلا بما يلمس جيبها ومعيشة أبنائها".

ولفت الترابي إلى أنه أبلغ وزير المالية علي محمود عبد الرسول، رفض المؤتمر الشعبي زيادة الأسعار.

وبدأت السلطات السودانية، الأحد الماضي، تنفيذ قرار رفع الدعم عن الوقود، الذي اتخذه الرئيس السوداني عمر البشير قبل أيام، وهو ما رفع أسعار الوقود وتعريفة المواصلات وأشعل موجة احتجاجات بعدة ولايات سودانية.

وكان البشير قال في مؤتمر صحفي خلال وقت سابق إن "دعم الحكومة للوقود يستفيد منه الأغنياء وليس الفقراء، فضلا عن تهريبه إلى دول الجوار، هذا الدعم سنوجه مباشرة إلى دعم الفقراء حتى يكون أكثر عدلا".

ويواجه الاقتصاد السوداني مشاكل منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، حيث خسرت الخرطوم منذ ذلك الحين 75% من إيراداتها النفطية.

DMC