أعلن برنامج الغذاء العالمى، اليوم الثلاثاء، أن سفينة أمريكية تحمل ما يصل إلى 22 ألف طن من القمح، وصلت إلى ميناء بيروت، وذلك ضمن عمليات الطوارئ لتقديم المساعدات الغذائية والتى يقوم بها البرنامج من أجل إطعام نحو 3.5 مليون سورى لمدة شهر واحد.
وأكدت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيريز، خلال مؤتمر صحفى اليوم فى جنيف، أن تلك هى السفينة الأمريكية الثانية خلال ستة أشهر التى تقوم بجلب القمح لمساعدة المحتاجين السوريين، منوهة بأن السفينة، التى أبحرت من هيوستن بتكساس فى الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى ميناء بيروت يوم 20 سبتمبر الجارى، حيث قامت بتفريغ 7 آلاف طن من القمح فى بيروت، سيتم طحنها ثم نقلها إلى سوريا عن طريق البر.
وأشارت إلى أن السفينة أبحرت، أمس الاثنين، مجددا إلى تركيا لإفراغ باقى حمولتها من القمح، والتى سيتم نقلها بعد ذلك إلى سوريا أيضا عن طريق برنامج الغذاء العالمى لتوزيعها على السوريين المحتاجين.
ومن جانبه، قال منسق برنامج الغذاء العالمى فى سوريا مهند هادى، إن تلك المساهمة الأمريكية لمساعدة المتضررين السوريين تأتى فى وقت حرج، حيث تتزايد احتياجات السوريين، لافتا إلى أن البرنامج يواجه تحديات كبيرة لجمع الأموال اللازمة لعمليات الطوارئ فى سوريا.
وأشار إلى أن المنظمة الدولية تقوم بتوزيع دقيق القمح إلى المخابز التى مازالت تعمل فى المناطق الحضرية وتوفير الخبز للعائلات الأكثر ضعفا ذلك، فى حين يوزع البرنامج الدقيق مباشرة إلى الأسر القادرة على خبز الخبز فى المناطق الريفية، حيث تتلقى الأسرة نحو 25 كيلو جراما، إضافة إلى حصتها الشهرية من الزيوت والعدس والسكر وغيرها.
وذكر برنامج الغذاء العالمى، أن تبرع القمح الجديد من الولايات المتحدة يمثل ما قيمته 15 مليون دولار، وهو جزء من إجمالى مبلغ تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية إلى البرنامج، ويبلغ 270 مليون دولار لعمليات الطوارئ لبرنامج الغذاء العالمى لمساعدة الأسر الضعيفة فى سوريا واللاجئين فى البلدان المجاورة.
